الرباط - كمال العلمي
تواصل المغرب عمليات البحث والإنقاذ في المناطق التي ضربها الزلزال في مناطق بمراكش، رغم تضاؤل الآمال بالعثور على ناجين بعد أكثر من 72 ساعة من الهزة المدمّرة التي خلّفت نحو 2900 قتيل، فيما أطلق الصليب الأحمر الدولي مناشدة لجمع أكثر من 100 مليون دولار لمساعدة المنكوبين.
وتحاول عناصر الإنقاذ المغاربة، بدعم من فرق أجنبية ومتطوعين، تسريع عمليات البحث وتوفير مأوى لمئات الأسر التي خسرت مساكنها. وتكثفت جهود الإغاثة في الأماكن التي يمكن الوصول إليها من خلال إقامة مخيمات إيواء وتوزيع الغذاء والمياه.
وقال التلفزيون الرسمي إن الزلزال الذي بلغت قوته 7 درجات وضرب جبال الأطلس الكبير فجر السبت، حصد أرواح 2901 شخص وتسبب في إصابة 5530. وهذا الزلزال هو الأكثر فداحة من حيث عدد القتلى في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا منذ عام 1960 والأقوى منذ أكثر من قرن.
وانضمت فرق إنقاذ من إسبانيا وبريطانيا وقطر لجهود البحث المغربية عن ناجين، وقالت إيطاليا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا إن المغرب لم يوافق بعد على عروضها لتقديم المساعدة.
ولا يزال رجال الإنقاذ يكافحون للوصول إلى القرى الجبلية النائية التي تضررت بشدّة جراء الزلزال في محاولة للعثور على أحياء تحت الركام، فيما أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر نداء عاجلا لجمع مئة مليون فرنك سويسري، أيّ ما يعادل 112 مليون دولار تقريبا؛ لتلبية احتياجات ضحايا الزلزال الذي ضرب المغرب.
هذا وأبدى العاهل المغربي تضامنه مع أمته المكلومة خلال زيارة بعض المصابين في مستشفى قريب من مركز الزلزال، كما تبرع بالدم.
وأوردت "وكالة المغرب العربي للأنباء" الرسمية بأن الملك محمد السادس تفقد المستشفى الذي يحمل اسمه بمدينة مراكش، حيث تابع خدمات الإنعاش والرعاية المقدمة لمصابي الزلزال، بالإضافة لتفقد أوضاع الناجين.
يذكر أن هذا الزلزال الذي ضرب المغرب ليل الجمعة/السبت هو الأكبر من حيث عدد الضحايا في البلاد منذ 1960 حين قتل ما لا يقل عن 12 ألفا جراء زلزال في أغادير.
إذ حصد نحو 3000 قتيلاً، و5530 جريحاً، وفق أحدث إحصائية صدرت بوقت سابق اليوم عن وزارة الداخلية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك