القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
تجددت الغارات الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة اليوم الأحد، وتركزت على وسط المدينة.واستهدفت المقاتلات الإسرائيلية منازل قيادات في حماس، منهم يحيى السنوار ونزار عوض الله وفتحي حماد. كما أوضحت أن الغارات مستمرة وقد دمرت برجاً سكنياً وسط القطاع.بالتزامن نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي على حسابه في تويتر، مشاهد تظهر الهجمات التي نفذت على القطاع. وزعم أدرعي أن الغارات استهدفت أهدافا عسكرية لحماس المتواجدة في مباني متعددة الطوابق في غزة.
من جهته، أكد المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، محمد أبو مصبح، للعربية أن الطيران الإسرائيلي دمّر برج "وطن" وسط غزة، وأكد أن هناك نقصا شديدا في مخزون الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات في القطاع وعلاج الجرحى والمصابين
كما أوضح أن أكثر من 250 فلسطينيا سقطوا جراء الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي شنت على القطاع أمس واليوم، فيما أصيب نحو 1700.
وفي سياق متصل ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست»، اليوم الأحد، أن الشرطة الإسرائيلية طلبت من أهالي المفقودين مساعدتها في العثور عليهم بعد الهجوم المباغت الذي بدأته حركة «حماس»، أمس، على جنوب ووسط إسرائيل وأسفر عن مقتل المئات.
وأضافت الصحيفة أن تقارير غير رسمية تفيد بأن من المعتقد أن ما يصل إلى 750 إسرائيلياً في عداد المفقودين، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».
وأشارت إلى أن أصدقاء وأقارب المفقودين يحاولون توحيد جهودهم من أجل العثور عليهم. كانت هيئة البث الإسرائيلية قالت إن عدد القتلى الإسرائيليين في العمليات التي تنفذها حركة «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى، منذ صباح السبت، ارتفع إلى 300 شخص. وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية ارتفاع عدد الجرحى إلى 1590 بينهم نحو 300 بحالة خطرة.
وكانت الحكومة الإسرائيلية توعدت بإنهاء القدرات العسكرية لحماس، كما أعلنت أنها منعت دخول السلع والوقود إلى القطاع المكتظ بالسكان، فضلا عن قطعها للكهرباء، ما يجعل غزة محاصرة بالكامل.
أتى هذا التصعيد غير المسبوق منذ سنوات طويلة، بعدما اجتاح مسلحون من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عدة بلدات إسرائيلية أمس السبت، ما أدى إلى مقتل نحو 300 إسرائيلي وأسر العشرات من المدنيين والجنود في أعنف يوم دموي تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر قبل 50 عاما.
وردا على هذا الهجوم نفذت إسرائيل أمس ضربات جوية وغارات مكثفة قتلت خلالها أكثر من 250 فلسطينياً من سكان غزة، في واحد من أكثر أيام الضربات الانتقامية تدميرا. فيما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالانتقام من هذا اليوم الذي وصفه بالأسود.
يشار إلى أن آخر التقديرات غير الرسمية لعدد المفقودين الإسرائيليين الذين قد يكونون في عداد الأسرى، أشار إلى وجود 750 إسرائيلياً.فيما ارتفع عدد القتلى منذ صباح أمس إلى 300 شخص، بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك