تساؤلات حول مستقبل المعارك في العاصمة الليبية طرابلس بعد السقوط المحتمل لترهونة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

إذا ما تمكنت قوات "الوفاق" من انتزاعها من قبضة "الجيش الوطني"

تساؤلات حول مستقبل المعارك في العاصمة الليبية طرابلس بعد السقوط المحتمل لترهونة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - تساؤلات حول مستقبل المعارك في العاصمة الليبية طرابلس بعد السقوط المحتمل لترهونة

الجيش الوطني الليبي
طرابلس- العرب اليوم

يطرح احتدام المعارك بالعاصمة الليبية طرابلس، وتغير مجرياتها، عدة تساؤلات حول مستقبلها في قادم الأيام، وفي مقدمتها: هل ستكون موقعة مدينة ترهونة المستعرة الآن هي آخر فصول هذه المعركة، إذا ما تمكنت قوات «الوفاق» من انتزاعها من قبضة «الجيش الوطني»؟

ما بين تفاؤل قيادات عملية «بركان الغضب»، التابعة لـ«الوفاق» بقرب انتهاء معركة ترهونة، وتوعُّد «الجيش الوطني»، طوت الحرب في الشهر الجاري أضعاف ما حققته من مكاسب وخسائر بعد جمود عسكري، حتى ظن البعض أن العمليات العسكرية اقتربت من نهايتها؛ لكن العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بـ«الجيش الوطني» استبعد سقوط ترهونة، رغم إقراره بالهجوم المتكرر والمكثف لـ«الميليشيات» الموالية لحكومة «الوفاق»، على المدينة، وما يتبعهم من «مرتزقة سوريين وأتراك».

يقول المحجوب في «هم شددوا الحصار على ترهونة في البداية؛ لكنهم هربوا بعد أن قمنا باستهدافهم. وقد كانت آخر محاولتهم أمس؛ لكن قمنا بدحرهم وتكبيدهم خسائر، وأسقطنا طائرات تركية مسيرة»، مشدداً: «لم ننسحب من محاور القتال في طرابلس كما يرددون؛ بل أعدنا تمركز قواتنا بما يتلاءم مع مستجدات الموقف العسكري، دون ترك المدن المسيطر عليها أو التراجع عنها».

وبخصوص تأثير سقوط ترهونة على قطع خطوط الإمداد عن قوات «الجيش الوطني»، إذا ما حدث، أوضح المحجوب أن ترهونة «هي معقل قوات الجيش بالغرب الليبي، وبالطبع ستؤثر خسارتها علينا؛ لكن حتى إن حدث ذلك، وهو مستحيل بإذن الله، فإن خسارة جولة لا تعني نهاية المعركة، أو خسارة الحرب».

وفي مقابل تصريحات المحجوب الذي يرى أن الحرب ماضية حتى وإن سقطت ترهونة، يقول مصطفى المجعي، الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية «بركان الغضب»، التابعة لحكومة «الوفاق»، بنبرة المنتصر: «تفصلنا ساعات، أو أيام معدودة، عن نهاية معركة العاصمة؛ لكنها محسومة لصالحنا على كل حال».

وأضاف المجعي «نحن الآن نتحدث عن انتقال العمليات العسكرية إلى ما بعد المنطقة الغربية، ولم يعد يفصلنا سوى ساعات عن استكمال تحريرها من (العدو). لم يعد أمامنا سوى ترهونة، وهذه ستسقط في الساعات القادمة بإذن الله (...) وبسقوطها تصبح حرب العاصمة منتهية»، مشيراً إلى أن كل عناصر «القوات المعادية» التي كانت توجد بمحاور العاصمة، وخصوصاً منطقة بوسليم وقصر بن غشير: «انسحبت إلى ترهونة، في محاولة أخيرة لمنع سقوطها في قبضتنا. والآن بعد سيطرتنا على الأصابعة ومزدة اكتمل طوق الحصار على ترهونة بالكامل، وهي ستسقط لا محالة».

واستبعد المجعي أي احتمال لقيام «الجيش الوطني» بشن هجوم مضاد، يُمكنه من الاستمرار في الحرب والبقاء داخل العاصمة، بقوله: «فات أوان ذلك، ولا مجال لتحقيقه على أرض الواقع... وأهالي طرابلس سيحتفلون بالعيد دون تهديد أو تخوف من أن يتم استهدافهم بالصواريخ التي كانت القوات (المعادية) تطلقها من ترهونة».

في السياق ذاته، قال خالد الترجمان، المحلل السياسي ورئيس مجموعة «العمل الوطني» في ليبيا، إن «الانتصارات التي حققها المستعمر التركي في الفترة الأخيرة لا يجب أن تثني العزم على تحرير العاصمة من قبضة الميليشيات الإرهابية، وجماعة (الإخوان المسلمين) الذين نهبوا ثروات البلاد، ثم أتوا بالنهاية بمستعمر بغيض، يشاركهم في عملية النهب». مستبعداً سقوط ترهونة، أو أن يؤدي سقوطها لقطع كامل لخطوط الإمداد عن قوات الجيش الموجود في طرابلس، وتابع موضحاً: «هناك خطط عسكرية، ولا يمكن أن نتصور أن (الجيش الوطني) يقطع مسافة تزيد عن 1200 كيلومتر، ثم يترك الفرصة للأتراك لقطع خطوط الإمداد عن مراكزه بالعاصمة. وإن كانت ظروف المعارك قد تجبر قيادة الجيش بالفعل على بعض الخيارات، كترك بعض المناطق».

ورأى الترجمان أن حديث «الجيش الوطني» عن ترك مناطق وإعادة التمركز لقواته «قد تم تصويرها من قبل البعض على أنها انسحاب من الحرب»، متسائلاً: «كيف يمكن للبعض الحديث عن نهاية معركة العاصمة، وقوات الجيش الوطني تواصل التصدي للميليشيات والأتراك في ترهونة والأصابعة، وتشن غارات على غريان؟».

بدوره، انتقد جمال شلوف، رئيس منظمة «سلفيوم» للدراسات والأبحاث في ليبيا، محاولة البعض تركيز الأنظار على الوضع العسكري لترهونة فقط، وقال إن المعركة الرئيسية «هي معركة طرابلس، والجيش لم يخسر شبراً واحداً من مواقعه هناك، وقد يكون محتفظاً باحتياطي كبير من الدعم، والإمدادات التي تمكنه من الصمود لفترة طويلة في حال نجحت قوات (الوفاق) في إسقاط ترهونة، أو السيطرة على الطرق وخطوط الدعم والإمداد المحيطة بالعاصمة»؛ مشيراً إلى أن قوات «الوفاق» تمكنت بفضل الدعم التركي من «تحقيق انتصارات نوعية بالمنطقة الغربية؛ لكن الجميع يتناسى أن الجيش الوطني خسر في يونيو (حزيران) مدينة غريان وكانت مركزاً لعملياته، ولكن معركة العاصمة استمرت؛ بل إنه استطاع إحراز تقدمات واسعة بمحاورها، رغم كل ما ردد حينها عن أن سقوط غريان هو نهاية المعركة».

أخبار تهمك أيضا

الجيش الليبي يستعد لشنّ غارات جوية بعد إصلاح 4 طائرات حربية متوقفة

المسماري ينفي استهداف الجيش الليبي لأي مرافق صحية بطرابلس

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تساؤلات حول مستقبل المعارك في العاصمة الليبية طرابلس بعد السقوط المحتمل لترهونة تساؤلات حول مستقبل المعارك في العاصمة الليبية طرابلس بعد السقوط المحتمل لترهونة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 05:39 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

انطلاق "التحفة" فندق "جميرا النسيم" على شاطئ دبي

GMT 23:25 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

نشوب خلاف حاد بين مرتضى منصور وإبراهيم حسن

GMT 11:42 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم الدولة الاسلامية ونهاية حلم "أرض التمكين"

GMT 03:07 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

لقاح صيني لمواجهة فيروس كورونا نهاية 2020

GMT 13:32 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

تركي آل الشيخ يكشف عن تغييرات واسعة في الرياضة

GMT 02:15 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

سعر سامسونج جلاكسي نوت 9 المنتظر

GMT 11:18 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

عباس يؤكد أن بنك عودة حدث نظامه التكنولوجي

GMT 16:29 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

السلطات التركية تعتقل 11 طبيبًا لانتقادهم الهجوم على عفرين

GMT 10:10 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

سلطات الاحتلال تعتقل 6500 أسير ينهم 350 طفلًا خلال 2017
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab