اغتيال الناشطة أم عباس يُعيد الناصرية إلى واجهة أحداث العراق
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

أعداد كبيرة من المعتصمين باقية في ساحة الحبوبي رغم الحظر

اغتيال الناشطة "أم عباس" يُعيد الناصرية إلى واجهة أحداث العراق

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - اغتيال الناشطة "أم عباس" يُعيد الناصرية إلى واجهة أحداث العراق

رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي
بغداد - العرب اليوم

عادت مدينة الناصرية؛ مركز محافظة ذي قار الجنوبية، إلى واجهة الأحداث العراقية بعد قيام مسلحين مجهولين، فجر أمس، باغتيال الناشطة أنوار جاسم مهوّس؛ المعروفة بـ«أم عباس»، أمام منزلها في شارع «الإخلاص» وسط المدينة، وإصابة اثنين من أبنائها بجروح خطيرة.

وعشية الاغتيال؛ وقعت مواجهات خطيرة بين متظاهرين وقوات الأمن في تقاطع «البهو» القريب من ساحة الحبوبي تسببت في مقتل متظاهر ورجل أمن، وإصابة ما لا يقل عن 18 شخصاً.ورغم الحظر الذي فرضته السلطات الحكومية في عموم البلاد لمواجهة فيروس «كورونا» والحد من انتشاره، فإن ناشطين يؤكدون استمرار الحراك الاحتجاجي في الناصرية وبأعداد كبيرة في ساحة الحبوبي ومقترباتها في تحدٍّ واضح لقرار السلطات.

وقام ناشطون ظهر أمس، بتشييع جثمان الناشطة «أم عباس» وسط ساحة الحبوبي وشوارع المدينة.

وذكر الناشط رعد الغزي لـ«الشرق الأوسط»، أن «(أم عباس) انخرطت في الحراك الاحتجاجي منذ الأيام الأولى لانطلاقه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ونشطت مؤخراً في حثّ الناس على كسر الحظر الصحي الذي تفرضه السلطات نتيجة حالة الفقر التي تعانيها المدينة وعدم تحرك السلطات في إيجاد حلول لمشكلات العوز التي تعاني منها الناس».

ويضيف الغزي أن «محاولات كسر الحظر الصحي والدعوات التي صدرت من قبل ناشطين أربكت أوضاع المدينة وتسببت في صدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن، مع أن غالبية الجماعات الفاعلة في الحراك لا تؤيد كسر الحظر».

ويعتقد الغزي أنه «كان يمكن التوصل إلى صيغة للتفاهم بين هذه الأطراف حول الحظر، لكن عصابات السلطة أرادت خلط الأوراق وإثارة المشكلة، وأعتقد أن اغتيال الناشطة (أم عباس) يصب في هذا المسعى؛ مسعى إثارة المشكلات بين المتظاهرين وتأزيم الأوضاع الهادئة نسبياً مع القوات الأمنية، تمهيداً لإزالة خيام المعتصمين في ساحة الحبوبي».

ويؤكد الغزي أنه «خلافاً للهدوء الذي يعمّ الساحات في بقية المحافظات نتيجة حظر التجوال وتعليق النشاطات الاحتجاجية، لم تتوقف تلك النشاطات في ساحة الحبوبي وسط الناصرية وتكتظ يومياً بمئات وربما آلاف المتظاهرين».

وفي حين تجددت بعض الاشتباكات عصر أمس، بين متظاهرين غاضبين وقوات الأمن على خلفية مقتل الناشطة «أم عباس»، هاجم رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، أمس، من وصفهم بـ«أشباه الرجال» عقب حادث اغتيال «أم عباس». وكتب علاوي تغريدة عبر «تويتر» قال فيها: «أشباه الرجال وعبيد الأجندات في ‎الناصرية يواصلون مهمتهم القذرة بالتعرض للأشراف الوطنيين، وهذه المرة عبر اغتيال الناشطة المدنية أنوار جاسم مهوّس». وأضاف أن «الصمت على ما يجري يعني الموافقة على مواصلة تلك الجرائم، وإن ارتضت الحكومة الصمت، فلا يليق الصمت بأبناء ذي قار وتاريخهم المشرف».

وكان ناشطون في ساحة الحبوبي، أصدروا، أول من أمس، بياناً أدانوا فيه محاولات كسر الحظر وطالبوا بالكشف عن المتورطين في حادث مقتل أحد المتظاهرين، وقال بيان الناشطين: «بالنظر للظروف الراهنة والصعبة التي يمر بها بلدنا العزيز، ونظراً للتحديات التي تمر بها ثورتنا، ندين، نحن المعتصمين في ساحة الحبوبي، ونستنكر، ما حدث يوم (أول من) أمس من محاولات لكسر الحظر الوقائي وما زلنا ملتزمين لتوصيات المرجعية الرشيدة وتعليمات خلية الأزمة». وأضاف: «نطالب بالكشف عن الملابسات وحالات القتل التي حدثت يوم أمس لدى الطرفين، علماً بأن الشهيد الذي وقع من صفوف المتظاهرين كان يقوم بواجب إنساني ووطني أثناء قطع النزاع بين الطرفين وإخماد نار الفتنة».

وأشار البيان إلى أن «معتصمي ساحة الحبوبي ملتزمون بقرار حظر التجوال، ولهم دور فعال في حملات التعفير والتعقيم للمناطق والأحياء السكنية، وكذلك توزيع السلال الغذائية وبعض الاحتياجات اللازمة للعوائل الفقيرة والمتعففة».

وطالب الناشطون خلية الأزمة الحكومية بأن تقوم بواجبها بصوره صحيحة، وتوفير المستلزمات الطبية اللازمة، كذلك طالبوا «وزارة التجارة بتجهيز المواد الغذائية العاجلة عبر البطاقة التموينية وبأسرع وقت ممكن لتشجيع الناس على الالتزام بحظر التجوال».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إياد علاوي يطالب بتشكيل محكمة خاصة لقتلة ومرتكبي الجرائم بحق المتظاهرين

إياد علاوي يطالب بتشكيل محكمة خاصة بقتلة المتظاهرين

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اغتيال الناشطة أم عباس يُعيد الناصرية إلى واجهة أحداث العراق اغتيال الناشطة أم عباس يُعيد الناصرية إلى واجهة أحداث العراق



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 13:27 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الجزائري يدمر مخبأ للمتطرفين في محافظة بومرداس

GMT 05:13 2017 الأحد ,14 أيار / مايو

عِبْرة في زحام الخبرة

GMT 03:10 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

"فورسيزونز" تفتتح فندقها على جزيرة في المالديف

GMT 04:58 2017 الأحد ,27 آب / أغسطس

مايا خليفة تسخر من تهديدات "داعش" لها

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 06:15 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في السعودية اليوم الثلاثاء 8 سبتمبر 2020

GMT 05:36 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

معلومات مهمة عن السياحة في باريس 2020

GMT 23:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

إسرائيل تتوعد بقصف سورية من جديد

GMT 04:06 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جزيئات صغيرة من البلاستيك تلوث الشواطئ في نورفولك

GMT 15:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

جوارديولا يُشيد بقدرة مانشستر سيتي على هزيمة توتنهام بهدف

GMT 11:13 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"السر المعلن"..
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab