الحكومة السودانية تطلب قوة أممية لمساعدة جهود السلام وحفظ الأمان
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

ضمن المبادرات الدولية لمنع انبعاث الصراعات مجددًا

الحكومة السودانية تطلب قوة أممية لمساعدة جهود السلام وحفظ الأمان

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الحكومة السودانية تطلب قوة أممية لمساعدة جهود السلام وحفظ الأمان

الحكومة السودانية
الخرطوم ـ العرب اليوم

قدمت الحكومة السودانية طلباً للأمم المتحدة للحصول على ولاية سياسية من مجلس الأمن الدولي، بموجب الفصل السادس الذي يجيز إرسال بعثة دولية وقوات لحفظ السلام إلى دولة بناء على طلبها أو بموافقتها،ويتضمن الطلب الذي تقدم به رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في 22 يناير (كانون الثاني) الماضي، تشكيل بعثة سياسية تضم عناصر قوية لبناء السلام في أقرب وقت، وتشمل كل الأراضي السودانية. وتلقى حمدوك دعوة لزيارة ألمانيا والاجتماع بالمستشارة أنجيلا ميركل الجمعة المقبل.

وتهدف عمليات تطبيق السلام، وهي عبارة عن مبادرات دولية، إلى دعم وصيانة ومراقبة بناء السلام، لمنع انبعاث الصراعات مجدداً، وتتم عادة وفق الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة، وبطلب من الدولة أو باقتراح من الأمم المتحدة، فيما تقع عمليات حفظ السلام تحت البند السابع، ويتضمن طلب السودان، أيضاً، المساعدة في نزع السلاح وتسريح وإعادة دمج المقاتلين وحماية المدنيين من الفصائل المتقاتلة، فضلاً عن دعم عمليات بناء الأمة وإعادة بناء هياكل الحكم والقطاع الأمني، وإجراءات بناء الثقة والمشاركة في السلطة ودعم الانتخابات وتعزيز سيادة القانون والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وكان مسؤولون سودانيون أعلنوا، أمس، أن المفاوضات الجارية في عاصمة جنوب السودان، مع الجماعات المسلحة في دارفور وجنوب كردفان والشرق قد شارفت على نهايتها، وينتظر توقيع اتفاقية في غضون أيام لإنهاء الحرب المستمرة في تلك المناطق منذ سنوات، وخلال مشاركته في أعمال القمة الأفريقية المنعقدة في أديس أبابا، التقى حمدوك، أمس، الأمين العام للأمم المتحدة، وتم التأكيد على دعم الحكومة الانتقالية في السودان، وتقديم كل المساعدات الممكنة لها لتخطي الصعوبات التي تواجهها.

يُشار إلى أن السودان موضوع منذ سنوات تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة العسكرية والعقوبات السياسية والاقتصادية ضد البلد المعني أو أي أفراد فيه يهددون الأمن والسلم، ووفقاً لنشرة صحافية صادرة عن مكتب حمدوك، قال غوتيريش إنه «يدرك صعوبة وتعقيد الأوضاع في المرحلة الانتقالية»، وأوضح أن المنظمة الأممية تؤيد رفع اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب، متعهداً «بمناقشة الأمر مع المسؤولين الأميركيين».

ودعا غوتيريش أصدقاء السودان إلى «تقديم دعم كبير» في المؤتمر المزمع انعقاده في مارس (آذار) المقبل في الخرطوم، فيما قدم رئيس الوزراء السوداني له شرحاً للأوضاع والصعوبات التي تواجه الحكومة الانتقالية، خصوصاً في تحقيق السلام، وبحسب النشرة، فإن نقاشات تدور في أروقة الأمم المتحدة، تتعلق بترتيبات ما بعد القوة الهجين بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في دارفور المعروفة اختصارا بـ«يوناميد»، وهو أمر يقتضي وجوداً دائماً للأمم المتحدة ومتوائماً تحت قيادة واحدة، فيما مدد مجلس الأمن في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تفويض «يوناميد» عاماً آخر.

وطلب حمدوك إنشاء عملية لدعم السلام بموجب الفصل السادس في أقرب وقت ممكن، على شكل بعثة سياسية خاصة تضم عنصراً قوياً لدعم السلام، وتشمل ولايتها كامل الأراضي السودانية، ويتضمن الطلب تقديم المساعدات الاقتصادية الدولية، والدعم التقني في وضع الدستور الدائم، وبناء السلام في دارفور من خلال توفير المساعدات الإنسانية والإنمائية، ودعم إعادة النازحين واللاجئين وإعادة دمجهم، والعدالة الانتقالية، وحماية المدنيين.

وطلبت الحكومة تعيين فريق الأمم المتحدة على مستوى عالٍ، وتغيير نهج تقديم المساعدات القصيرة، إلى برمجة إنمائية طويلة الأجل تساعد على تحقيق أهداف التنمية ‏المستدامة بحلول عام 2030، ودعت في الطلب إلى التركيز على كفالة تحقيق مكاسب السلام، بتقديم الدعم إلى المناطق الأكثر تضرراً، خصوصاً في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وشرق السودان، من جهة أخرى، تلقى حمدوك دعوة للقاء المستشارة الألمانية يوم الجمعة المقبل في برلين، لبحث التطورات السياسية والاقتصادية في السودان. وقال مسؤول أفريقيا في وزارة الخارجية الألمانية، إن الزيارة تتضمن توضيح جهود الحكومة الانتقالية لإحلال السلام للمستشارة الألمانية، وشرح الخطط الرامية إلى إنعاش الاقتصاد السوداني، والدور الذي يمكن تقوم به ألمانيا في هذا الصدد.

قد يهمك أيضاً:

الحكومة السودانية تنأى بنفسها عن لقاء البرهان ونتنياهو

الحكومة السودانية تؤكد أن أمر العلاقات مع إسرائيل ينظر فيها الجهاز التشريعي
 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة السودانية تطلب قوة أممية لمساعدة جهود السلام وحفظ الأمان الحكومة السودانية تطلب قوة أممية لمساعدة جهود السلام وحفظ الأمان



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 18:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

مُؤلّف "سك على إخواتك" يقترب مِن كتابة معظم حلقاته

GMT 04:58 2012 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الحضارة القديمة بين أحضان الجبال والبراكين في كويتو

GMT 20:49 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

كيك الجوز والقرفة

GMT 21:06 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

أمينة خليل تبحث عن سيناريو لرمضان 2021

GMT 07:24 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدور رواية "سوار العقيق" في نسختها العربية عن دار الفارابي

GMT 13:46 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

مدرب النصر يعاقب لاعب الفريق يحيى الشهري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab