صراع القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر يتجدد باتهامات الفساد
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

النائب إبراهيم كنعان يؤكد أنه لا توجد حالة طلاق كاملة بينهما

صراع "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" يتجدد باتهامات الفساد

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - صراع "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" يتجدد باتهامات الفساد

وزير العمل السابق كميل أبو سليمان (القوات اللبنانية)
بيروت - العرب اليوم

تجدد الصراع السياسي بين المكونين المسيحيين الأقوى في لبنان، «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية»، انطلاقاً من الاتهامات المتبادلة والتصويب سلباً على أداء وزراء الطرفين في الحكومات السابقة، بينما تراجع التراشق على خلفية ملفات وخيارات سياسية.

وتقدّم عضو «تكتّل لبنان القوي» النائب زياد أسود، بإخبار لدى النيابة العامة التمييزية ضد وزير العمل السابق كميل أبو سليمان (القوات اللبنانية)، اعتبر فيه أن الأخير «اتخذ قرارات خالفت القوانين وتسببت بإهدار المال العام، من خلال إعفاء العمال المصريين من الرسوم والضرائب، وهو ما حرم خزينة الدولة من مبالغ مالية ضخمة، وتسبب في منافسة غير مشروعة للعمال اللبنانيين».

وردّ الوزير السابق كميل أبو سليمان، في بيان مفصل على الإخبار المقدم من النائب أسود، مؤكداً أن القرارات التي اتخذها في وزارة العمل «جاءت منسجمة مع القانون، وأيدتها هيئة التشريع والاستشارات القضائية»، لافتاً إلى أن «التسهيلات التي قدمت للعمال المصريين، جاءت منسجمة مع اتفاقية التعاون بالمثل الموقعة بين وزارتي العمل اللبنانية والمصرية، وانعكست إيجاباً على اللبنانيين العاملين في مصر».

وفيما تتسّع مساحة الخلافات بين الطرفين، بلغت ذروتها مع استقالة وزراء «القوات» من الحكومة السابقة، قبل أيام من استقالة سعد الحريري غداة انطلاق الانتفاضة الشعبية، اعتبرت «القوات اللبنانية» أن الاستهداف المتجدد الذي يطال وزراءها، يأتي في «سياق حروب الإلغاء التي يشنها هذا الفريق عليها منذ ثلاثة عقود».

واعتبر عضو كتلة «الجمهورية القوية» النائب وهبة قاطيشة في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «حروب التيار على «القوات» لم تتوقف منذ ثلاثين عاماً، لكن ما تغيّر فيها نوع الأسلحة الذي يستخدم في هذه الحروب». وقال «في عام 1990 حاربونا بالسلاح والقوة العسكرية، واليوم يحاربوننا بسلاح إفلاسهم وتركيب ملفات باطلة في حق وزرائنا، معتقدين أن حروبهم ضدّنا تعطيهم مصداقية، لكننا لا نقيم لهم وزناً ولا نحسب لهم أي حساب».

ورغم «تفاهم معراب» الذي وقعه العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع في يناير (كانون الثاني) 2016. وطوى صفحة الصراعات بين الطرفين التي دامت 26 عاماً ومهّد لانتخاب عون رئيساً للجمهورية، سرعان ما عاد الانقسام إلى ما كان عليه، في الأسابيع الأولى لحكومة العهد الأولى، بعد إصرار رئيس «التيار الحر» النائب جبران باسيل، على الاستئثار بحصة المسيحيين في المراكز الأمنية والعسكرية والقضائية والدبلوماسية وفي إدارات الدولة، وفق ما يقول خصومه، وانسحب هذا الوضع على علاقتهما في حكومة العهد الثانية.

وشدد النائب قاطيشة على أن «السبب الرئيسي لهذه الخلافات، هو إصرار وزراء القوات اللبنانية على كشف فساد التيار الحر في الدولة، حيث كانوا يريدون منّا أن نغضّ النظر عن هذا الفساد». وسأل «هل يوجد فريق سياسي في لبنان على علاقة جيدة مع التيار الحرّ، باستثناء فريق واحد يغطي فسادهم مقابل السكوت عن سلاحه (حزب الله) وهيمنته على القرار السيادي في البلد؟».

واعترف قاطيشة بأن «كل خطوط التواصل مقطوعة مع فريق لا يمتلك الأخلاقية الوطنية، ولا يقيم وزناً لأي عهد أو ميثاق أو اتفاق».

ويأتي تجدد الاتهامات بين الطرفين نتيجة تراكمات، ورفض كل منهما لمقاربة الآخر في معالجة الكثير من الملفات، وعبّر مصدر في التيار الوطني الحر، عن استغرابه لأن «القوات اللبنانية لا تفتح النار إلا على التيار وأدائه، وتتناسى أطرافاً أخرى غارقة في الفساد».

وأوضح المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن التيار «ليس مسؤولاً عن السياسات المالية المعتمدة منذ ثلاثين عاماً، بينما تصر القوات على تحميل التيار وزر كل هذه الأزمات».

وقال «يتهموننا بالفساد في ملف الكهرباء، ونحن نطالبهم بأن يذهبوا إلى القضاء لتقديم مستنداتهم، وسنكون تحت سقف القانون ونخضع للمحاسبة»، وأضاف المصدر «لماذا يصوبون على ملفات يتسلمها التيار، ويتناسون فساد حلفائهم في الملفات الأخرى، حيث مغارة علي بابا؟».

قد يهمك أيضًا

مقتل عسكري لبناني وجرح آخر في كمين مسلح شرق البلاد

الحكومة اللبنانية تؤكد أنها لن تكون جزءً من "سياسة المحاور" ولن تدخل في "سجالات داخلية"

في غضون ذلك، أعلن رئيس لجنة المال والموازنة، النائب إبراهيم كنعان، أنه «لا توجد حالة طلاق كاملة مع القوات، بل التقاء في ملفات وخلاف في أخرى»، مشيراً في حديث في حديث إذاعي إلى أن «الأمور وصلت في ملف الكهرباء، مثلاً، إلى اتهامات نعتبرها غير مقبولة وتضر بالعلاقة والأجواء». وأضاف كنعان «من الجرأة بمكان اتخاذ المبادرة إلى إعادة تقييم المسار لردم الهوة لأن الوقت للإنقاذ لا للاتهامات».

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صراع القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر يتجدد باتهامات الفساد صراع القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر يتجدد باتهامات الفساد



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:03 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجوزاء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 17:36 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

أسامة هوساوي يعلن اعتزاله عالم كرة القدم

GMT 05:15 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

كيفية اعداد ترايفل مع الكرز الأحمر لضيافة مميزة

GMT 12:49 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

إرنستو فالفيردي يلجأ إلى خطوة جديدة لتعزيز هجوم برشلونة

GMT 20:20 2016 السبت ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إنتر ميلان يحاول استغلال تعثرات مورينيو مع يونايتد

GMT 04:38 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيراري" تستشرف المستقبل وتكشف أسرار سيارتها الجديدة

GMT 10:02 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

نصائح بسيطة للتخلص من رائحة السمك في المطبخ

GMT 11:41 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إيزا غونزاليز تستعرض جسدها المُذهل في ملابس بحر بيضاء

GMT 15:01 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

تعرف على على أرقام حكم مباراة الهلال والاتحاد

GMT 15:00 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

اختبار إسباني لمالك الجزيري في بطولة بوينس آيرس

GMT 14:49 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

كاديلاك XT4 رائعة وليست نسخة مُصغّرة مِن إسكاليد

GMT 05:18 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

أنبياء «أورشليم»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab