طهران - العرب اليوم
أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني الاثنين، أن 19 من أفراد القوات البحرية الإيرانية لقوا حتفهم كما أصيب 15 أفراد آخرين بجروح في حادث وقع على ظهر سفينة حربية أثناء تدريب للقوات البحرية في مياه بحر عمان، وذكر بيان صادر عن دائرة العلاقات العامة للقوة البحرية أن الحادث وقع عصر الأحد خلال تدريبات بحرية بين ميناءي جاسك وتشابهار، وأدى إلى مقتل وجرح كوادر البحرية، وطالب بيان البحرية المواطنين بعدم إطلاق التصريحات والتكهنات حتى اكتمال نتائج التحقيقات حول الحادث.
ونقل التلفزيون عن البحرية الإيرانية قولها، "إن الحادث وقع في محيط ميناء جاسك الجنوبي الإيراني على بحر عمان أثناء تدريبات للبحرية الإيرانية يوم الأحد"، وبحسب ما نقلت "فرانس برس" عن التلفزيون الإيراني، فإن السفينة الحربية "ضربت بصاروخ" عن طريق الخطأ خلال مناورة في مياه بحر عمان.
وأضاف التلفزيون الإيراني أن السفينة قصفت بعدما "تحركت لنقل هدف نحو وجهته، دون ترك مسافة كافية بينها وبين الهدف"؛ وكانت وكالة "فارس" للأنباء، قالت، "إن الحادث وقع على ظهر سفينة الدعم كوناراك وهي سفينة حربية مصنعة محليا وانضمت لأسطول البحرية في 2018"؛ وقالت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء، "إن ملابسات الحادث قيد الفحص الفني حاليا"، وأفادت وكالة "نادي المراسلين الشباب" الحكومية بأن كنارك لم تغرق وتم إسعافها لترسو في ميناء للجيش، لكنها لم تشر إلى مصير من كانوا على متنها.
وكانت البحرية التابعة للجيش الايراني في منطقة بندر عباس، قالت في بيان سابق فجر الاثنين إن الحادث حصل نتيجة "خطأ في الحسابات" أثناء مناورات بحرية، كما أضافت أن سفينة الدعم "كنارك" تعرضت لحادث، ولقي شخصٌ مصرعه حتى الآن وأصيب عدد آخر" من العسكريين.
وكانت المدمرة "جماران" التابعة للجيش الإيراني أطلقت صاروخا طال عن طريق الخطأ "كنارك" خلال مناورات بدأت الأحد، في سواحل جاسك المطلة على الخليج العربي، وأدى هذا "الخطأ" إلى فقدان عشرات العسكريين، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية، وسط أنباء عن مقتل وإصابة نحو 40 عسكريا من الجيش الإيراني بينهم ضباط كبار.
سيناريو الأوكرانية
ويذكر أن خطأ الجيش هذا أعاد إلى الأذهان مجدداً سيناريو الطائرة الاوكرانية، حين أعلن الحرس الثوري في 11 يناير الماضي مسؤوليته عن "الحادث" الذي أودى بحياة 176 شخصاً، في الثامن من الشهر نفسه، إلا أنه زعم في حينه أن الصاروخ الذي أطلق باتجاهها انفجر قرب الطائرة، قائلاً "إن الطائرة حرفت مسارها للعودة"، وهو ما نفته لاحقاً أوكرانيا بالخرائط.
وعازيًا السبب إلى "التوتر" الذي كان سائداً، قال قائد القوة الجوفضائية في الحرس، أمير علي حاجي زاده، في حينه إن الحرس ظن أن الطائرة الأوكرانية التي أسقطها في إيران صاروخ كروز، كاشفاً أنها أُسقطت بصواريخ قصيرة المدى.
وأتى موقف الحرس في حينه بعد أن أكد رئيس منظمة الطيران المدني الإيرانية، علي عابد زاده، أن الطائرة التي تحطّمت قرب طهران لم تصب بصاروخ، قائلاً قبل يوم واحد من إعلان الحرس مسؤوليته "هناك أمر واحد مؤكد هو أن هذه الطائرة لم تصب بصاروخ".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
زوارق إيرانية تمنع سحب ناقلة نفط بعد الهجوم في بحر عمان
السعودية تُقرِّر الانضمام إلى "التحالف الدولي" لأمن وحماية الملاحة البحرية
أرسل تعليقك