الحوثيون يهاجمون وزير خارجية بريطانيا بعد دعوته لانسحابهم من الحُديدة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

أكّدوا أن تصريحات هنت تنسجم مع عرقلة اتّفاق السويد

الحوثيون يهاجمون وزير خارجية بريطانيا بعد دعوته لانسحابهم من الحُديدة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الحوثيون يهاجمون وزير خارجية بريطانيا بعد دعوته لانسحابهم من الحُديدة

المبعوث الأممي إلى اليمن مارت غريفي
صنعاء - العرب اليوم

هاجم كبار قادة الجماعة الحوثية الموالية لإيران ,الإثنين وزير الخارجية البريطاني جيمي هنت والمبعوث الأممي إلى اليمن مارت غريفيث، وذلك غداة التصريحات التي أطلقها هنت من مدينة عدن ودعوته لانسحاب الميليشيات من الحُديدة تنفيذا لاتفاق استوكهولم بين الجماعة والحكومة الشرعية.

وكان الوزير البريطاني حذّر من حرب شاملة ومن موت اتفاق استوكهولم في الأسابيع المقبلة إذا لم يتم تنفيذ إعادة الانتشار وفتح الممرات الآمنة، وهي التصريحات التي اعتبرها قادة الجماعة الحوثية موجهة لهم بعد تعنتهم نحو شهرين ونصف الشهر ورفضهم تنفيذ الاتفاق. ووصف حسين العزي، وهو مشرف الحوثيين على وزارة الخارجية في صنعاء والمعين من قبل الجماعة نائبًا لوزير خارجية حكومة الانقلاب الحوثية غير المعترف بها، كلام الوزير البريطاني بـ«المستفز»، وقال في تغريدة على "تويتر" إن عليه «انتقاء كلماته جيدًا»، قبل أن يتحدث عن جماعته الحوثية التي زعم أنها تمثل 24 مليون يمني. وهدد العزي في تغريداته بـ«حرب لم تستعملها الجماعة بعد»، في إشارة إلى حجم الاستعدادات العسكرية التي قامت بها الميليشيات منذ بدء الهدنة في 18 ديسمبر /كانون الأول الماضي.

وأصدر المتحدث باسم الجماعة الحوثية والوزير الفعلي لخارجيتها، محمد عبد السلام فليتة، بيانًا مطولًا يرد فيه على تصريحات الوزير البريطاني، ومثله فعل القيادي الأبرز في الجماعة محمد علي الحوثي، رئيس ما تسمى «اللجنة الثورية العليا» لانقلاب الجماعة. وقال المتحدث باسم الحوثيين في بيانه إن «اتفاق استوكهولم لم يشر بأي شكل من الأشكال إلى وجود جهات محايدة، لا في ميناء الحديدة ولا في غيرها»، متهماً دول التحالف الداعم للشرعية ومعها بريطانيا بمخالفة اتفاق استوكهولم، زاعمًا أن «المشكلة ليست في رؤساء لجان التنسيق وإعادة الانتشار» وإنما في التوجيهات التي يتلقونها من دول دعم تحالف الشرعية. ووصف المتحدث الحوثي تصريحات الوزير البريطاني الداعية إلى إعادة الانتشار الميليشيات بأنها «ليست انحيازًا فحسب بل كذب وخداع». وقال إن جماعته قبلت في الأساس «بدور رقابي للأمم المتحدة في ميناء الحديدة لإنهاء ذرائع ومبررات الشرعية ومن يقف خلفهم وليس على أساس تسليمه» للحكومة الشرعية. ولم يستغرب عبد السلام تصريحات خارجية بريطانيا، أو تتفاجأ بها جماعته، على حد زعمه، لأنها تقف في صف الشرعية، مؤكدًا أن جماعته لا تتعاطى مع بريطانيا كوسيط.

  أقرأ أيضا : مصدر رئاسي يمني يكشف عن الخطة الأممية الجديدة المطروحة لتنفيذ "اتفاق ستوكهولم"

 واعتبر المتحدث الحوثي أن تصريحات الخارجية البريطانية «تنسجم مع عرقلة اتفاق السويد، وصف مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث بأنه «ليس مبعوثًا لهيئة الأمم المتحدة وإنما مبعوث 

إنجليزي يمثل بريطانيا»، على حد زعمه. ورفض القيادي في الجماعة الحوثية والمقرب من زعيمها أي نقاش مع الحكومة الشرعية بشأن «القوات المحلية»، وقال إن ذلك «مخالف للاتفاق الذي ينص على التوافق على أي سلطة أو قوات محلية». لكنه في الوقت نفسه زعم أن جماعته لا تمانع الذهاب «لنقاش أي تفصيل أو تفسير للاتفاق إذا لزم ذلك».

واتهم المتحدث الحوثي الأمم المتحدة بالتهرّب من المضي في التنفيذ حتى من طرف واحد، وقال إن ذلك «يضعها أمام حقيقة واضحة أنها لا تتحرك وفقا لمصالح الحل وبعيدا عن حسابات دول الاستكبار وفي مقدمتها بريطانيا التي كشفت بشكل واضح أنها تدير عملية عرقلة الاتفاق عبر مبعوثها إلى اليمن تحت غطاء الأمم المتحدة». وتعني الجماعة بإعادة الانتشار وفق تصورها الخاص، تنفيذ انسحاب شكلي لميليشياتها من الحديدة والموانئ الثلاثة وإلباسهم بزات قوات الأمن المحلية مع بقاء قياداتها المعينين في السلطة المحلية في مواقعهم وعدم خضوع الحديدة للقوات الحكومية أو لسلطات الشرعية المعترف بها دوليا.

و زعم القيادي محمد علي الحوثي أن تصريحات وزير خارجية بريطانيا جيرمي هنت «تسوق لفشل اتفاق استوكهولم لتكرار معركة الحديدة»، مشيرا إلى أن جماعته لا تخشى من المواجهة. وكان الوزير البريطاني وصل الأحد إلى عدن في أول زيارة لوزير خارجية غربي لليمن منذ الانقلاب الحوثي وأول زيارة لوزير خارجية بريطاني منذ تسعينات القرن الماضي. وقال هنت في بيان نشرته الخارجية: «نحن الآن أمام الفرصة الأخيرة لعملية السلام وكان من المفترض تطهير ميناء الحديدة من الميليشيات، ووضعه تحت سيطرة محايدة بحلول بداية يناير /كانون الثاني». كما حذر من فشل اتفاق استوكهولم كلياً، بقوله: «من الممكن أن تموت العملية في غضون أسابيع، إذا لم نحاول دفع الجانبين للالتزام بتعهداتهما في استوكهولم».

و أبدى هنت مخاوفه من عودة الأوضاع في اليمن إلى حرب شاملة بسبب عدم تنفيذ الاتفاق بين الحكومة الشرعية والجماعة الحوثية، لمح بيان رسمي من الخارجية البريطانية إلى أن جولة هنت في المنطقة قد تكون آخر فرصة لإنقاذ اتفاق استوكهولم وعملية السلام.

وجاءت زيارة الوزير البريطاني إلى عدن بعد جولة له في المنطقة بدأت من عمان ثم السعودية والإمارات العربية؛ حيث التقى مسؤولين عمانيين والمتحدث باسم الجماعة الحوثية في مسقط، كما التقى في كل من الرياض وأبوظبي بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ووزيري خارجية السعودية والإمارات.

وتزامنت تصريحات هنت مع تصعيد حوثي في محافظة الحديدة وصف بأنه الأعنف منذ أسابيع - بحسب مصادر ميدانية عسكرية - إذ شنت الميليشيات هجمات استمرت ساعات عدة على مواقع القوات الحكومية شرق المدينة (الحديدة) وجنوبها وفي أنحاء متفرقة من أريافها الجنوبية. ورفضت الميليشيات الحوثية الانسحاب وفق مقترحات رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار وكبير المراقبين الأمميين في الحديدة الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد، والتي تقضي بالانسحاب في الخطوة الأولى من ميناءي الصليف ورأس عيسى، كما رفضت تسليم خرائط الألغام وعودة السلطات المحلية التي كانت موجودة في الحديدة قبل الانقلاب على الشرعية في 2014.

وقد يهمك أيضاً :

مارتن غريفيث يتحدِّث عن بداية وشيكة لتنفيذ اتفاق إعادة الانتشار في الحديدة

غريفيث يغادر صنعاء بعد الحصول على التزام حوثي بالانسحاب من الحديدة

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوثيون يهاجمون وزير خارجية بريطانيا بعد دعوته لانسحابهم من الحُديدة الحوثيون يهاجمون وزير خارجية بريطانيا بعد دعوته لانسحابهم من الحُديدة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 22:38 2020 الثلاثاء ,22 أيلول / سبتمبر

بـ«family house».. فنانة مصرية شابة تدخل عالم هوليوود

GMT 12:00 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

GMT 00:54 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أمير كرارة ينفي وجود أخطاء إخراجية في "كلبش 2"

GMT 01:46 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

ميس حمدان تكشف سر ابتعادها عن السباق الدرامي في مصر

GMT 18:37 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة فيليب موريس مصر تعلن عن أسعار السجائر

GMT 01:47 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أهمية الحفاظ على 5 أصدقاء مقربين للمرأة

GMT 11:35 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 19

GMT 04:25 2016 الإثنين ,24 تشرين الأول / أكتوبر

محمد نبوي يؤكد أن "القرموطي" يكشف زيف تنظيم "داعش"

GMT 14:37 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

الديوان الملكي يعلن عن وفاة أميرة سعودية

GMT 15:14 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

هل الاقتصاد العالمى تنتظره أزمة جديدة؟!

GMT 21:18 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

5 أنوع من الأسوار لحماية ورود الحديقة

GMT 13:49 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

محافظ البدائع يرأس المجلس المحلي للمحافظة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab