سلطات الجزائر تواصل ملاحقة أبرز رموز الفساد وتفرج عن متظاهرين
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

رئيسة "حزب العمال" تحاول إبراء ذمّتها من تهمة التآمر على الجيش

سلطات الجزائر تواصل ملاحقة أبرز رموز الفساد وتفرج عن متظاهرين

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - سلطات الجزائر تواصل ملاحقة أبرز رموز الفساد وتفرج عن متظاهرين

محكمة في العاصمة
الجزائر - العرب اليوم

في سياق الملاحقات القضائية لرموز الفساد في الجزائر، اعتقلت أمس قوات الأمن، بناءً على أوامر من قاضي التحقيق بمحكمة في العاصمة، رجل الأعمال الشهير العيد بن عمر، و30 شخصًا آخر، أغلبهم عناصر عٌليا بمؤسسات مصرفية حكومية. وأفادت مصادر قضائية بأن اعتقالهم يعد باكورة تحقيقات متواصلة منذ شهور حول شبهات "تبديد أموال عامة"، و"تحويل أراضٍ زراعية إلى استثمارات صناعية"، وهو ما يعتبر جرمًا حسب القوانين.

واستفاد بن عمر، مالك مجمع للصناعات الغذائية، من قروض بمئات الملايين من الدينارات، حسب مصادر قضائية أكدت أنها كانت بمثابة "معاملة تفضيلية" لرجل الأعمال، وتمت لصالحه بفضل تدخل جهات نافذة بالدولة في عهد الرئيس السابق. وكانت هذه الممارسات غير القانونية سببًا في سجن الكثير من رجال الأعمال، ثلاثة منهم في ملف ما يعرف بـ"تركيب السيارات"، وذلك بعد حصولهم أيضًا على امتيازات بفضل قربهم من صانع القرار آنذاك.

كما عاد أمس ملف "تركيب السيارات" إلى المحاكم بتنظيم جلسة في محكمة الاستئناف بالعاصمة. لكن القاضي أجّل الفصل في القضية إلى 26 من الشهر الحالي، تحت إلحاح دفاع المتهمين، الذي ذكر بأنه "لم يكن لديه الوقت الكافي لدراسة القضية".وأصدرت محكمة الجنح أحكامها في هذا الملف عشية الاستحقاق الرئاسي، حيث نال المتهمون عقوبات قاسية، وأهمهم رئيسا الوزراء سابقًا أحمد أويحيى (15 سنة) وعبد المالك سلال (12 سنة)، ووزيرا الصناعة سابقًا يوسف يوسفي ومحجوب بدة (10 سنوات لكليهما). كما أدان القضاء وزير الصناعة الأسبق عبد السلام بوشوارب غيابيًا بـ20 سنة سجنًا، وتم إطلاق مذكرة اعتقال دولية ضده.

في غضون ذلك، برأت أمس محكمة بغرب الجزائر 30 ناشطًا بالحراك من تهمة "عرقلة تنظيم الانتخابات الرئاسية"، التي جرت في نهاية العام الماضي، وانفجرت محكمة عين تيموشنت (400 كلم غرب العاصمة) بالزغاريد وترديد الشعارات المؤيدة للحراك الشعبي، من طرف أفراد عائلات المتظاهرين، أغلبهم في العشرينات، بمجرد سماعهم القاضي وهو ينطق بالبراءة. وجرى اعتقال الأشخاص الثلاثين أثناء حملة "رئاسية" 12 ديسمبر (كانون الأول) الماضي؛ بسبب تنظيم مظاهرات معادية لمترشحين للانتخابات، جاءوا إلى المدينة في إطار الدعاية الانتخابية.

واحتج محامون وناشطون سياسيون على اتهامهم بـ"عرقلة تنظيم الانتخابات"، ونفوا أي أثر لها (التهمة) في القانون الجنائي الجزائري، مطالبين بإلغائها. غير أن النيابة أصرت على الاحتفاظ بها في بداية القضية، وجرى ذلك في أجواء من التوتَر والانقسام داخل المجتمع بين مؤيد ورافض للانتخابات، التي أفرزت عبد المجيد تبون، رئيس وزراء بوتفليقة سابقًا، رئيسًا للجمهورية.ومنذ أسابيع بدأ ملف "معتقلي الحراك" يعرف انفراجًا ملحوظًا؛ وذلك بعد عودة العشرات منهم إلى الحياة العادية، إثر استنفاد عقوبتهم السجنية، وتبرئة آخرين من التهمة. في حين يظل في السجون عشرات المعتقلين، بينهم كتاب وصحافيون وناشطون وسياسيون، وما يعرف بـ"حاملي راية الأمازيغ"، الذين أمر قايد صالح، قائد الجيش المتوفى بعد 11 يومًا من انتخابات الرئاسة، بسجنهم.

لكن اللافت الآن، حسب بعض المراقبين، هو أن السلطات الجديدة تريد التخلص من هذا العبء الثقيل، على سبيل طمأنة الرأي العام بأن الجزائر "دخلت عهدًا جديدًا"، بحسب ما تعهد به تبون في حملته الانتخابية.إلى ذلك، قالت لويزة حنون، رئيسة "حزب العمال" التي غادرت السجن ليل الاثنين بعد نفاد عقوبتها، لـ"الشرق الأوسط"، إن محاميها أودع طعنًا بالنقض لدى "المحكمة العليا" لإلغاء تهمة "عدم التبليغ عن الجريمة"، التي على أساسها أدانها القضاء العسكري بثلاث سنوات سجنًا، 9 أشهر منها مع التنفيذ.

وكانت لويزة قد قضت هذه المدة في السجن بعد إدانتها بالمحكمة العسكرية الابتدائية بـ15 سنة سجنًا، إثر اتهامها بـ"التآمر على سلطة الجيش"، و"التآمر على الدولة"، لكن "مجلس الاستئناف العسكري" ألغى التهمتين وأعاد تكييف القضية على أساس "عدم التبليغ".

 قد يهمك أيضاً:

سعر الريال السعودي مقابل دينار جزائري اليوم الأربعاء 12 شباط / فبراير 2020

رئيس وزراء الجزائر يؤكد أن الوضع الاقتصادي يمر بمرحلة حرجة

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلطات الجزائر تواصل ملاحقة أبرز رموز الفساد وتفرج عن متظاهرين سلطات الجزائر تواصل ملاحقة أبرز رموز الفساد وتفرج عن متظاهرين



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:03 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجوزاء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 17:36 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

أسامة هوساوي يعلن اعتزاله عالم كرة القدم

GMT 05:15 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

كيفية اعداد ترايفل مع الكرز الأحمر لضيافة مميزة

GMT 12:49 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

إرنستو فالفيردي يلجأ إلى خطوة جديدة لتعزيز هجوم برشلونة

GMT 20:20 2016 السبت ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إنتر ميلان يحاول استغلال تعثرات مورينيو مع يونايتد

GMT 04:38 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيراري" تستشرف المستقبل وتكشف أسرار سيارتها الجديدة

GMT 10:02 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

نصائح بسيطة للتخلص من رائحة السمك في المطبخ

GMT 11:41 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إيزا غونزاليز تستعرض جسدها المُذهل في ملابس بحر بيضاء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab