أوضاع صعبة لآلاف النازحين جنوب غزة وإسرائيل تحدد شروط لإنهاء التوتر الحالي
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

أوضاع صعبة لآلاف النازحين جنوب غزة وإسرائيل تحدد شروط لإنهاء التوتر الحالي

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - أوضاع صعبة لآلاف النازحين جنوب غزة وإسرائيل تحدد شروط لإنهاء التوتر الحالي

من آثار القصف الإسرائيلي على غزة
غزة - السعودية اليوم

على الغارات المكثفة والقصف العنيف، دارت معارك عنيفة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي ومقاتلي حركة ««حماس» والفصائل الفلسطينية في كبرى مدن قطاع غزة، في وقت بات مئات آلاف السكان الفارين من معظم مناطق القطاع الى الجنوب، محاصرين في منطقة تتقلص مساحتها يوما بعد يوم قرب الحدود مع مصر ويواجهون وضعا إنسانيا كارثيا.

وتكدس عشرات الآلاف من النازحين من مختلف مناطق قطاع غزة في رفح المجاورة على الحدود مع مصر بناء على منشورات تهديد إسرائيلية تقول إنهم سيكونون آمنين هناك، لكن الخوف مازال يستبد بهم بعد ان زعمت اسرائيل أن مسلحين فلسطينيين قاموا بإطلاق صواريخ من داخل منطقة كانت قد دعت المدنيين إلى اللجوء إليها. وقال الجيش الإسرائيلي عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن 12 صاروخا أطلقت من منطقة المواصي، إضافة إلى صاروخ آخر على الأقل من منطقة قريبة من منطقة للمساعدات الإنسانية في رفح.

النازحون في الشوارع

من جهته، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن الملاجئ في مدينة رفح تجاوزت طاقتها الاستيعابية بكثير، ما أجبر معظم النازحين الوافدين حديثا على الاستقرار في الشوارع دون ملجأ.

وقالت «أوتشا» إن مدينة رفح باتت المنطقة الوحيدة في قطاع غزة التي توزع فيها المساعدات بكميات محدودة، فيما لم تعد تصل بشكل شبه كامل تقريبا إلى خان يونس والوصول إلى المناطق الواقعة شمالا غير ممكن.

واستحالت مساحات واسعة من القطاع المحاصر ركاما ومباني مدمرة، بينما تجاوزت حصيلة القتلى الفلسطينيين عتبة الـ «17177 شهيدا وأكثر من 46 ألف إصابة»، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس».

وأفادت الوزارة في بيان عن «استشهاد 350» خلال 24 ساعة.

وفي خان يونس، كبرى مدن جنوب قطاع غزة، بلغ الجنود الإسرائيليون بالمدرعات والجرافات وسط المدينة، حسبما أفادت وكالة «فرانس برس».

ويحاول الجيش التقدم بريا باستخدام الدبابات والجرافات الضخمة، مدعوما بإسناد جوي ومدفعي وبحري، وهو يخوض معارك ضارية في خان يونس، بالإضافة الى مدينة غزة، كبرى مدن القطاع الواقعة في شماله والتي لم يتمكن بعد من السيطرة الكاملة عليها. وتواصل سقوط القتلى في صفوف الجنود الإسرائيليين.

من جهتها، أكدت الحركة عبر تطبيق «تليغرام» أن كتائب القسام خاضت «اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في جميع محاور التوغل في قطاع غزة».

وفي دليل على شراسة المعركة، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لـ «حماس»، أنها دمرت 79 آلية عسكرية إسرائيلية كليا أو جزئيا في محاور مدينة غزة خلال 72 ساعة.

وفي بيان منفصل، أكدت أن مقاتليها تمكنوا من قنص جنديين إسرائيليين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

ونقلت قناة «الجزيرة» عن فلسطيني محاصر في مدرسة في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة ان قوات الاحتلال تحاصر المدرسة التي تؤوي نحو 7 آلاف نازح، وإن قناصيها يعتلون عدة بنايات قبالة المدرسة.

وأكد أن عددا من المحاصرين استشهدوا، قائلا إن كل من يستشهد من هؤلاء النازحين يدفن في المدرسة بسبب الحصار الخانق عليها. وبثت القناة تسجيلا مصورا لعدد من الجثث الملقاة في باحة المدرسة.

وأكد سكان من خان يونس أن الدبابات الإسرائيلية اقتربت من منزل قيادي «حماس» يحيى السنوار لكن من غير المعروف ما إذا كان موجودا فيه أم لا، وتقول إسرائيل إنها تعتقد أن كثيرين من قادة حماس ومقاتليها كامنون في أنفاق تحت الأرض.

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للعالم العربي أوفير جندلمان إن «قوات الجيش الإسرائيلي تتقدم في جنوب قطاع غزة وحاصرت منزل يحيى السنوار قائد حماس» الذي تعتبره العقل المدبر لعملية طوفان الأقصى التي فجأت إسرائيل في 7 أكتوبر، مضيفا «أن مهمة هذه القوات هي إلقاء القبض عليه في أسرع وقت».

وقصفت طائرات حربية إسرائيلية أيضا أهدافا في أنحاء القطاع الساحلي المكتظ بالسكان في واحدة من أعنف مراحل الحرب المستمرة منذ شهرين.

وحدد جندلمان شرطين لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وقال في إحاطة «أقول للغزيين: يمكن إنهاء الحرب اليوم بشرطين: أولهما يجب الإفراج عن جميع مختطفينا، أنتم تعانون كثيرا بسبب احتجازهم، والثاني يجب على حماس أن تستسلم، لا أمل لها بالبقاء، تدميرها حتمي لا محالة».

وتابع «أقول للغزيين هناك بريق أمل في الأفق، بعد القضاء على «حماس» ستتحسن حياتكم وسيتم إعمار غزة من جديد وستنعمون بالأمان والاستقرار والازدهار (..) لكن لا أمل لتحقيق ذلك مادام هناك حماس». لكن يبدو أن الهدف الإسرائيلي بعيد المنال بعد مضي شهرين من الحرب الضروس على القطاع التي لم تفلح في تقليص قدرات حماس وجناحها العسكري «القسام» وباقي الفصائل على تكبيد الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة، وهو ما يعزز اعتراف ضابط إسرائيلي نقل عنه موقع «بلومبيرغ» أن مهمة تدمير نحو 500 كيلومتر من أنفاق حركة حماس في قطاع غزة ستستغرق أشهرا.

إعادة الهدنة

إلى ذلك، أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر ضياء رشوان أن بلاده لن تسمح بتفريغ قطاع غزة من سكانه. وأشار إلى أن القاهرة تبذل حاليا أقصى الجهود مع الشركاء لإعادة الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس في أسرع وقت.

وقال رشوان، في بيان، إن القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة من شماله لجنوبه جزء من مخطط إسرائيلي لدفع الفلسطينيين نحو التهجير وتفريغ قطاع غزة من سكانه وتصفية القضية الفلسطينية بصورة نهائية، وهو ما لن تسمح به الدولة المصرية أبدا.

وأضاف رشوان أن مصر تبذل حاليا أقصى الجهود مع الشركاء من أجل العودة للهدنة في أسرع وقت ومدها لفترات أخرى وصولا للوقف الشامل لإطلاق النار.

وتابع أنه «وحتى يحدث هذا، وفي ظل كسر الهدنة، فمصر تواصل تعاونها مع الشركاء للعمل على الإسراع بنقل المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة، والسعي الحثيث من أجل زيادتها بما يتناسب مع الاحتياجات الضرورية والعاجلـــة لأشقائنـــــا الفلسطينيين هناك».

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

ارتفاع حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي لـ413 منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر

سرائيل تبدأ بدخول المناطق الأصعب في غزة وتؤكد أنها لن تقبل بأقل من "رأس" السنوار"

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوضاع صعبة لآلاف النازحين جنوب غزة وإسرائيل تحدد شروط لإنهاء التوتر الحالي أوضاع صعبة لآلاف النازحين جنوب غزة وإسرائيل تحدد شروط لإنهاء التوتر الحالي



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا

GMT 13:25 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

نفوق اكبر باندا في العالم عن 37 عامًا في الصين

GMT 01:21 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

دور الإعلام خلال مؤتمر "كوب 22" في مراكش

GMT 23:09 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي تقرّر إيقاف حسين المقهوي

GMT 13:38 2015 الإثنين ,03 آب / أغسطس

سهو السهو يؤكد وجود احتمالية بنقل خليجي 23

GMT 06:53 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

مدينة كييف أجمل مدن أوروبا الشرقية لقضاء شهر العسل

GMT 00:57 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

عمار الحلاق يكشف مشاكل "الجمباز" في سورية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab