القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
قال مسؤول عسكري إسرائيلي وآخر أميركي لشبكة (سي إن إن)، فجر اليوم، الإثنين، إن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة قنابل ذكية وصواريخ اعتراضية إضافية لمنظومة القبة الحديدية.
وذكر المسؤول العسكري الإسرائيلي أن الجيش قد يطلب المزيد من الإمكانات والأسلحة من واشنطن بناء على تطورات العملية ضد حماس.
من جهة ثانية قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إن العديد من المواطنين الأميركيين لقوا حتفهم منذ بدء الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل، مضيفا أن المسؤولين الأميركيين ما زالوا على اتصال مع نظرائهم الإسرائيليين.
وشنت فصائل فلسطينية هجوما واسعا مباغتا من غزة على بلدات وتجمعات سكنية في المنطقة المحيطة بقطاع غزة أمس السبت مما أدى إلى مقتل أكثر من 700 إسرائيلي وإصابة أكثر من 2000 آخرين.
وردت إسرائيل بشن عملية عسكرية على القطاع أسفرت حتى الآن عن مقتل 413 فلسطينيا وإصابة 2300.
وقال المتحدث باسم حركة «حماس» حازم قاسم، امس (الأحد)، إن إعلان الولايات المتحدة الأميركية إرسال حاملة طائرات للمنطقة لدعم إسرائيل هو «مشاركة فعلية في العدوان على شعبنا»، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي».
وأضاف في بيان: «هذه محاولة لترميم معنويات جيش الاحتلال المنهارة بعد هجوم كتائب القسام».
وتابع: «هذه التحركات لا تُخيف شعبنا ولا مقاومته التي ستواصل دفاعها عن شعبنا ومقدساتنا في معركة طوفان الأقصى».
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية في وقت سابق اليوم أنها بدأت بتحريك مجموعة حاملة الطائرات «جيرالد فورد» إلى شرق البحر المتوسط لتعزيز وضع القوات الأميركية في المنطقة، في ظل التطورات بين قطاع غزة وإسرائيل.
وقالت القيادة المركزية في بيان إنها اتخذت أيضاً خطوات لنشر أسراب من «المقاتلات الحربية من طرز إف - 35 وإف - 15 وإف - 16 وإيه - 10 في المنطقة». وأضافت: «الولايات المتحدة تحتفظ بقوات جاهزة على مستوى العالم لتعزيز وضع الردع إذا لزم الأمر».
وأبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال اتصال هاتفي أمس (الأحد)، أن مساعدة عسكرية أميركية إضافية في طريقها إلى إسرائيل. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أنها ستقدم ذخائر ومعدات لإسرائيل وستعزز القوات الأميركية في الشرق الأوسط رداً على الهجمات التي تشنها حركة «حماس».
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيان إن «حكومة الولايات المتحدة ستزود قوات الدفاع الإسرائيلية بسرعة، بمعدات وموارد إضافية، بينها ذخائر». وأضاف أنه وجّه حاملة الطائرات «يو إس إس جيرالد آر فورد» والسفن الحربية المرافقة لها إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، مضيفاً أن واشنطن تعمل على تعزيز أسراب الطائرات المقاتلة في المنطقة.
وتابع: «يشمل ذلك حاملة الطائرات التابعة للبحرية الأميركية يو إس إس جيرالد آر فورد وطراد الصواريخ الموجهة من فئة تيكونديروجا يو إس إس نورماندي، بالإضافة إلى مدمرات الصواريخ الموجهة من فئة أرلي بيرك يو إس إس توماس هودنر، ويو إس إس راماج، ويو إس إس كارني، ويو إس إس روزفلت». وقال: «لقد اتخذنا أيضاً خطوات لتعزيز أسراب الطائرات المقاتلة التابعة للقوات الجوية الأميركية من طراز F - 35 وF - 15 وF - 16 وA - 10 في المنطقة».
وقال إن إرسال سفن أميركية وطائرات ومساعدات لإسرائيل «يعكس الدعم الأميركي القوي لقوات الدفاع الإسرائيلية والشعب الإسرائيلي».
يأتي هذا الإعلان بعدما أكد مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، أمس، أن مناقشات رفيعة المستوى تجري بين المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين بشأن المساعدات العسكرية.
وقال البيت الأبيض إن مسؤولي الأمن القومي أطلعوا بايدن ونائبته كامالا هاريس على الوضع في إسرائيل في وقت مبكر الأحد ، وسيواصل الرئيس ونائبته تلقي معلومات محدثة عن التطورات.
وألقى بايدن خطاباً أمس تعهد فيه تقديم الدعم لإسرائيل، الحليف الرئيسي لواشنطن في الشرق الأوسط، بعد الهجوم المباغت الذي شنته «حماس» وأسفر عن مقتل أكثر من 700 شخص في الجانب الإسرائيلي.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك