محاكمة ناشطين جزائريين بارزين بتهمة المس بالوحدة الوطنية
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

وسط تنديدات باستمرار حجب مواقع إلكترونية إخبارية

محاكمة ناشطين جزائريين بارزين بتهمة "المس بالوحدة الوطنية"

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - محاكمة ناشطين جزائريين بارزين بتهمة "المس بالوحدة الوطنية"

محاكمة ناشطين جزائريين بارزين
الجزائر ـ العرب اليوم

شهدت محكمة الاستئناف بالعاصمة الجزائرية، أمس، حضوراً مكثفاً لـ«محامي الحراك الشعبي» للدفاع عن الناشطين البارزين عبد الوهاب فرساوي الذي أدانته المحكمة الابتدائية بعام حبساً نافذاً، وسليمان دواجي الذي حكمت عليه بستة أشهر حبساً نافذاً أيضاً. وطالبت تنظيمات وجمعيات حقوقية بالإفراج عن عشرات المتظاهرين الذين يتهمهم القضاء بـ«المس بالوحدة الوطنية» و«التحريض على العنف»، وهما تهمتان سياسيتان بحسب مراقبين.

وجرت محاكمة الناشطين مساء عن طريق خدمة «سكايب»، انطلاقاً من سجنهما بالضاحية الشرقية للعاصمة. واتخذت السلطات القضائية، خلال الحجر الصحي، إجراءات بناء على قواعد التباعد الاجتماعي، تتمثل في محاكمة المتهمين عن بعد، وبحضور محاميهم فقط بجلسة المحاكمة للدفاع عنهم. ويتاح للمتقاضين رفض هذه الطريقة الاستثنائية في المحاكمة، إذا قدروا أنها لن تكون منصفة لهم.

وقال عبد الغني بادي، رئيس فريق الدفاع، قبل بدء المحاكمة، لـ«الشرق الأوسط» إن فرساوي ودواجي وافقا على «التقاضي عن بعد»، مشيراً إلى أن «الملف فارغ، لا يتضمن دلائل تثبت التهم الموجهة لهما»، وأكد أن النيابة استأنفت الحكم الابتدائي الذي أثار حفيظة نشطاء الحراك وعائلتي المتهمين.

وانتقد بادي «تساهل النيابة في اتهام النشطاء الذين اعتقلوا جميعهم إما بسبب وجودهم في مظاهرات، وهو حق يكفله الدستور، وإما بسبب منشورات بشبكة التواصل الاجتماعي أزعجت السلطات».

واستمرت المحاكمة إلى آخر النهار، وكان القاضي قد طلب من المحامين اختيار 10 منهم للمرافعة بحكم عددهم الكبير. وبدا على بعضهم التشاؤم بخصوص احتمال الحصول على البراءة أو تخفيض في الحكم، على اعتبار أن حالات كثيرة مشابهة تم تثبيت الأحكام ضدهم في درجة الاستئناف. واعتقل فرساوي ودواجي خلال مشاركتهما في مظاهرات معارضة للسلطة، وهما وجهان بارزان في الحملة التي شنها المعارضون الصيف الماضي ضد الانتخابات الرئاسية التي جرت بنهاية العام، وأفرزت عن فوز عبد المجيد تبون رئيساً للجمهورية.

وقال التنظيم الشبابي المعارض «تجمع - عمل - شباب»، في بيان، إن رئيسه فرساوي «يتابع بتهمتي التحريض على العنف والمساس بالوحدة الوطنية المنصوص عليهما في المادة (74) و(79) من قانون العقوبات، وهي في الأساس تهم موجهة للحراك السلمي الذي اندلع منذ أكثر من سنة من أجل تغيير جذري لنظام مستبد فاقد للشرعية، والتأسيس لنظام سياسي جديد يحترم الإرادة الشعبية، وبناء مؤسسات قوية تخضع للرقابة الديمقراطية».

واستنكر التنظيم «القمع الذي تعرض له كثير من نشطاء الحراك، وطال الصحافيين، زيادة على حجب كثير من المواقع الإلكترونية الإخبارية، وفرض الرقابة على وسائل الإعلام؛ ويعكس ذلك إرادة من السلطة لتكريس أمر واقع ومنطق القوة، باستعمال القضاء أداة لضرب الحراك السلمي، وكل صوت حر يخالف استمرار نظام منتهي الصلاحية».

ولا يزال كثير من النشطاء ينتظرون المحاكمة، منهم سمير بلعربي. وتتجه الأنظار بشكل خاص إلى الصحافي خالد درارني، مراقب منظمة «مراسلون بلا حدود»، المسجون على ذمة التحقيق منذ شهر ونصف الشهر، الذي يقع تحت طائلة التهم نفسها. وقد اعتقل في أثناء تغطيته مظاهرة بالعاصمة، ووضعه قاضي التحقيق في الرقابة القضائية، لكن غرفة الاتهام بمحكمة الاستئناف أمرت بسجنه.

وكان درارني، قبل أسبوعين، في قلب ملاسنة حادة بين أمين عام «مراقبون بلا حدود» والرئيس تبَون الذي اتهم المنظمة بـ«العنصرية»، وقال عن درارني إنه «يتخابر مع سفارة بلد أجنبي»، وكان يلمح إلى سفارة فرنسا في الجزائر. وتقول السلطات إن غالبية الذين سجنتهم من الحراك «يخدمون مصالح أجنبية»، وإنهم «مكلفون بتنفيذ خطط لتخريب البلاد وزرع الفوضى». وتعد جمعيات حقوق الإنسان هذه التهم «غير مؤسسة؛ لجأت إليها السلطات لتبرير تكميم الحريات».

قد يهمك ايضا

مستشفيات الجيش الجزائري "عاجزة" أمام الفيروس

الجيش الجزائري يعلن إحباط هجوم على أحد تمركزاته ومقتل عسكري

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاكمة ناشطين جزائريين بارزين بتهمة المس بالوحدة الوطنية محاكمة ناشطين جزائريين بارزين بتهمة المس بالوحدة الوطنية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 09:42 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

لبنان ترغب بالعمل في اربعة قطاعات في اقليم كوردستان

GMT 09:52 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف سر قصر يدي الديناصور الأشهر " تي ريكس"

GMT 20:36 2018 السبت ,05 أيار / مايو

تعرف على تفاصيل انقلاب غوغل على شركة أبل

GMT 06:58 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

توقعات أحوال الطقس في سلطنة عمان الجمعة

GMT 04:54 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع نسبة الجراحات التجميلية في لوس أنغلوس

GMT 03:23 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

70% من الزوجات السوريات يملكون العصمة وقادرات على الطلاق

GMT 14:43 2017 السبت ,21 تشرين الأول / أكتوبر

بكتيريا الفم قد تسبب اضطرابات الأمعاء

GMT 20:54 2013 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

السجن 10 سنوات لـ6 شيعة في البحرين أدينوا بمحاولة قتل شرطيين

GMT 16:44 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رجل يقتل زوجته وينتحر بسبب فنان شهير

GMT 13:56 2019 الجمعة ,30 آب / أغسطس

هل تفعلها الحكومة الأردنية؟

GMT 21:03 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

إكسسوارات عصرية وجريئة من موضة صيف 2019

GMT 20:29 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

السومة يقود الاهلي للثأر من الوحدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab