فتحي باش أغا يعترف بهيمنة الميليشيات على القرار السياسي
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

اتّهمها بعدم طاعة الدولة وتتسبّبها في فوضى أمنية كبيرة

فتحي باش أغا يعترف بهيمنة الميليشيات على القرار السياسي

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - فتحي باش أغا يعترف بهيمنة الميليشيات على القرار السياسي

وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية فتحي باش أغا
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

اعترف فتحي باش أغا، وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية، بأن الميليشيات المسلحة الموجودة في العاصمة طرابلس باتت تهمين أكثر فأكثر على القرار السياسي والاقتصادي، واتهمها بعدم طاعة الدولة أو خضوعها للشرعية.

وقال أغا، في تصريحات تلفزيونية على قناة «بي بي سي» البريطانية، الخميس، إن هذه الميليشيات المسلحة التي لم يحددها بالاسم تتسبب في فوضى أمنية، وتفعل ما تريد في مؤسسات الدولة الليبية، معتبرا أنها تسيطر فعليا على القرارات الاقتصادية والسياسية.

وأضاف أغا أن هذه الميليشيات «ترفض الامتثال لتعليمات المؤسسات الحكومية كافة، سواء جهازي المخابرات أو المباحث أو وزارة الداخلية، وباتت قوة موازية لديها نفوذ كبير على مدى العامين الماضيين، بالإضافة إلى أنها تسيطر أيضا على ميزانية هذه الوزارة التي تنتمي إليها اسمياً فقط»، على حد قوله.

تأتي هذه الاعترافات النادرة من مسؤول رفيع المستوى في حكومة الوفاق، التي يترأسها فائز السراج وتحظى بدعم من بعثة الأمم المتحدة في البلاد، في وقت أصدر فيه مكتب النائب العام الليبي مذكرات اعتقال بحق 37 مشتبهاً بهم في هجمات على موانئ نفط رئيسية بشرق البلاد، وقاعدة عسكرية في الجنوب.

وأظهرت المذكرات أن 31 عضواً من المعارضة التشادية والسودانية في ليبيا، و6 ليبيين، مطلوبون بتهمة شن هجمات على منطقة «الهلال النفطي» في الشرق، وعلى قاعدة تمنهنت العسكرية، وأيضاً لدورهم في القتال بين الفصائل الليبية المتناحرة.

ومن بين الليبيين المشتبه بهم عبدالحكيم بلحاج، أمير الجماعة الليبية المقاتلة سابقاً، الذي يترأس حزباً سياسياً ويمتلك شركة طيران ومحطة فضائية، كانت بريطانيا اعتذرت له ولزوجته العام الماضي بشأن دور ضباط المخابرات البريطانية في تسليمهما من تايلاند إلى ليبيا عام 2004.

وفي غضون ذلك، تعهد أوليفر أوفتشا، سفير ألمانيا لدى ليبيا، في «تغريدة» مقتضبة على «تويتر» بأن تدعم بلاده، التي تولت مقعدها كعضو بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قيادة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في توجيه سياسة شاملة، والدعوة لتوحيد جهود المجتمع الدولي، ودعم التنمية الاقتصادية.

وطبقاً لما أعلنه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا، فإنه قام خلال العام الماضي بافتتاح 3 مؤسسات لتدريب الشرطة في طرابلس، ووضع هذه الخطوة في إطار ما وصفه ببناء مؤسسات سيادة القانون والأمن في ليبيا.

وأوضح البرنامج، في بيان مقتضب، أن إطلاق برنامج لتدريب أكثر من 1800 من ضباط الشرطة والشرطة القضائية جاء في إطار البرنامج المشترك مع البعثة الأممية للشرطة والأمن.
واعتبر وزير الخارجية الجزائري عبدالقادر مساهل أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذها الليبيون للتنسيق الأمني تعد خطوة إيجابية لتوحيد مؤسسات الدولة الليبية. وأضاف، في تغريدة له عبر موقع «تويتر»: «لذا نشجعهم على المثابرة على طريق الحوار»، معتبراً أنه «السبيل الوحيد للسماح بعودة الاستقرار في ليبيا».

وقالت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق إنها تستهجن ما تردد من أنباء عن تعرض صحافيين للاعتداء، أو التهديد من قبل من يقال إنهم بعض المنتسبين للوزارة. وأوضحت أن التعليمات المستديمة من قياداتها هي دائماً مراعاة حقوق الإعلام والصحافيين في الحصول على المعلومة، والوصول إلى مصادرها، في ظل الممكن من اللوائح والإجراءات، داعية الصحافيين إلى التقدم بشكاوى رسمية للوزارة لمتابعة الوقائع بشكل رسمي وقانوني، وتجنب الحديث والتصريحات المنشورة على شبكات التواصل الاجتماعي والوسائل الإعلامية، ما دامت لديهم روح المشاركة الوطنية، والبعد عن إثارة الأزمات، وتأجيج الوضع العام.

وأعلنت الوزارة أن قيادات تابعة لها تعتزم الاجتماع قريباً مع المؤسسات الإعلامية والحقوقية لبحث أوضاع الإعلاميين والصحافيين، قصد التنسيق بين الطرفين لقيامهم جميعاً بمهامهم المهنية المناطة بهم، معربة عن أملها في أن تسود روح التعاون للحفاظ على مسيرة استعادة دولة القانون والمؤسسات.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- خلافٌ علني بين فائز السراج ونائبه بسبب تعيين وزير جديد للصحة

- حكومة الوفاق تبحث أزمات الجنوب والجيش الليبي يحذر من عمليات إرهابية

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتحي باش أغا يعترف بهيمنة الميليشيات على القرار السياسي فتحي باش أغا يعترف بهيمنة الميليشيات على القرار السياسي



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 08:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

لجنة لحماية النمر العربي في اليمن

GMT 11:45 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار.. على ظهر حمار!!

GMT 08:26 2014 الخميس ,20 شباط / فبراير

الجيش الإسرائيلي يعتقل 10 فلسطينيين في الضفة

GMT 23:13 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

اختبار لكشف أئمة المساجد المنتمين إلى "داعش" في كركوك

GMT 05:04 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

أنور رحماني يطرح روايته الجديدة "هلوسة جبريل"

GMT 14:31 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

rola Edge S" يصل مع "5G" وكاميرا ثلاثية

GMT 04:55 2019 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

"انزياح المركزية الغربية" أحدث إصدارات مؤسسة الفكر العربي

GMT 09:38 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

اللبان المر لعلاج "الكحة"

GMT 00:02 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

بناء أول سفينة سياحية لاستكشاف القطب الشمالي

GMT 12:42 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

النفط الأميركي يرتفع لـ73 دولارًا للبرميل

GMT 13:46 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

إلغاء استخدام جوازات السفر في مطار سيدني‏

GMT 21:28 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

العثور على غزال برأسين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab