السعودية تدعوا العالم إلى توجيه الاستثمارات نحو الصحة بدلاً من الأسلحة والحروب
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

طالبت إنقاذ الأجيال القادمة من ويلات الدمار التي تركت العالم ممزقا

السعودية تدعوا العالم إلى توجيه الاستثمارات نحو الصحة بدلاً من الأسلحة والحروب

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - السعودية تدعوا العالم إلى توجيه الاستثمارات نحو الصحة بدلاً من الأسلحة والحروب

السفير عبدالله بن يحيى المعلمي
الرياض - السعودية اليوم

شارك مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، مساء أمس في الاحتفال الافتراضي الذي نظمه رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة السفير البروفيسور تيجاني محمد باندي، لتخليد الذكرى الخامسة والسبعين للتوقيع على ميثاق الأمم المتحدة، بحضور أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وأعرب السفير، في كلمة مسجلة بهذه المناسبة، عن شكره لرئيس الجمعية العامة، ولأمين عام الأمم المتحدة، ومندوبي الدول الشقيقة والصديقة وكبار مسؤولي الأمم المتحدة على تنظيم هذه المناسبة الهامة، مبدياً امتنانه العميق للمشاركة في تخليد هذه الذكرى الخاصة.

وأشار السفير المعلمي في كلمته، إلى أنه قبل 75 عامًا وتحديدا في 1945، كانت المملكة العربية السعودية وبكل فخر واحدة من الدول الإحدى والخمسون التي وقعت على ميثاق الأمم المتحدة، ممثلة بوفد رفيع المستوى رأسه جلال الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- وزير للخارجية آن ذلك، حيث اجتمعت في هذا اليوم التاريخي بلدان العالم للإعلاء من شأن التعددية ودورها، وحفظ السلام والأمن الدوليين، وإنقاذ الأجيال القادمة من ويلات الحروب التي تركت العالم ممزقا وخائر القوى.

ونوه بأنه عند التوقيع على ميثاق الأمم المتحدة دشن العالم عصراً جديداً من الوئام والإحساس بالحرية والأمن لشعوب العالم، هذا الشعور بالأمن والسلام مازال العالم في حاجة إليه اليوم أكثر من أي وقت مضى، خاصة في ضوء الأزمات والمخاطر التي تتربص بنا في مجالات الأمن والصحة والتحديات الاجتماعية.

وأفاد أن تخليد ذكرى التوقيع على الميثاق الأممي يجب أن يلهم الجميع اليوم لتعزيز دور الأمم المتحدة، إذ حان الوقت لتوطيد الناجح والمثمر من العمل والممارسات وإعادة النظر فيما بات متجاوزا من السياسات ويستدعي المراجعة، مشيراً إلى أن الفرصة سانحة لتنشيط مؤسسات الأمم المتحدة بالتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية والنهوض بالهدف المشترك المتمثل في إقامة سلام دائم وشامل يقوم على التسامح وقبول الآخر، حتى يعيش الجميع معا في وئام.

وقال السفير المعلمي: إذ نحتفل بيوم التوقيع على ميثاق الأمم المتحدة، فإننا نستغل هذه الفرصة لإعادة تأكيد التزامنا الجماعي بالميثاق والحاجة لتكثيف تعاوننا لتحقيق الأهداف العالمية، فالميثاق هو اللحمة التي تجمعنا تحت مظلة الأمم المتحدة التي أصبحت محط آمال وتطلعات الإنسانية، منوها بأن الانسانية ستظل القاسم المشترك الأقوى الذي يربط العالم بغض النظر عن العرق أو العقيدة أو اللون، وأن هذا الرابط هو أقوى وأنبل رابط يجمعنا، مما يدفعنا للمزيد من التمسك بمبادئ الميثاق وصولا إلى الاهداف المشتركة.

وأوضح السفير المعلمي أن جائحة كوفيد-19، التي أزهقت مئات الآلاف من الأرواح وأصابت ملايين البشر، وأصابت العالم أجمع بحالة من الشلل التام في العديد من المجالات وأثبتت لنا أن الحوار والتعاون والتواصل البناء هو أكثر الطرق المثمرة لمعالجة أشد المشكلات تعقيداً.

ولفت النظر إلى أنه كان من الممكن أن تقلل الاستجابة المبكرة والتنسيق بين البلدان من تأثير هذا الوباء، الذي لا يزال العالم في صراع محتدم معه، مشيراً إلى أنه ينبغي على العالم أن يتخذ من هذه الجائحة حافزا له على تعزيز دور التعددية وتوجيه الاستثمارات نحو الصحة بدلاً من الأسلحة والحروب، ومراجعة السياسات العالمية التي لم تثمر عن النتائج المرجوة.

وأبان السفير المعلمي بأن المملكة العربية السعودية لاتفخر فقط بكونها إحدى الدول المؤسسة والفاعلة في هذه المنظمة الدولية الهامة وإنما تمارس المملكة دورا هاما في العديد من منظماتها وأجهزتها المتخصصة، ومنها تأسيسها ودعمها المادي واللوجستي لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الارهاب، مؤكداً أن المملكة ستواصل التزامها وجهودها لتعزيز المبادئ الدولية، وسيادة القانون، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، واستخدام الوسائل السلمية لحل النزاعات الدولية، وتأكيد مبدأ حق الشعوب في تقرير المصير، مبيناً أن المملكة العربية السعودية تحث جميع الدول الأعضاء على تكريس هذه المبادئ والعمل بروح من التضامن للتغلب على كافة المعوقات.

وجدد السفير المعلمي في ختام كلمته، ثقة المملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة وجميع مؤسساتها وهيئاتها، مؤكداً دعم المملكة المستمر لإحلال السلام والوئام، وإيمانها بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة ودور المنظمة في تقديم المساعدة الإنسانية وتوفير الإغاثة ومواصلة عملها في مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومنع الحروب ومعالجة القضايا بالحوار البناء للحفاظ على الهدف النبيل للأمم المتحدة المتمثل في إحلال الأمن والسلام لجميع الناس.

قد يهمك أيضاّ:

"المعلمي" يناشد مجلس الأمن بتقديم الحماية للمدنيين والأطفال في حلب

عبد الله المعلمي يؤكد تصدي المملكة لأي خطر إسرائيلي إيراني

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية تدعوا العالم إلى توجيه الاستثمارات نحو الصحة بدلاً من الأسلحة والحروب السعودية تدعوا العالم إلى توجيه الاستثمارات نحو الصحة بدلاً من الأسلحة والحروب



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 05:28 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماركة "آر سكوير" تقدم أحدث تشكيلة من العباءات للمحجبات

GMT 12:22 2014 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 أفكار لإضافة الطابع الشخصي إلى الدرج الخاص بك

GMT 00:20 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

منع إعلامي سعودى من الظهور في التليفزيون

GMT 23:55 2019 الأحد ,10 شباط / فبراير

معتز هوساوي في رحلة علاجية جديدة

GMT 09:26 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

سورية تقر موازنة 2019 بـ9 مليار دولار وبلا عجز

GMT 04:42 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

ماكورماك تعرض مجموعتها مِن المجوهرات الفاخرة

GMT 14:04 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

عمر السومة ينفي رحيله عن الأهلي

GMT 11:34 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

وفاة الفنانة الإنجليزية فيرا لين عن عمر 103 سنوات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab