احتجاجات أحد الغضب في لبنان تُحذِّر من تسمية رئيس حكومة تابع للسلطة وتجاهل الشعب
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

دعا سعد الحريري لتوفير مستلزمات المواطنين وترقب لاجتماع باريس لحشد الدعم

احتجاجات "أحد الغضب" في لبنان تُحذِّر من تسمية رئيس حكومة تابع للسلطة وتجاهل الشعب

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - احتجاجات "أحد الغضب" في لبنان تُحذِّر من تسمية رئيس حكومة تابع للسلطة وتجاهل الشعب

تظاهرات لبنان
بيروت - ميشال صوايا

يتوقع أن يشهد لبنان الأحد، تظاهرات حاشدة في مناطق عدة، لا سيما في العاصمة بيروت، وطرابلس (شمالًا)، للضغط على النواب الذين سيسمون غدًا الإثنين، خلال الاستشارات النيابية الملزمة التي دعا إليها رئيس الجمهورية ميشال عون قبل أيام، شخصية تشكل الحكومة الجديدة، واعتراضًا منهم على احتمال تسمية سمير الخطيب، الذي يعتبرونه امتدادًا للسلطة السياسية الحاكمة.

ودعت مجموعة "لحقي"، إحدى المجموعات المشاركة في الحراك اللبناني الذي انطلق في 17 أكتوبر الماضي، في بيان مساء السبت الشعب اللبناني إلى العودة للساحات في ما أسمته "أحد الغضب"، والضغط على النواب من أجل ابعاد أي اسم قد يعتبر امتدادًا للأحزاب السياسية. وأكدت أن مطلب الناس ما زال تشكيل حكومة مستقلة من خارج المنظومة الحاكمة.

"استهتار بإرادة الناس"

كما اعتبرت أن "محاولة تكليف شخصية من كبار المقاولين (في إشارة إلى سمير الخطيب) أو غيره من المرتبطين بأركان المنظومة السياسية-المالية هو استهتار بإرادة الناس واستكمال لسياسات التسويات والمحاصصة التي اوصلت البلد إلى الانهيار"، ودعت النواب إلى "الرضوخ لإرادة الناس واحترام تضحياتهم وتسمية شخصية مستقلة تحظى بثقتهم ورضاهم والأهم تحمل خطة تجنبهم دفع ثمن الأزمة"

طريقة جديدة للتظاهر

واعتمد المتظاهرون طريقة جديدة للتظاهر في وقت متزامن في الشمال والجنوب وجبل لبنان وبيروت، حيث شارك الآلاف في مسيرات شعبية في الأحياء الداخلية للمدن الرئيسية رافعين شعارات ضد الطبقة السياسية والسياسة المالية والنقدية لمصرف لبنان والمصارف، مطالبين باستشارات حقيقية ودستورية وبحكومة انقاذ مستقلة.

وفي خضم الأزمة، خرج رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري بدعوة إلى قادة عدد من الدول، لتوفير مستلزمات الاستيراد الأساسية للمواطنين، بما يؤمّن استمرارية الأمن الغذائي، والمواد الأولية للإنتاج، لمختلف القطاعات في البلاد.

وتأتي دعوة الحريري فيما كشفت مصادر أوروبية، أن فرنسا قدمت دعوات لعقد اجتماع، في الحادي عشر من ديسمبر، للمجموعة الدولية لدعم لبنان في باريس، بهدف حشد الدعم لمساعدة لبنان على التعامل مع أزمته الاقتصادية المتفاقمة، وفقَا لمصادر نيابية.

ولا تعد الدعوة الفرنسية الأولى من نوعها، حيث كانت باريس محور اجتماعات ومؤتمرات دولية لدعم لبنان واقتصادها، أكثر من مرة، ففي أبريل عام 2018، حصلت لبنان على منح وتعهدات وهبات تجاوزت قيمتها 10 مليارات دولار.

وظل الدعم مرهونا بتنفيذ الحكومة اللبنانية برنامج إصلاحات يشمل الموازنة، والبنية التحتية والقضاء على الفساد، وهي الإصلاحات التي رفعها اللبنانيون ضمن مطالبهم في الاحتجاجات، إلى جانب المطلب الرئيسي، وهو تغيير النخبة السياسية تماما.

تسمية رئيس الحكومة

ويذكر أنه بعد أكثر من شهر على استقالة رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، حددت رئاسة الجمهورية، الأربعاء الماضي ، يوم الاثنين موعدًا للاستشارات النيابية المُلزمة لتسمية الرئيس المكلّف لتشكيل الحكومة الجديدة.

ويتعين على رئيس الجمهورية، ميشال عون بعد استكمال الاستشارات تسمية المرشح الذي يحظى بالدعم الأكبر من نواب البرلمان البالغ عددهم 128، كما يجب أن يكون رئيس الوزراء مسلما سنيا، بحسب العرف في لبنان، ووفقا لنظام المحاصصة القائم في البلاد.

وشهد الثلاثاء الماضي خرقًا إيجابيًا في الملف الحكومي في لبنان بصعود أسهم رجل الأعمال المهندس سمير الخطيب لتولّي رئاسة الحكومة مع إعلان رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية، دعمه له بعد أن كان قدّم استقالته منذ أكثر من شهر استجابة لمطالب الحراك الشعبي القائم من 17 أكتوبر.

قد يهمك أيضًا

دعوات لعقد اجتماعي دولي لدعم لبنان مع استمرار المظاهرات والأزمات السياسية

رئيس لبنان يأمل تشكيل حكومة قريبًا ومصدر سياسي يعلن توافق "الأحزاب الكبرى"

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتجاجات أحد الغضب في لبنان تُحذِّر من تسمية رئيس حكومة تابع للسلطة وتجاهل الشعب احتجاجات أحد الغضب في لبنان تُحذِّر من تسمية رئيس حكومة تابع للسلطة وتجاهل الشعب



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 16:56 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

​رانيا يوسف تُهنّئ ابنتها "نانسي" بعيد ميلادها عبر "تويتر"

GMT 21:30 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ضفيرة السنبلة أناقة تُميّز اطلالة المرأة

GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab