واشنطن تدق ناقوس الخطر بشأن نهاية حظر الأسلحة على طهران
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

بعد اتهام طهران بمنع الوكالة الدولية من مراقبة مواقع نووية

واشنطن تدق ناقوس الخطر بشأن نهاية حظر الأسلحة على طهران

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - واشنطن تدق ناقوس الخطر بشأن نهاية حظر الأسلحة على طهران

برايان هوك المسؤول الأميركي المُكلّف بالملف الإيراني
واشنطن ـ العرب اليوم

 إنها الأقرب إلى "مضبطة اتهامات" تلك التي جاءت على لسان برايان هوك، المسؤول الأميركي المُكلّف بالملف الإيراني في لقائه مع مجموعة صحافية، أمس، في مقر السفارة الأميركية بمناسبة وجوده في العاصمة الفرنسية للقاءات مع نظرائه الألمان والفرنسيين حول الملف النووي الإيراني.

الطبق الرئيسي في كلام هوك كان عنوانه بطبيعة الحال الملف النووي، وانتهاكات طهران له، والبديل الذي تريده واشنطن عنه. وأهميته أن جاء بعد ثلاثة أيام من التقريرين اللذين صدرا عن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، التي اتهمت إيران بمنع مفتشيها من الوصول إلى مواقع يُعتقد أنها شهدت أنشطة نووية، إضافة إلى التحلُّل من التزاماتها المنصوص عنها في الاتفاق؛ إن لجهة نسبة التخصيب أو كميات اليورانيوم المخصبة.

وبحسب المسؤول الأميركي، فإن طهران "لا تنتهك فقط الاتفاق، وإنما تنتهك أيضًا معاهدة منع انتشار السلاح النووي". ورغم أن طهران، على لسان كبار مسؤوليها، أكدت مرارًا أنها لا تسعى للحصول على القنبلة النووية، إلا أن هوك أورد مجموعة من الأدلة التي توصل إلى نتيجة عكسية عما تريد إيران إقناع العالم به.

ووفق المنظور الأميركي، فإن سعي إيران للحصول على السلاح النووي، سوف يعني أن دولًا كثيرة ستسعى بدروها للهدف نفسه، وبالتالي فإن ذلك سيكون نهاية معاهدة منع الانتشار. وبالنسبة لواشنطن، فإن ممانعة طهران في تسهيل وصول مفتشي "الوكالة" إلى مواقع مشبوهة، يمكن اعتباره دليلًا على وجود مواقع نووية إيرانية غير مصرح بها، وبالتالي فإنها تُعدّ انتهاكًا إضافيًا لالتزامات إيران التي أعلنت عقب صدور تقرير الوكالة أنها "غير ملزمة" بالتعاون على هذا الصعيد مع "الوكالة". ولذا، فإن هوك شدد على وجوب أن تسهّل طهران الوصول إلى المواقع التي ترغب في تفتيشها "فورًا".

ثمة مسألة أخرى قَرَع بشأنها المسؤول الأميركي ناقوس الخطر، وهي تتناول نهاية الحظر الدولي المفروض على إيران في موضوع السلاح التقليدي، الذي يحل في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2020، وبخصوص أنشطة طهران الباليستية في عام 2023.

وجاءت هذه القيود في إطار القرار الدولي رقم "2231"، الذي "صادق" على الاتفاق النووي. وعبر هوك بقوة عن مخاوف بلاده، خصوصًا أن إيران وحتى قبل انتهاء مفعول القرار الدولي تقوم بنقل أسلحة صاروخية إلى العراق وسورية واليمن و"حزب الله"، بما فيها الأسلحة دقيقة الإصابة.

وانطلاقًا من ذلك، ندد المسؤول الأميركي ببرنامج إيران الصاروخي - الباليستي الذي اعتبر غيابه عن الاتفاق النووي أحد عيوبه الرئيسية، خصوصًا أن الشكوك الأميركية تذهب إلى الربط بين برنامج طهران النووي وبرنامجها الباليستي، وهي تظن ومعها في ذلك الدول الأوروبية أن إيران تسعى لتوفير صواريخ قادرة على حمل الرؤوس النووية. ومع رفع القيود على ملف السلاح، فإن إيران ستعمد من غير قيد إلى إيصال السلاح إلى التنظيمات التي تدعمها أكثر مما تفعل حاليًا.

لا تتوقف "مضبطة الاتهام" الأميركية عند هذا الحد. ذلك أن هوك وصف إيران بأنها "الراعي الأكبر للإرهاب" في العالم، وهي "مصدر ضرب الاستقرار" في المنطقة. إلا أنه سارع إلى القول إن بلاده "لا تسعى لتغيير النظام الإيراني بل إن ما تريده هو تغيير سلوك إيران"، وتريد إيجاد حلول للمسائل العالقة معها بالطرق الدبلوماسية. بيد أنه سارع إلى التشكيك بذلك مستشهدًا بالجهود التي بذلها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي. ووفق هوك، فإن هذه الجهود "فشلت لأن إيران رفضت الحلول الدبلوماسية".

وبما أن الوضع كما عرضه، فإنه يرى أن سياسة أميركا القائمة على "الضغوط القصوى" أضعفت النظام الإيراني الذي ألقى اللوم عليه لأن الـ150 مليار دولار التي حصلت عليها إيران نقدًا بفضل توقيعها على الاتفاق النووي "لم تصرف لتلبية حاجات الشعب الإيراني" بل في سورية و"حزب الله" و"حماس". وفي أي حال، فإن النظام الإيراني، بحسب أقوال هوك، "فقد المصداقية لدى شعبه بعد الذي قام به في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي حين قمع المظاهرات الشعبية بالدم والنار، وأوقع ما لا يقل عن 1500 قتيل". يضاف إلى ذلك أن السلطات الإيرانية ما فتئت "تكذب على شعبها" بالنسبة لوباء "كورونا"، وما زالت تعتمد سياسة بعيدة كل البعد عن الشفافية ورفض العون المقترح عليها.

يرى هوك أن النظام الإيراني "يعاني من أزمة سياسية ومالية هي الأسوأ" التي يعرفها. إلا أن المسؤول الأميركي تجنب الإجابة عن سؤال خاص بمستقبل النظام ومدى قدرته على المقاومة، مكتفيًا بالقول إنه "من الصعب التكهن بمستقبل النظام"، وإن واشنطن "لا تعمل على تغييره"، رغم أنها تؤكد وقوفها إلى جانب الشعب الإيراني. ولكنها بالمقابل تسعى لدفع النظام لتغيير سياساته أكانت الإقليمية والتخلي عن الإرهاب، أو تلك الخاصة بأنشطتها النووية والباليستية، مذكرًا بقول الرئيس دونالد تراب إنه "لن يسمح أبدًا لإيران بأن تحصل على السلاح النووي".

ولم تفت المسؤول الأميركي الإشارة إلى الجنرال قاسم سليماني الذي قتلته طائرة أميركية بهجوم استهدفه قريبًا من مطار بغداد لدى عودته من دمشق، معتبرًا إياه "مهندس العمليات الإرهابية" الإيرانية.

قد يهمك ايضـــًا :

برايان هوك يطالب بفرض عقوبات على جميع أنشطة إيران

برايان هوك يؤكد أن حزب الله وحماس لديهم خطط تقشفية نتيجة العقوبات على إيران

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن تدق ناقوس الخطر بشأن نهاية حظر الأسلحة على طهران واشنطن تدق ناقوس الخطر بشأن نهاية حظر الأسلحة على طهران



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 08:44 2024 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

عبد الله السدحان يخوض الموسم الدرامي الرمضاني بـ"هم يضحك"

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 21:53 2016 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

ليال عبود تشعل الأجواء بصوتها في "بلازا بالاس"

GMT 01:34 2016 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتَل الرياضي الجزائري حسين فرج الله في حادث أليم

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 18:16 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تقنية "الفيديو" تُحرم حسين الشحات من تعديل نتيجة المُباراة

GMT 14:26 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

كريم الأحمدي يوضح حقيقة رحيله عن اتحاد جدة

GMT 06:32 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

"شاكي" منزل عطلة صغير يتصدر حجوزات موقع ايربنب

GMT 12:35 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

5 فوائد مذهلة لتناول عصير البطيخ قبل النوم

GMT 23:13 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

كورت زوما يؤكد أن لاعبي "تشيلسي" خذلوا مورينيو

GMT 12:48 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

سميرة سعيد تعلن عن ألبومها الجديد في 2021
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab