أفادت السلطات الصينية، فجر اليوم الثلاثاء، بتسجيل 21 إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا من نوع "COVID-19"، كلها تقريبا قادمة من الخارج، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 13، وأوضحت اللجنة الحكومية لشؤون الصحة الصينية، في بيان، أنه تم رصد 20 حالة جديدة وافدة من الخارج في الأراضي البرية للبلاد، بينها 9 في العاصمة بكين، فيما أصيب شخص واحد فقط داخل الصين، وذلك في مقاطعة هوبي، التيفيروس كورونا تعتبر مصدرا للوباء.
وذكرت اللجنة أن 12 وفاة من أصل 13 سجلت في هوبي، بينما تم رصد حالة واحدة في مقاطعة شنشي، وخرج 930 شخصا من المستشفيات بعد تعافيهم يوم الاثنين، فيما انخفض عدد المرضى الذين يعانون من حالة خطيرة بواقع 202 إلى 2830 شخصا، وبلغ إجمالي الإصابات المؤكدة في البر الرئيسي الصيني 80881 شخصا بنهاية يوم الاثنين، بمن فيهم 8976 مريضا ما زالوا يتلقون العلاج و68679 مريضا خرجوا من المستشفيات بعد تعافيهم و3226 شخصا توفوا بسبب المرض.
وتشير البيانات الرسمية إلى تراجع كبير بوتيرة انتشار فيروس كورونا المستجد في الصين، بينما تواجه دول عدة في العالم، خاصة إيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية، تفشيا متسارعا له، وسبق أن أكدت السلطات الصينية أن الخطر الأكبر للبلاد فيما يخص هذا الفيروس تمثله الإصابات الوافدة من الخارج.
وفي السياق، أعلنت كوريا الجنوبية تسجيل 84 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، ليرتفع إجمالي الحالات إلى 8320، فضلا عن ارتفاع عدد الوفيات إلى 81، ووفقا لوكالة الأنباء الكورية "يونهاب"، اليوم الثلاثاء، "أبلغت كوريا الجنوبية عن 84 حالة جديدة من إصابة كروونا (كوفيد 19) "جائحة"، الثلاثاء، ارتفاعا من 74 حالة جديدة في اليوم السابق، ليصل إجمالي حالات العدوى في البلاد إلى 8320، في الوقت الذي تناضل فيه السلطات الصحية لاحتواء العدوى العنقودية في جميع أنحاء البلاد".
وتمثل الحالات الجديدة البالغ عددها 84 حالة، والتي تم الكشف عنها يوم الاثنين، اليوم الثالث على التوالي الذي كانت فيه الإصابات الجديدة اليومية مكونة من رقمين، وقالت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن 81 شخصا، معظمهم من كبار السن من المرضى الذين يعانون من أمراض كامنة، وقال مسؤول تايلاندي إن بلاده سجلت 30 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا الثلاثاء، مما رفع إجمالي عدد المصابين بالبلد الآسيوي إلى 177.
وذكر سوخوم كانشانا فيماي الأمين الدائم بوزارة الصحة العامة في مؤتمر صحفي، أن 11 حالة مرتبطة بمباراة للملاكمة شهدت تسجيل إصابات عديدة بكورونا بينما ترتبط الحالات الأخرى بالعمل مع أجانب، وأضاف أن ما يتراوح بين 70 و80 بالمئة من الحالات في تايلاند مسجلة في العاصمة بانكوك.
وفي تركيا، أعلن وزير الصحة، فخر الدين قوجا، مساء أمس الإثنين عن ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد إلى 47 بعد تسجيل 29 حالة جديدة، وغرّد على وسائل التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلا "ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد إلى 47 بعد تسجيل 29 حالة جديدة"، وقررت تركيا وقف رحلات الطيران إلى مصر وبريطانيا وسويسرا والسعودية وأيرلندا والإمارات بسبب المخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال وزير الصحة التركي، في مؤتمر صحفي الاثنين "أوقفنا رحلات الطيران إلى 6 دول أخرى هي مصر وبريطانيا وسويسرا والسعودية أيرلندا والإمارات"، وأضاف "لم نسجل أي حالة وفاة نتيجة فيروس كورونا ولكن هذا لا يعني أنه لن يحدث إذ لدينا مرضى يعانون من صعوبات في التنفس". وتابع قوجا "شخصنا إصابات جديدة بفيروس كورونا سأعلن عنها لاحقا".
وبوقت سابق اليوم، أعلن رئيس إدارة الشؤون الدينية في تركيا، علي أرياش، تعليق الصلاة في المساجد بما فيها صلاة الجمعة إلى حين زوال خطر فيروس كورونا المستجد من البلاد، كما قررت وزارة الداخلية التركية إغلاق كافة الصالات الرياضية والمطاعم والكافتيريات والمقاهي والمنشآت الرياضية و المسارح ودور العرض والمسابح وملاهي الأطفال ومقاهي الإنترنت اعتبارا من اليوم.
أمّا في العراق، فأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية، أحمد الصحاف، اليوم الثلاثاء، تأجيل امتحان للتأهيل الدبلوماسي حتى إشعار آخر، وأوضح أن موعد الامتحان التفاعلي للمتقدمين إلى دورة التأهيل الدبلوماسي رقم (28) تأجل إلى إشعار آخر، اتساقا مع إجراءات الوقاية الحكومية لمنع انتشار فايروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، "جائحة".
وفتح العراق، أواخر ديسمبر/كانون الثاني الماضي، باب التقديم للانخراط في الدورة ال(28) للتأهيل الدبلوماسي.
وتوقفت الدراسة بشكل عام في جميع محافظات العراق، إثر تعطيل الدوام الرسمي وفرض حظر شمال للتجوال لاسيما في العاصمة بغداد، على رأس قرارات عدة للوقاية من تفشي فيروس كورونا المستجد، فيما أعلنت وزارة الصحة، والبيئة العراقية، الأحد الماضي، 15 مارس، تسجيل 14 إصابة جديدة بفيروس "كورونا المستجد" ليصبح إجمالي عدد الإصابات في البلاد 124 إصابة.
وعلى الجانب الآخر، أظهرت دراسة علمية صينية أن فيروس كورونا يتطاير أبعد من المتر الواحد الذي تنصح به السلطات المواطنين، كما وجد الباحثون أن هذا الفيروس القاتل يمكنه البقاء في الفضاء حوالي 30 دقيقة، لذلك قال الباحثون إن تحقيقهم سلط الضوء أيضا على أهمية ارتداء أقنعة الوجه بسبب طول المدة الذي يجول فيها الفيروس في الهواء.
وذكرت الدراسة التي أجراها فريق من علماء الأوبئة الحكوميين الصينيين، ونشرت في مجلة الطب الوقائي العملي وصحيفة South China Morning Post، أن الفيروس التاجي الذي يتسبب في الإصابة بـ Covid-19 يمكنه أن يبقى في الهواء لمدة 30 دقيقة على الأقل والتطاير إلى 4.5 متر، أي أبعد من "المسافة الآمنة" التي تنصح بها السلطات الصحية حول العالم.
والأخطر من ذلك أن الباحثين وجدوا أيضا أنه يمكن لهذا الفيروس أن يعيش عدة أيام على سطح تهبط فيه قطرات الجهاز التنفسي، مما يزيد من خطر انتقال العدوى إذا لمسها الأشخاص الأصحاء ثم فركوا وجوههم.
ويعتمد طول الوقت الذي يمكن للفيروس البقاء فيه على السطح على عوامل مثل درجة الحرارة ونوع السطح، على سبيل المثال عند حوالي 37 درجة مئوية (98 درجة فهرنهايت) ، يمكن أن يستمر لمدة يومين إلى ثلاثة أيام سواء على الزجاج أو القماش أو المعدن أو البلاستيك أو الورق.
وتخالف هذه النتائج، التي توصلت إليها مجموعة من الباحثين الرسميين من مقاطعة هونان التي تحقق في حالة عنقودية، نصيحة السلطات الصحية في جميع أنحاء العالم بأن الناس يجب أن يبقوا بعيدا على مسافة "آمنة" من متر إلى مترين (ثلاثة إلى ستة أقدام ونصف القدم).
استند عملهم على حالة تفشي المرض المحلي في 22 يناير خلال ذروة موسم السفر للاحتفال بالسنة القمرية الجديدة، ووصوله لراكب يدعى "أ" ، استقل حافلة مسافات طويلة محجوزة بالكامل واستقر في الصف الثاني من الخلف.
وكتب الباحثون في ورقة نشرت في دورية الطب الوقائي يوم الجمعة الماضي "يمكن التأكد من أنه في بيئة مغلقة بها مكيف هواء، ستتجاوز مسافة انتقال الفيروس التاجي الجديد المسافة الآمنة المعترف بها بشكل عام"، كما سلطت الصحيفة الضوء على خطر بقاء الفيروس حيا حتى بعد مغادرة الناقل له الحافلة.
وحذر العلماء من أن الفيروس التاجي يمكن أن يعيش أكثر من خمسة أيام في البراز البشري أو سوائل الجسم، وقال هو شيشيونغ، المؤلف الرئيسي للدراسة الذي يعمل في مركز مقاطعة هونان لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن لقطات الكاميرات الأمنية أظهرت أن المريض "أ" لم يتفاعل مع الآخرين طوال الرحلة التي استغرقت أربع ساعات.
ولكن في الوقت الذي توقفت فيه الحافلة في المدينة التالية، قفز الفيروس بالفعل من الناقل إلى سبعة ركاب آخرين.
شعر الراكب بالفعل بالمرض في تلك المرحلة، ولكن كان ذلك قبل أن تعلن الصين عن تفشي الفيروس التاجي أزمة وطنية ، لذلك لم يرتد "أ" قناعًا ، ولم يرتب بأمره معظم الركاب الآخرين أو السائق على متن الحافلة ذات 48 مقعدًا.
وبعد مغادرة هؤلاء الركاب، استقلت مجموعة أخرى الحافلة بعد حوالي 30 دقيقة. فأصيب أحد الركاب الجالسين في الصف الأمامي على الجانب الآخر من الممر بالعدوى، كما وجد الباحثون أنه لم يصب أي من الركاب الذين ارتدوا أقنعة الوجه في الحافلتين الأخريين .
وخلصت الدراسة إلى أنه "عند ركوب وسائل النقل العام المغلقة مثل مترو الأنفاق والسيارات والطائرات، وما إلى ذلك ، يجب ارتداء القناع طوال الوقت، وكذلك، تقليل احتكاك يديك بالأماكن العامة، وتجنب لمس وجهك"، واقترح الباحثون تعديل تكييف الهواء في وسائل النقل العام لزيادة حجم الهواء النقي.
ومن أكثر القضايا التي تثير القلق منذ ظهور فيروس كورونا الجديد والمرض الناجم عنه "كوفيد-19" ما إذا كان أولئك الذين أصيبوا به يمكن أن يصابوا به مرة أخرى، وماذا يعني ذلك بالنسبة إلى جهاز المناعة.
قد تبدو الإجابة النهائية على هذا السؤال الكبير غير معروفة حتى الآن، لكن الخبراء يقولون إن إصابة المريض نفسه بالعدوى مرة أخرى تبدو غير محتملة على الإطلاق.
ويوم الاثنين، سعى كل من كبير المستشارين العلميين للحكومة البريطانية السير باتريك فالانس وكبير المستشارين الطبيين لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون كريس وايتي، إلى طمأنة عامة الناس، وقالا إن أولئك الذين أصيبوا بالفيروس مرة سيطورون بعض المناعة، ومن النادر أن يصابوا بالمرض المعدي مرة أخرى.
وقد أثير السؤال لأول مرة الشهر الماضي، بعد أن قالت السلطات اليابانية إن امرأة مصابة بالفيروس، وأعلن أنها شفيت وباتت خالية من الفيروس، أظهرت نتائج فحصها ثانية أنها "إيجابية" مرة أخرى، الأمر الذي ترك العلماء في حيرة من أمرهم من هذا الخبر وأصابهم بالقلق أيضا.
وقال الخبير في علم الفيروسات بجامعة ليدز، مارك هاريس، إن الإصابة مرة أخرى في هذه الحالة "غير مرجحة"، لكنه أضاف أن "هناك بعض الأدلة في المؤلفات العلمية على استمرار الإصابة بفيروسات كورونا من الحيوانات، خصوصا الفيروسات الموجودة في الخفافيش".
وعندما سئل فالانس، كبير المستشارين العلميين للحكومة البريطانية ، خلال مؤتمر صحفي الاثنين، عما إذا كانت الحالة اليابانية تعني أن المناعة لم تعد قابلة للتحقيق، أجاب بأن بعض الناس يصابون بالأمراض المعدية مرة أخرى، ولكن هذا أمر نادر الحدوث، مضيفا أنه لا يوجد دليل يشير إلى أن الأمر نفسه سيحدث مع فيروس كورونا الجديد.
من جانبه أوضح وايتي أنه مع الأمراض، حتى لو لم يكن هناك مناعة على المدى البعيد، فهناك عادة بعض الحصانة قصيرة المدى، وفقا لما ذكرته صحيفة الغارديان البريطانية.
وبدوره قال أستاذ الأمراض المعدية الفخري بكلية برايتون وكلية ساسكس الطبية، جون كوهين: "الإجابة هي أننا ببساطة لا نعرف عن إمكانية الإصابة بالعدوى مرة أخرى بعد لأننا لا نمتلك اختبارا للجسم المضاد للعدوى".
وتابع قائلا: "ومع ذلك، من المحتمل جدا، استنادا إلى الأمراض الفيروسية الأخرى، أنه بمجرد أن يصاب الشخص بالعدوى، فسيكون محصنا بشكل عام ولن يصاب بها مرة أخرى. لكن سيكون هناك دائما الاستثناء الغريب، وهذا بالتأكيد توقع معقول".
قد يهمك أيضًا
هالة زايد تؤكد الإجراءات التي اتخذتها مصر تجاه "كورونا" جيدة
ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في إسرائيل إلى 304
أرسل تعليقك