ميشال عون يؤكّد أنّ الانتقال من النظام الطائفي إلى المدني سينقذ لبنان
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

الولايات المتحدة تحجب مساعدات إلى بيروت بعد استقالة الحريري

ميشال عون يؤكّد أنّ الانتقال من النظام الطائفي إلى المدني سينقذ لبنان

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - ميشال عون يؤكّد أنّ الانتقال من النظام الطائفي إلى المدني سينقذ لبنان

الرئيس اللبناني ميشال عون
بيروت ـ كمال الأخوي

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، في كلمة متلفزة الخميس، أن الانتقال من النظام الطائفي إلى نظام مدني سينقذ لبنان، مؤكدا أن الأولوية كانت للقضاء على الإرهاب ومحاربة الفساد، مضيفا أن "الاستقرار الأمني في لبنان أولوية لدينا".

وعقب كلمة عون، قطع متظاهرون بأعداد كبيرة جسر الرينغ الحيوي في بيروت من الاتجاهين. ويعد هذا الجسر شريانا حيويا للمواصلات في العاصمة اللبنانية.

وأشار الرئيس اللبناني خلال كلمته إلى أنه كان على الحكومة معالجة التزامات أولها وضع لبنان الاقتصادي، وصرح بأنه يقدم للبنانيين كشف حساب صار ضروريا أكثر بعد حركة التظاهرات والاعتصامات التي حصلت أخيرا وأسفرت عن استقالة الحكومة.

وبيّن ميشال عون أنه التزم بالعمل على تأمين عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، مشددا على أن بلاده دفعت ثمن رفضها فرض التسويات، واستخدام ملف النازحين السوريين ورقة ضغط، كما أفاد بأنه تمت معالجة الشلل في العديد من مؤسسات الدولة من خلال سلسلة تعيينات وتفعيل دورها الذي كان مفتقدا لسنوات.

أقرأ أيضًا “الجيش الوطني” الليبي يقصف مقرًا تابعًا لـ”داخلية الوفاق” في العاصمة طرابلس

وأشار إلى أنهم عملوا على عودة المالية العامة لكنف الدستور وقانون المحاسبة العمومية، بإصدار 3 موازنات بعد 12 عاما على صرف مخالف للدستور، وإحالة موازنة 2020 إلى مجلس النواب ضمن المهلة الدستورية لأول مرة منذ زمن، بنسبة ضئيلة من العجز ومن دون زيادة ضرائب مع سقف للاستدانة وتخفيض جذري للنفقات، وتابع أنه رفض التسويات على الحسابات المالية، ونتيجة لذلك، جرت إعادة تكوين الحسابات المالية منذ العام 1993 إلى اليوم وأحيلت إلى ديوان المحاسبة للتدقيق قضائيا بصحتها.

وقال رئيس لبنان إن مكافحة الفساد عمل دؤوب مستمر في بلد تجذر فيه الفساد، وأعرب عن تصميمه على مكافحة الفساد من خلال تطبيق القوانين القائمة وتشريع قوانين جديدة، كما طالب بإنشاء هيئة وطنية لمكافحة الفساد، ورفع السرية المصرفية عن حسابات المسؤولين.

وشدد على أن الاستقرار الأمني في لبنان يمثل أولوية لرئاسة البلاد، متعهدا بالعمل على محاربة الطائفية من خلال تشريعات جديدة، وأولها قانون موحد للأحوال الشخصية، موضحا أن الحكومة المستقيلة كان عليها أن تنصرف لمعالجة الأزمات وأولها وضع لبنان الاقتصادي، كما أشار إلى أن تشكيل الحكومات في لبنان يخضع لتوازنات خاصة، وأن الحكومة المستقيلة عانت من شرط الإجماع الذي حال دون التوصل إلى قرارات.

وطالب باختيار الوزراء في الحكومة الجديدة بناء على الكفاءة وليس الولاءات السياسية.

وفي سياق آخر، ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعد الحريري الخميس اجتماعًا للمكتب السياسي لـ"تيار المستقبل" الذي يتزعمه في مقره في "بيت الوسط" بحضور جميع أعضائه، وناقش المكتب "التطورات الميدانية للانتفاضة الشعبية" التي أثنى على "سلميتها التي تواصلت رغم محاولات مليشياوية"، على حد تعبيره "للإساءة إليها" ولإعطائها صبغة طائفية وإخراجها عن توجهها الوطني.

كما شدد المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل" على "الهوية الوطنية للحراك الشعبي في كل المناطق" اللبنانية، لافتًا إلى "تحقيق الحراك نقلة نوعية في المسار الوطني اللبناني ونجاحه بقوة في تخطي الاصطفافات الطائفية وحواجز الولاءات العمياء".

وفي هذا السياق، طالب تيار المستقبل مناصريه بتجنب محاولات الاستفزاز والامتناع عن إغلاق الطرقات.

من جهتها، قالت الكتلة البرلمانية لحزب الله إن استقالة الحريري "مضيعة لمزيد من الوقت" اللازم للإصلاحات التي تعتبر ضرورية لإخراج لبنان من الأزمة الاقتصادية. كما عبّرت الكتلة عن أملها في أن "تأخذ مشاورات اختيار رئيس وزراء جديد مسارها الطبيعي"، فيما دعت كتلة حزب الله البرلمانية المصرف المركزي إلى "اتخاذ إجراءات تمنع خروج الوضع المالي عن السيطرة".

في سياق متصل، اتهمت الكتلة الولايات المتحدة بأنها وراء ما وصفتها بـ"الفوضى المنتشرة" في لبنان.

على الجانب الآخر، ذكر مسؤولان أميركيان أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ستحجب مساعدات أمنية للبنان حجمها 105 ملايين دولار، وذلك بعد يومين من استقالة رئيس وزرائه سعد الحريري.

وقال المسؤولان، شريطة عدم الكشف عن هويتهما، لرويترز الجمعة إن وزارة الخارجية أبلغت الكونغرس، الخميس، أن مكتب الميزانية في البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي اتخذا القرار المذكور.

ولم يذكر المسؤولان سبب الحجب. وقال مصدر إن وزارة الخارجية لم توضح للكونغرس سبب القرار. كما رفضت وزارة الخارجية التعليق.

في حين أعلن الرئيس اللبناني، ميشال عون، في كلمة له الخميس، أن الطريق لمكافحة الفساد في لبنان طويل، متعهدًا بنقل لبنان من الدولة الطائفية إلى الدولة المدنية. كما أوضح أن الشعب اللبناني أسمع صوته، مطالبًا بحكومة كفاءات متجانسة، (في ما اعتبر تلميحًا لشكل الحكومة المقبلة على الرغم من أن الغموض ما زال يكتنف تلك المسألة في الأوساط اللبنانية)

وعقب كلمة عون، قطع متظاهرون بأعداد كبيرة "جسر الرينغ" المؤدي إلى وسط بيروت من الاتجاهين، ويعد هذا الجسر شريانا حيويا للمواصلات في العاصمة اللبنانية.

قد يهمك أيضًا

ميشال عون يُشدِّد على أنَّ الطائفية والفساد أخَّرَتَا تَقَدُّم لبنان ويُؤكِّد على أنَّ العراقيل كبيرة

رئيس مجلس النواب اللبناني يُمهل الحكومة يومين لإقرار الإصلاحات

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميشال عون يؤكّد أنّ الانتقال من النظام الطائفي إلى المدني سينقذ لبنان ميشال عون يؤكّد أنّ الانتقال من النظام الطائفي إلى المدني سينقذ لبنان



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 00:38 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

الحسين عموتة يراهن على انتزاع الفوز من طنجة

GMT 01:50 2016 الإثنين ,19 كانون الأول / ديسمبر

شواطئ تايلاند تمنح سوّاحها الاستمتاع بالشمس في الشتاء

GMT 05:38 2013 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

ميساء تُزاحِم شارون ستون على السجاد الأحمر في مراكش

GMT 16:46 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أجانب الهلال يكررون تعليمات سامي الجابر

GMT 00:43 2019 السبت ,20 إبريل / نيسان

ماكرون يلتقي وفد "قسد" ويؤكد الدعم الفرنسي

GMT 20:27 2019 السبت ,02 آذار/ مارس

"واتساب" يوفر ميزة جديدة لمستخدمى أيفون

GMT 09:22 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خالد الدرندلي يُؤكّد أنّ خزينة الأهلي تحمّلت كلّ صفقاته

GMT 02:48 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

يونكر يشكك بقدرة رومانيا على رئاسة الاتحاد الأوروبي

GMT 00:41 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

يونكر يؤكد "تونس" لن تكون منصة لمخيمات اللاجئين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab