الشرعية اليمنية تضع شروطًا لعودة ضباط الارتباط إلى الحديدة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

وسط تصعيد حوثي في حيس يكبّد الميليشيات قتلى وجرحى

"الشرعية" اليمنية تضع شروطًا لعودة ضباط الارتباط إلى الحديدة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "الشرعية" اليمنية تضع شروطًا لعودة ضباط الارتباط إلى الحديدة

وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي
عدن - العرب اليوم

ربطت الحكومة اليمنية عودة ضباط الارتباط إلى نقاط المراقبة المشتركة في محافظة الحُديدة بتنفيذ عدد من الإجراءات، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه الجماعة الحوثية المدعومة إيرانيًا خرق الهدنة الأممية في محافظة الحديدة واستهداف مواقع القوات المشتركة والمناطق السكنية بالقصف.

وأوضح وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي في تصريحات رسمية أثناء لقائه في الرياض، أمس (الأربعاء)، سفراء بريطانيا والولايات المتحدة، وفرنسا، وروسيا، أن خطوة الشرعية حينما قررت تعليق عمل الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، جاءت رداً على استمرار رفض الميليشيات الحوثية تنفيذ اتفاق الحديدة، ووضع العراقيل أمام بعثة الأمم المتحدة، واستهداف عضو فريق المراقبة عن الجانب الحكومي العقيد محمد الصليحي.

ومن أجل استئناف عمل الفريق الحكومي ضمن اللجنة الثلاثية المشتركة مع الأمم المتحدة، شدد الحضرمي على أن ذلك مرهون «بتنفيذ عدد من الإجراءات والضمانات، منها تأمين نقاط المراقبة وإزالة الألغام الأرضية، والضغط على الحوثيين للسماح بنشر مراقبي الأمم المتحدة في جميع نقاط المراقبة، ونقل مقر بعثة الأمم المتحدة إلى موقع محايد».

كما اشترط وزير الخارجية اليمني «إلزام الميليشيات الحوثية بالسماح باستئناف عمل دوريات الأمم المتحدة المتوقفة منذ شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وفتح ممرات إنسانية آمنة في الحديدة، ورفع القيود عن حركة رئيس وأعضاء بعثة الأمم المتحدة».

وقال «إنه من غير المقبول الاستمرار في المشاركة والسكوت عن هذه الانتهاكات»، مؤكداً في الوقت نفسه أن الميليشيات «وحدها تتحمل مسؤولية انهيار اتفاق الحديدة».

وكانت الحكومة اليمنية أعلنت قبل نحو أسبوع تعليق عمل الفريق الحكومي وسحب ضباط الارتباط من نقاط المراقبة المشتركة الخمس التي أنشئت حول مدينة الحديدة بغرض تثبيت وقف إطلاق النار والحد من أعمال التصعيد العسكري وخرق الهدنة، في أعقاب قنص الميليشيات الحوثية أحد ضباط الارتباط وإصابته في الرأس.

وذكرت وكالة «سبأ» الرسمية، أن الحضرمي ناقش مع السفراء الأربعة، المستجدات على الساحة اليمنية، وعلى وجه الخصوص الخطوات الاحترازية المتخذة من قبل الحكومة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وتداعيات استمرار انتهاكات الحوثيين، وما تسبب عنه من تعليق لعمل الفريق الحكومي في الحديدة، وهجمات الحوثيين في محافظتي الجوف ومأرب.

وحول التصعيد الحوثي في محافظتي الجوف ومأرب، أدان وزير الخارجية اليمني - بحسب المصادر الرسمية - قيام الميليشيات الحوثية بارتكاب الجرائم بحق المواطنين والنازحين الأبرياء واستهداف الأحياء المكتظة بالسكان دون أدنى اعتبار لأي أعراف أو قواعد قانونية أو أخلاقية.

ونسبت المصادر الرسمية للسفراء أنهم عبروا «عن حرص دولهم على إيقاف التصعيد في اليمن والعودة إلى عملية السلام الأممية، وأكدوا على ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض، ودعم جهود المبعوث الأممي بغية تثبيت التهدئة في الحديدة وبقية أرجاء اليمن والعمل من أجل إيجاد حل سياسي شامل للأزمة».

في غضون ذلك، أعلنت القوات اليمنية المشتركة أنها صدت الأربعاء هجوماً للميليشيات الحوثية جنوب محافظة الحديدة وصفته بـ«الانتحاري»، وكبدت الجماعة خلاله 15 قتيلاً.

ونقل الموقع الرسمي لـ«ألوية العمالقة» الحكومية عن مصدر ميداني قوله «إن مجموعات من ميليشيات الحوثي حاولت الهجوم على مواقع القوات المرابطة غرب مديرية حيس بشكل انتحاري، لكن القوات المشتركة تصدت للهجوم ببسالة، وكبّدت الميليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح».

وأضاف المصدر، أن مدفعية القوات المشتركة تمكنت من دك العناصر الحوثية التي حاولت الهجوم بضربات مباشرة أوقعت 15 منهم بين قتيل وجريح، في حين لاذت بقية العناصر بالفرار.

ويأتي هذا التصعيد الحوثي - بحسب القوات اليمنية المشتركة - ضمن سلسلة خروقات الجماعة للهدنة الأممية، حيث أسقطت القوات المشتركة يوم الثلاثاء طائرتين مسيرتين للميليشيات في سماء مديرية الدريهمي، جنوب الحديدة.

وفي حين تستغل الجماعة الهدنة الأممية لتعزيز قدراتها العسكرية في الحديدة وموانئها لتهديد الملاحة البحرية عبر الزوارق المفخخة، كان تحالف دعم الشرعية أعلن الثلاثاء عن استهداف زورقين جديدين.

وأكد المتحدث باسم التحالف، العقيد تركي المالكي، في بيان رسمي، أن التحاف رصد محاولة الجماعة المدعومة من إيران القيام بعمل عدائي وإرهابي وشيك بجنوب البحر الأحمر باستخدام زورقين مفخخين ومسيّرين عن بعد، قامت الميليشيات الحوثية الإرهابية بإطلاقهما من محافظة الحديدة. وأضاف العقيد المالكي أنه تم إعطاب وتدمير الزورقين التابعين للجماعة الحوثية التي تمثل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي وطرق المواصلات البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر.

واتهم المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية الجماعة الحوثية التي وصفها بـ«الإرهابية» باتخاذ محافظة الحديدة مكاناً لإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار والزوارق المفخخة والمسيّرة عن بعد، وكذلك نشر الألغام البحرية عشوائياً، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وكذلك في انتهاكٍ لنصوص اتفاق استوكهولم واتفاقية وقف إطلاق النار بالحديدة، حيث بلغ عدد الزوارق المفخخة والمسيرة عن بعد التي تم رصدها وتدميرها 46، وبلغ عدد الألغام البحرية التي تم اكتشافها وتدميرها 153.

وجدد العقيد المالكي، استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف في تنفيذ الإجراءات الصارمة والرادعة ضد هذه الميليشيات الإرهابية وتحييد وتدمير مثل هذه القدرات التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي.

وكان سياسيون يمنيون اتهموا البعثة الأممية في الحديدة برئاسة الجنرال الهندي أبهيجيت غوها بـ«محاباة» الحوثيين و«غض الطرف» عن تحويل موانئ الحديدة إلى مواقع لتجهيز الصواريخ والزوارق المفخخة والألغام المتنوعة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

وزير الخارجية اليمني يبحث مع نظيرته السويدية آفاق الحل السياسي

"خارجية" اليمن تؤكّد أنّ سليماني "إرهابي" هدّد الاستقرار بـ"تاريخه الأسود"

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشرعية اليمنية تضع شروطًا لعودة ضباط الارتباط إلى الحديدة الشرعية اليمنية تضع شروطًا لعودة ضباط الارتباط إلى الحديدة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 08:44 2024 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

عبد الله السدحان يخوض الموسم الدرامي الرمضاني بـ"هم يضحك"

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 21:53 2016 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

ليال عبود تشعل الأجواء بصوتها في "بلازا بالاس"

GMT 01:34 2016 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتَل الرياضي الجزائري حسين فرج الله في حادث أليم

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 18:16 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تقنية "الفيديو" تُحرم حسين الشحات من تعديل نتيجة المُباراة

GMT 14:26 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

كريم الأحمدي يوضح حقيقة رحيله عن اتحاد جدة

GMT 06:32 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

"شاكي" منزل عطلة صغير يتصدر حجوزات موقع ايربنب

GMT 12:35 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

5 فوائد مذهلة لتناول عصير البطيخ قبل النوم

GMT 23:13 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

كورت زوما يؤكد أن لاعبي "تشيلسي" خذلوا مورينيو

GMT 12:48 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

سميرة سعيد تعلن عن ألبومها الجديد في 2021
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab