البرهان يتهم جهات خارجية بعرقلة المفاوضات في السودان ويرفض التدخلات
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

تعهّد بتوفير الاستقرار خلال الفترة الانتقالية وصولا لانتخابات مُراقبة دوليًا

البرهان يتهم "جهات خارجية" بعرقلة المفاوضات في السودان ويرفض التدخلات

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - البرهان يتهم "جهات خارجية" بعرقلة المفاوضات في السودان ويرفض التدخلات

رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان
الخرطوم ـ جمال إمام

أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، استعداد مجلسه لاستئناف المفاوضات مع "قوى إعلان الحرية والتغيير" التي تقود حراك الشارع، في أقرب وقت ممكن، وأكد رفضهم لما سماه "التدخلات الخارجية في الشأن السوداني"، وتأييده للمبادرات الوطنية، ورفض أي حلول إقصائية.

ودعا البرهان "قوى إعلان الحرية والتغيير" للعودة للتفاوض "اليوم قبل الغد"، لافتًا إلى أن "البلاد من دون حكومة منذ 3 أشهر"، وتابع: "هذا يمهد لتدخل المخابرات الخارجية والسفارات". وقال البرهان إن مجلسه يرحب بالتفاوض مع قوى إعلان الحرية بيد أنه اشترط عدم إقصاء أي سوداني مما سماه الحل الوطني، وتابع: "المجلس ليس لدية أي شروط للتفاوض مع أي جهة، لكنه لن يسمح للسودان أن يضيع، وينزلق في الفتنة".

وانتقد البرهان ما سماها "تدخلات أعاقت سير التفاوض والتنافس من أجل المكاسب، وأنها السبب في عرقلة التفاوض، لكننا لا نضع أي شروط أو عراقيل أمام التفاوض مع أي قوة سودانية سياسية".

أقرا ايضا:

السودان وإريتريا يتفقان على فتح الحدود البرية المشتركة

 

وتعهد البرهان بتوفير الاستقرار خلال الفترة الانتقالية، وصولا لانتخابات مراقبة دوليًا، وقال في مخاطبة لكوادر طبية بالخرطوم أمس، إن القوات المسلحة حينما انحازت لثورة الشعب لم يكن هدفها الاستيلاء على السلطة.

واعترف البرهان بأن كثيرا من مكتسبات الشعب السوداني، كانت تذهب لغير مستحقيها في عهد النظام السابق، وتعهد بمحاسبة الفاسدين من رموز النظام السابق خلال الفترة الانتقالية، وقال: "هناك صعوبات وعراقيل تواجهنا في ذلك، وتحت أيدينا حاليا الكثير من الأصول والأموال التي كانت تخص الشعب السوداني، من بينها فندق قصر الصداقة".

من جهة أخرى، دعا السفير البريطاني في الخرطوم عرفان صديق قادة المجلس العسكري لتسليم السلطة "سريعًا" لحكومة مدنية، إن كانوا يرغبون في استعادة الثقة المحلية والدولية التي فقدوها بسبب حملة "القمع الشديدة لحركة" الاحتجاج.

لكن عرفان صديق السفير البريطاني في الخرطوم والمدافع القوي عن الحكم المدني في السودان حمل المجلس العسكري مسؤولية الأحداث الدامية.

وقال صديق في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية بالخرطوم، إن القوات الأمنية هي التي نفذت هذه الهجمات وتسببت بقتل الناس، وأضاف: "لذا يتحمل المجلس العسكري مسؤولية اتخاذ خطوات وإعادة بناء الثقة التي يمكن أن تسمح بحدوث الانتقال المدني".

وقال صديق إن المجتمع الدولي ينتظر نتائج تحقيقات اللجنة، وتابع: "لكن حتى يحدث هذا، فإن المجلس مسؤول عن الأمن وبالتالي مسؤول عما حدث في فض الاعتصام"، وأضاف: "لذا، أعتقد أننا بحاجة إلى رؤية إجراءات من المجلس العسكري لبناء الثقة مع السودانيين والمجتمع الدولي".

ونقلت الوكالة، أن صديق غرد على "تويتر" أثناء عملية فض الاعتصام بقوله: "لا عذر لهجوم مماثل. هذا يجب أن يتوقف الآن"، وقال إنه سمع الجلبة الناجمة عن فض الاعتصام في الساعة الخامسة صباح 3 يونيو (حزيران) الجاري، وأضاف: "كان بوسعي سماع إطلاق النار واتضح لي ماذا يحدث، لهذا أدليت بهذا التصريح"، واستطرد: "للأسف، عملية القتل حدثت والكثير من الناس قتلوا وكان هناك ثقة (لكنها) فُقدت".

وحذّر السفير البريطاني من أنّه في حال فشل قادة الجيش في تسليم السلطة للمدنيين، ستتواصل معاناة السودان على الصعيد الدولي، وقال: "معاناة السودان ستستمر إذا لم يتمكن من تطبيع علاقاته مع العالم، وهو لن يطبع علاقاته مع العالم إذا لم يتجه صوب (مرحلة) انتقالية مدنية"، وأشاد بما سماه "إنجازات المحتجين خلال الأشهر الستة السابقة، منذ اندلاع المظاهرات لأول مرة قبل ستة أشهر"، وأشار إلى أن الثورة تخاطر بالفشل في تحقيق أهدافها، ورغم نجاح حركة الاحتجاج في إطاحة البشير، لم تسر الأمور كما خطط لها المحتجون، وتابع: "الحقيقة أنّ عملية القتل التي حدثت في 3 يونيو عقّدت الموقف وجعلت من الصعب أكثر التوصل لاتفاق".

واعتبر الدبلوماسي البريطاني مطالب المتظاهرين بديمقراطية مدنية، أمرًا مبررًا، وتابع: "إذا لم تتحقق إرادة الشعب السوداني، من المحتمل أن تتجدد الثورة الشعبية". والأسبوع الماضي، استدعت وزارة الخارجية صديق، وأبلغته احتجاجها على تغريداته على تويتر التي قال فيها: "لا مبرر لمثل هذا الهجوم. يجب أن يتوقف ذلك الآن". واعتبر المتحدث باسم الخارجية تغريدات صديق المتكررة مخالفة وتتعارض مع "الأعراف الدبلوماسية الراسخة".

من جهة أخرى، أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير، قبول المبادرة التي يقودها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، والتي تنص على مواصلة التفاوض من النقطة التي توقف عندها، بيد أنها ترفض التفاوض المباشر مع العسكري قبل اعترافه بمسؤوليته عن "مجزرة اعتصام القيادة"، وتنفيذ شروطها كافة، ومن بينها تكوين لجنة تحقيق دولية في الأحداث.

بيد أن قوى إعلان الحرية أكدت استمرار أشكال المقاومة السلمية من احتجاجات ومواكب وندوات، وإعادة تكوين وتنظيم لجان الأحياء، استعدادًا لكل الاحتمالات. وشهدت الخرطوم وعدد من مدن البلاد، احتجاجات ليلية ومواكب، وقال تجمع المهنيين السودانيين على صفحته على "فيسبوك" أمس، وينتظر أن تشهد مناطق "كافوري، الدروشاب شمال، الدروشاب جنوب، السامراب، شمبات الحلة، شمبات الأراضي، جبرة"، عددا من الندوات التعبوية، فيما نظمت أحياء "الصافية، المزاد، شمبات، العباسية، أركويت" مظاهرات ليلية ونهارية.

وقد يهمك ايضا:

الإمارات ومصر تؤكدان دعمهما للشعب السوداني و"العسكري" يطرح مبادرته للعاجلة

"العسكري" السوداني يلوّح بإعدام قاتلي المتظاهرين والبشير يخضع لأولى جلسات محاكمته

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرهان يتهم جهات خارجية بعرقلة المفاوضات في السودان ويرفض التدخلات البرهان يتهم جهات خارجية بعرقلة المفاوضات في السودان ويرفض التدخلات



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 16:59 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجدي الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 16:18 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السومة يتصدر قائمة الأكثر صناعة للاهداف في دوري المحترفين

GMT 12:46 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

رشا السباعي في جولة خيرية داخل الأراضي المغربية

GMT 18:53 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

تمتعي بشهر عسل مميز ورائع في مدينة البندقية

GMT 23:12 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

جزر آسيوية لقضاء شهر عسل رومانسي

GMT 11:16 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

عارضة الأزياء جيجي حديد في إطلالات مثيرة

GMT 02:45 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق العناية بالشعر أثناء وقبل وبعد الإستحمام

GMT 05:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

تعرف على سعر الريال القطري مقابل الدولار الإثنين

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 20:33 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعلامي طارق علام يقدم "هو ده" بفقرات مختلفة من مصر والصين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab