الحشد العراقي ينأى بنفسه عن استهداف القواعد الأميركية وصراع الفصائل مع واشنطن
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

رغم تداخل الولاءات في هيئته والغموض حول الجماعات المنضوية في إطاره

"الحشد" العراقي ينأى بنفسه عن استهداف القواعد الأميركية وصراع الفصائل مع واشنطن

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "الحشد" العراقي ينأى بنفسه عن استهداف القواعد الأميركية وصراع الفصائل مع واشنطن

الحكومة العراقية
بغداد - العرب اليوم

يُحيط التداخل والغموض بعمل بعض الفصائل العراقية الموالية لإيران والمناهضة للولايات المتحدة الأميركية لجهة انتسابها الرسمي أو عدم انتسابها إلى «هيئة الحشد الشعبي»، ولكن على الرغم من ذلك فإن "الحشد" تسعى منذ سنوات إلى النأي بنفسها عن صراع الفصائل مع واشنطن، وتأكيد طابعها الرسمي بوصفها إحدى المؤسسات الأمنية الخاضعة لإرادة الدولة والحكومة العراقية.

وفي هذا السياق، رفضت «هيئة «الحشد الشعبي»، أمس، الاتهامات المتكررة لها باستهداف القوات والقواعد الأميركية في العراق. وقال مدير إعلام الهيئة مهند العقابي في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء العراقية شبه الرسمية (واع)، أمس: «(الحشد) قوة أمنية رسمية تابعة للحكومة العراقية تلتزم وتحترم علاقاتها الخارجية، حتى وإن كان لقيادات (الحشد) بعض الملاحظات على تلك الدول».

وأشار إلى أن «أي اتهامات لم توجَّه لـ(الحشد الشعبي) في استهداف القواعد الأجنبية». وشدد على أن «أي تحرك عسكري لـ(الحشد) هو ضمن إطار الدولة العراقية، وهو قوة أمنية تم تشكيلها منذ سنين عدة وأسماء قياداتها معروفة ولديها قاعدة بيانات شاملة تضم جميع أسماء القيادات والمقاتلين».

وأشار العقابي إلى أن «أي شخص يكون اسمه موجوداً في (الحشد الشعبي)، أو قائد، عنده أمر من رئيس الهيئة أو أمر ديواني إن كان يدير مديرية، أو آمر لواء، أو قائد منطقة، هو رسمياً في (الحشد الشعبي)».

ورغم تأكيد العقابي على أن «(الحشد الشعبي) لديه هيكلية معروفة، وأسماء قياداته ومقاتليه معروفة أيضاً»، فإن «الحشد الشعبي»، بحسب آراء عدد كبير من المراقبين، يعاني منذ لحظة تأسيسه الأولى التي أعقبت فتوى «الجهاد الكفائي» التي أصدرها المرجع الديني علي السيستاني بعد صعود «داعش» في يونيو (حزيران) 2014، من الغموض والتداخل الواضح بين نشاط العاملين تحت مظلته الرسمية من الفصائل المسلحة وقادتها، وبين المحسوبين العاملين باسمه لكن بطريقة غير رسمية.

ويقول العقابي في هذا الصدد: «بعض الذين يدعون الانتماء لـ(هيئة الحشد الشعبي) هم ربما من المحسوبين على جهات سياسية أو جهات أخرى، وهؤلاء هم خارج منظومة (الحشد). ودعا العقابي «الجهات المختصة لمحاسبة من يدعي الانتماء إلى (هيئة الحشد الشعبي) ويصرح ويهدد باسم (الحشد)».

غير أن هذه الدعوة غالباً ما تفقد حدودها وتأثيرها، نظراً لـ«التداخل والغموض» المشار إليه بالنسبة لعمل بعض الفصائل المسلحة المزدوج، بمعنى أن عدداً غير قليل من تلك الفصائل، خصوصاً تلك المحسوبة على «التيار الولائي» الذي يعلن طاعته وتمسكه بـ«ولاية الفقيه» الإيرانية، يوزع عناصره وجنوده على قسمين عادة: الأول يعمل تحت مظلة «الحشد» ويلتزم بأوامرها وتحركاتها ولا يقاتل خارج الحدود العراقية.

 فيما يعمل القسم الآخر من جنود وعناصر هذه الفصائل خارج وداخل الحدود العراقية ومن الممكن أن ينخرط في تنفيذ الأوامر التي تصدر له لمهاجمة الأهداف الأميركية في العراق. ولا يستبعد بعض الخبراء في شؤون هذا الفصائل، حصول عناصر هذا القسم على مرتبات ثابتة من «هيئة الحشد» الرسمية، إلى جانب مكافآت أخرى من قبل إيران. وهناك من يرى أن هؤلاء يحصلون على مرتباتهم من إيران غالباً وليس من «هيئة الحشد».

ويشير مسؤول إعلام «الحشد» العقابي إلى أن «أي شخص يدّعي أنه من ضمن تشكيلة (الحشد الشعبي) بالإمكان إرسال اسمه إلى الإدارة المركزية للتأكد من وجود اسمه ضمن قاعدة البيانات، والهيئة غير مسؤولة عن أي شخص خارج منظومة (الحشد)، ومسؤولية محاسبته تكون من قبل الجهات المختصة».

ورغم تأكيدات «هيئة الحشد» الرسمية المستمرة على إمكانية محاسبة من يدعي الانتماء إلى تشكيلاتها، فإن الوقائع على الأرض غير مشجعة في هذا الاتجاه، خصوصاً لجهة محاسبة بعض العناصر والفصائل التي تتمتع بالنفوذ والقوة اللازمين، وهما مستمدان أساساً من القرب من قادة «الحرس الثوري» الإيراني. وصحيح أن «هيئة الحشد» قامت في فترة من الفترات بملاحقة بعض المدعين انتسابهم لـ«الحشد» من الشخصيات غير المهمة والضعيفة التي تبحث في الغالب عن مصالح شخصية وتسعى إلى تحقيقها عبر ادعاء الانتماء لـ«الحشد»، فإن فصائل قوية تعمل تحت مظلة «الحشد»، تتحدى الحكومة، وتهدد البرلمان في بعض الأحيان، وهي غالباً بمنأى عن المحاسبة.

ولعل المظاهرات التي قادها وخطط لها كبار القادة في «هيئة الحشد» ضد السفارة الأميركية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تعبّر بوضوح أكبر عن حالة «التداخل والغموض» على المستويين الرسمي وغير الرسمي بالنسبة لعمل عدد غير قليل من الفصائل المسلحة وقادتها.

كما تكشف عن «الولاءات الموزعة» لتلك الشخصيات والجهات، بين «الحشد الشعبي» العراقي من جهة؛ ومنظومة «ولاية الفقيه» الإيرانية من جهة أخرى. فقد شوهد كثير من قادة «الحشد»؛ من بينهم نائب رئيس «الحشد» السابق أبو مهدي المهندس (اغتيل على يد القوات الأميركية لاحقاً)، وهم يهتفون ضد الولايات المتحدة أمام أسوار سفارتها في بغداد ويحاولون اقتحامها، فيما الحكومة العراقية ورئيس وزرائها المسؤول عن «هيئة الحشد» ينددون بمحاولات اقتحام السفارة ويرفضون عمليات الحرق التي طالت بعض مداخلها. ونفى رئيس «هيئة الحشد الشعبي» فالح الفياض وقتذاك، الأنباءَ التي ترددت عن مشاركته في المظاهرات أمام سفارة واشنطن.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :  

مصطفى الكاظمي يبدأ أولى خطوات تشكيل الحكومة العراقية بعيدًا عن خُطى عدنان الزرفي

الرئيس العراقي يكلّف مصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة العراقية

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحشد العراقي ينأى بنفسه عن استهداف القواعد الأميركية وصراع الفصائل مع واشنطن الحشد العراقي ينأى بنفسه عن استهداف القواعد الأميركية وصراع الفصائل مع واشنطن



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 13:27 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الجزائري يدمر مخبأ للمتطرفين في محافظة بومرداس

GMT 05:13 2017 الأحد ,14 أيار / مايو

عِبْرة في زحام الخبرة

GMT 03:10 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

"فورسيزونز" تفتتح فندقها على جزيرة في المالديف

GMT 04:58 2017 الأحد ,27 آب / أغسطس

مايا خليفة تسخر من تهديدات "داعش" لها

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 06:15 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في السعودية اليوم الثلاثاء 8 سبتمبر 2020

GMT 05:36 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

معلومات مهمة عن السياحة في باريس 2020

GMT 23:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

إسرائيل تتوعد بقصف سورية من جديد

GMT 04:06 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جزيئات صغيرة من البلاستيك تلوث الشواطئ في نورفولك

GMT 15:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

جوارديولا يُشيد بقدرة مانشستر سيتي على هزيمة توتنهام بهدف

GMT 11:13 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"السر المعلن"..
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab