أعلن مسؤول أميركي أنه سيتم الكشف، الاثنين، عن أول جرعة تجريبية كلقاح محتمل لفيروس "كورونا" المستجد "كوفيد-19"، وذلك في خبر سار للعالم أجمعوقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لـ"أسوشيتد برس"، "إن المشارك الأول في التجربة السريرية سيتلقى اللقاح التجريبي الاثنين لأن التجربة لم تعلن بعد"، كما لفت إلى أن المعاهد الوطنية للصحة تمول التجربة التي تجري بمنشأة أبحاث في ولاية واشنطن شمال غربي الولايات المتحدة، ويشار إلى أنه بحسب مسؤولي الصحة العامة، فإن التحقق بشكل كامل من صحة أي لقاح محتمل سيستغرق من عام إلى 18 شهرًا.
وحتى الآن، أودى فيروس كورونا بحياة نحو 6512 شخصاً في العالم منذ ظهوره في ديسمبر الماضي، كما سُجلت نحو 169086 إصابة في 139 دولة ومنطقة منذ بداية انتشار الوباء، إلا أن عدد الإصابات المشخصة لا يعكس الواقع بشكل كامل إذ إن معايير تعداد الإصابات وفحوص تشخيص فيروس "كوفيد-19" تختلف بحسب البلد.
أول إصابة ي الجيش الأميركي وارتفاع الوفيات
ذكر سلاح البحرية الأميركية، الأحد، أن بحارا على متن سفينة حربية أصيب بفيروس "كورونا" المستجد "كوفيد-19"، فيما أعلنت الولايات المتحدة عن ارتفاع أعداد الوفيات من جراء الفيروس إلى 66 حالة، وأوضحت البحرية أن البحار وضع في حجر صحي في منزله وأنه جرى إخطار الأشخاص الذين خالطوه ويخضعون لعزل ذاتي في أماكن إقامتهم.
وقالت البحرية في بيان أن أيا منهم يوجد على السفينة في الوقت الراهن، مشيرة إلى أن البحار كان على متن السفينة الحربية بوكسر.
وفي السياق، أعلنت السلطات الصحية في الولايات المتحدة عن ارتفاع أعداد الوفيات من جراء فيروس كورونا إلى 66 حالة، كما أعلن رئيس بلدية نيويورك، بيل دي بلاسيو، الأحد، أنه سيُغلق بدءا من الإثنين كل المدارس الحكومية في المدينة والتي يرتادها نحو 1.1 مليون طالب، للحد من انتشار فيروس "كورونا"، وقال دي بلاسيو في مؤتمر صحفي، "يؤسفني أن أعلن أنه ابتداء من الغد، سيتم إغلاق مدارسنا الحكومية".
وأضاف أن المدارس سيُعاد فتحها "في موعد أقصاه 20 أبريل"، غير أنه لم يستبعد أن تظل مغلقة حتى نهاية العام الدراسي، وجاءت تلك التطورات في الوقت الذي أثارت فيه أزمة فيروس كورونا المتفاقمة مخاوف من نقص السلع، في مختلف أنحاء الولايات التحدة.
ودفع التزاحم على سلع معينة متاجر التجزئة الكبرى إلى فرض حدود على حجم المشتريات، لضمان ألا تخلو الأرفف من هذه السلع، وفق ما نقلت "رويترز"؛ لكن المتسوقين القلقين أفرغوا متاجر البقالة والصيدليات من هيوستن حتى لوس أنجلوس مع اتساع نطاق تفشي الفيروس وإعلان حالة طوارئ وطنية لمكافحة الانتشار، الذي أودى بحياة 47 شخصا على الأقل في البلاد.
تنسيق سعودي بريطاني لمواجهة الوباء
أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مساء الأحد، أن قمة مجموعة العشرين ستنسق العمل لمكافحة فيروس كورونا وتنسق الجهود لتخفيف أعبائه الاقتصادية، وبحث ولي العهد السعودي خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الجهود الدولية لمكافحة هذا الفيروس.
وقال، "إن اجتماع قمة مجموعة العشرين المقبل والذي ستستضيفه السعودية سيعمل على إيجاد حلول طبية"، وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس"، وشدد ولي العهد السعودي على أهمية بحث الوسائل الممكنة لتنسيق التعاون الدولي في هذا المجال وفي إطار مجموعة العشرين التي تترأسها المملكة.
وأطلع رئيس الوزراء ولي العهد على الخطوات التي تتخذها المملكة المتحدة ، مدفوعة بالمشورة العلمية لمعالجة انتشار الفيروس، واتفق ولي العهجد السعودي ورئيس الوزراء البريطاني على الحاجة إلى استجابة منسقة دوليا لتفشي المرض وخاصة على تطوير لقاح والحد من الاضطراب الاقتصادي الناجم عن الوباء.
11 ألف إصابة في يوم واحد
وبالتزامن مع توسع فيروس كورونا لا سيما في أوروبا، يخطف الناس حول العالم أنفاسهم بانتظار بارقة أمل تشي بانحساره، ولو طالت قليلاً، ففي آخر الإحصاءات أعلنت منظمة الصحة العالمية مساء الأحد، تسجيل نحو 11 ألف إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الأخيرة في جميع أنحاء العالم، مع وفاة 343 شخصا.
وأوضحت المنظمة في بيان: "إصابة 10982 حالة جديدة بفيروس كورونا المستجد في جميع أنحاء العالم خلال الـ 24 ساعة الماضية"، وبالتالي بلغ العدد الإجمالي للمصابين حول العالم 153 517 شخصا، كما بلغ العدد الإجمالي للوفيات 5375.
أوروبا تحت وطأة الوباء
أما في أوروبا، فلا يزال الفيروس يتمدد مسجلاً المزيد من الإصابات لا سيما في إيطاليا وفرنسا وإسبانيا، ففي فرنسا أن هناك توجهاً لعزل مقاطعتين بالكامل في البلاد بسبب الفيروس، مشيراً إلى وفاة 127 شخصاً حتى الآن، وفي وقت سابق، أعلن وزير الصحة، أوليفييه فيران، ارتفاع حصيلة وباء كورونا في البلاد إلى 120 وفاة و5400 إصابة منذ كانون الثاني/يناير.
أما في إسبانيا فقد سجل أمس ألفي إصابة، ونحو مئة وفاة خلال 24 ساعة فقط، في حين أحصت إيطاليا 368 وفاة جديدة خلال 24 ساعة، ما يرفع الحصيلة إلى 1809 في هذا البلد الأكثر تضررا في أوروبا، وفق حصيلة للدفاع المدني.
قد يهمك ايضـــــــــا:
الجيش الأميركي يعلن وقف سفره الداخلي بعد تفشّي "كورونا"
عشرة صواريخ تضرب معسكرًا يضمّ قوات أميركية في العراق للمرة الثانية
أرسل تعليقك