رئيس البرلمان اللبناني يعتبر الرابح خاسرًا في المواجهة بين عون ودياب
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

تخوّف من تهديد الانسجام داخل الحكومة وتشتيتها عن وقف الانهيار

رئيس البرلمان اللبناني يعتبر "الرابح خاسرًا" في المواجهة بين عون ودياب

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - رئيس البرلمان اللبناني يعتبر "الرابح خاسرًا" في المواجهة بين عون ودياب

رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري
بيروت - العرب اليوم

كشف مصدر نيابي بارز أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري وإن كان يتجنّب الدخول على خط المواجهة بين رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة حسان دياب على خلفية إصرار الأول على طلب إعادة النظر في قرار مجلس الوزراء باستثناء بناء معمل في سلعاتا لتوليد الكهرباء من المرحلة الأولى لبناء معملين في دير عمار والزهراني، فإن بري في المقابل ينصح من يعنيهم الأمر بأن لا مصلحة في الظروف السياسية الراهنة في إقحام مجلس الوزراء في اشتباك سياسي من شأنه أن يدفع باتجاه انقسام مجلس الوزراء على نفسه.

ونقل المصدر النيابي عن الرئيس بري قوله إن الرابح من هذه المواجهة سيكون حتمًا في عداد الخاسرين، لأن الخسارة ستهدد الانسجام داخل الحكومة من جهة وتعيق انصرافها إلى وقف الانهيار الاقتصادي والمالي، فيما الأنظار مشدودة إلى المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.

وأكد المصدر نفسه أن الجميع أُعلموا بنصيحة الرئيس بري، وقال إن رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل أحيط علمًا بها، خصوصًا أنه لم يفلح في إقناع حليفه "حزب الله" بتعديل موقفه والتصويت لمصلحة إنشاء معمل سلعاتا.

وسأل المصدر النيابي، ما الجدوى في حال نجح عون في تعديل قرار مجلس الوزراء أو أخفق في الحصول على تأييد أكثرية الوزراء لطلبه إعادة النظر في القرار الذي اتخذته الحكومة في جلسة سابقة؟ وكيف سيرد دياب على الانقلاب الذي يستهدفه؟ وهل يلوذ بالصمت ما يسمح للمعارضة بالهجوم عليه في ضوء قول رئيس حكومة سابق فضّل عدم ذكر اسمه لـ"الشرق الأوسط" أن هناك صعوبة في التعايش مع رئيس الجمهورية وفريقه السياسي؟

وفي هذا السياق، لفت أحد الوزراء في مجالسه الخاصة إلى أن إصرار الرئيس عون على طرح طلبه في جلسة مجلس الوزراء اليوم لا يعني أنه سيلقى تأييدًا من أكثرية الوزراء، رغم أن تياره السياسي بدأ يمارس الضغوط على بعض الوزراء الذين صوّتوا ضد إنشاء معمل سلعاتا ويقدّم لهم الإغراءات.

وقال إن عدد الوزراء ممن يؤيدون طلب عون سيبقى تحت سقف أقل من نصف عدد أعضاء الحكومة، وبالتالي سيضطر دستوريًا إلى سحب طلبه من التداول، وأكد أن "حزب الله" لن يرضخ للابتزاز السياسي الذي يمارسه باسيل وقد يضطر إلى الامتناع عن التصويت، مع أن امتناعه سيولّد له إحراجًا لدى محازبيه وجمهوره.

ورأى هذا الوزير بأن 9 وزراء كحد أدنى سيصرون على موقفهم بالتصويت ضد إنشاء معمل سلعاتا، هذا في حال امتنع "حزب الله" عن التصويت لأنه ليس في مقدوره الانقلاب على موقفه مراعاة لعون، وقال إن 8 وزراء سيدعمون طلب الأخير وقد ينضم إليهم وزير آخر، في إشارة إلى الضغوط التي تمارس حاليًا على وزيرة الإعلام منال عبد الصمد المحسوبة على دياب.

وبكلام آخر، رأى أن الحكومة العشرينية ستنقسم على نفسها وأن الوزراء سيتوزّعون مناصفة بين عون ودياب، أي سيصوّت 9 وزراء لكل منهما، ما دام أن "حزب الله" قد يضطر إلى الامتناع عن التصويت، وبالتالي سيكون التعادل في الأصوات سيد الموقف وسيضطر عون للتسليم بنتائج الأمر الواقع.

وسأل الوزير: هل لعون مصلحة في إحراج دياب؟ ومن هو الرئيس البديل للتعايش مع رئيس الجمهورية إذا قرر أن يقلب الطاولة؟ كما سأل إذا كان عون قد أقدم على خطوة غير محسوبة بطلبه هذا في محاولة لتعويم باسيل لغياب البديل لخوض معركة رئاسة الجمهورية.

لذلك لا بد من ترقُّب الأجواء التي ستسيطر على مجلس الوزراء اليوم مع أن التعيينات المالية والمصرفية ليست مدرجة على جدول أعماله وقد تقتصر على تعيين القاضي مروان عبود محافظًا لبيروت ومحمد أبو حيدر مديرًا عامًا للاقتصاد والقاضية رندة يقظان للخدمة المدنية وغسان نور الدين مديرًا عامًا للاستثمار.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

رئيس البرلمان اللبناني مستاء من موقف المفتي قبلان واتصالات لاحتواء تداعياته

رئيس البرلمان اللبناني يطالب الحكومة بالأفعال وليس الأقوال

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس البرلمان اللبناني يعتبر الرابح خاسرًا في المواجهة بين عون ودياب رئيس البرلمان اللبناني يعتبر الرابح خاسرًا في المواجهة بين عون ودياب



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة

GMT 18:25 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

معين شريف يهاجم راغب علامة عبر قناة "الجديد"

GMT 04:58 2012 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

سلوى خطاب بائعة شاي في"إكرام ميت"

GMT 03:32 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

جيسيكا هيلز ستعتزل في 2017 لتتفرَّغ لإنجاب طفل آخر

GMT 11:22 2012 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل سرية تنشر للمرة الأولى بشأن اغتيال الشيخ أحمد ياسين

GMT 15:55 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي علی غزة إلى 24448 شهيدًا

GMT 17:10 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مواطنة من فئة الصم تحصل على درجة الماجستير من أمريكا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab