أعلن مجلس الأمن والدفاع السوداني، أمس، فرض حظر التجول في جميع المدن السودانية بدءاً من اليوم لمكافحة انتشار فيروس «كورونا المستجدّ»، وقال صديق تاور، عضو مجلس السيادة السوداني رئيس اللجنة العليا للطوارئ الصحية، في بيان بثه التلفزيون الرسمي: «تقرر حظر التجوال في جميع مدن البلاد من الساعة الثامنة مساء (18:00 ت.غ) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي (4:00 ت.غ) وذلك اعتباراً من 24 مارس (آذار)» الحالي. كما أعلنت اللجنة وقف حركة حافلات نقل المسافرين بين مدن البلاد المختلفة بدءاً من بعد غد الخميس.
وأبدت السلطات السودانية خوفها من استشراء جائحة الفيروس في البلاد، بعد ثبوت حالات إصابة في بعض دول الجوار، ورفعت استعدادها للدرجة القصوى تجنباً لأي مفاجآت قد تربك خطط الدوائر الصحية لمواجهة الجائحة.
وسجلت أول حالة إصابة بفايروس «كوفيد19» في السودان بتاريخ 13 مارس الحالي، بعد وفاة المصاب بالفيروس، وجرى تأكيد إصابة لاحقة لأجنبي قدم للبلاد مطلع الأسبوع الحالي، وهو يتلقى العلاج في السودان، وقالت السلطات الصحية إنه في حالة صحية جيدة.
وقال عضو مجلس السيادة عضو لجنة الطوارئ الصحية، صديق تاور، في تصريحات صحافية أمس، إن البلاد لم تسجل فيها إصابة جديدة بفيروس «كورونا»، لكنه أعلن عن تسرب بعض المواطنين القادمين من الخارج دون التقيد بالإجراءات الطبية اللازمة والدخول في الحجر الصحي.
وأوضح تاور أن السلطات الصحية في البلاد تسعى لمعرفة أماكن سكناهم ودائرة تحركاتهم، بغية اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لحمايتهم وحماية مخالطيهم ومكافحة الوباء في البلاد.
وجددت اللجنة العليا للطوارئ وإدارة الأزمة، عقب اجتماع دوري عقدته أمس، دعوة المواطنين إلى الالتزام بالتوجيهات الصادرة من السلطات الصحية، وتجنب التجمعات والتجمهر، والالتزام بإجراءات النظافة والتعقيم.
وقال تاور إن تقرير وزارة الصحة أوصى برفع درجة الاستعداد بالبلاد للدرجة القصوى، تجنباً لأسوأ الاحتمالات، وحتى لا تحدث مفاجآت يمكن أن تربك خطط اللجنة، وإن اللجنة اتخذت قرارات فورية بتشديد إغلاق الحدود والمعابر الحدودية، ضمن الإجراءات الاحترازية المتبعة بعد تسجيل إصابات في بعض دول الجوار السوداني.
ودعا عضو اللجنة لتوفير الاحتياجات من الكوادر الطبية ومعدات الكشف الطبي والمواد العلاجية وأدوات الوقاية اللازمة، للولايات الحدودية مع دول الجوار، وحثّ المواطنين العالقين على تفهم طبيعة هذه الإجراءات المؤقتة.
كما أعلنت اللجنة العليا للطوارئ تخصيص مركز إعلامي موحد لإدارة الأزمة بمقر نقابة الأطباء، يرأسه وزير الإعلام والثقافة فيصل محمد صالح، لتداول المعلومات حول الفيروس.
من جهتها؛ أغلقت السلطات المحلية بالعاصمة الخرطوم مقاهي تعاطي النارجيلة (الشيشة) في الأماكن العامة والمغلقة، وأشار بيان صادر عن حكومة الولاية إلى أن القرارات المحلية جاءت بناءً على التوجيهات الصادرة من الحكومة واللجنة العليا للطوارئ بحظر جميع أشكال التجمعات والتجمهر، وذلك قبل قرار الحظر الصادر مساء أمس.
وفرض مجلس الأمن والدفاع السوداني في 16 مارس الحالي، حالة الطوارئ الصحية في البلاد، وإغلاق جميع المطارات والموانئ البحرية والبرية، باستثناء شحن المساعدات والشحن التجاري، وسط تحذيرات من تفشي الفيروس.
وازدادت المخاوف من انتشار «كورونا المستجدّ» بعيد وصول أعداد كبيرة من السودانيين من الخارج، خصوصاً من الدول التي سجلت أعلى إصابات بالمرض، فيما لم تعلن السلطات الصحية عن انتقال للفيروس من مواطن إلى آخر من غير الذين سافروا إلى بلدان يمكن وصفها بأنها موبوءة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
وفدٌ مِن الاتحاد الأوروبي يبحث مع السلطات السودانية تسليم عمر البشير إلى الجنائية الدولية
وزير يتهم السلطات السودانية باستمرار تعاونها مع قوات "فجر ليبيا"
أرسل تعليقك