إنشقاق في منظمة بدر العراقية بزعامة القيادي في الحشد هادي العامري
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

بسبب الامتعاض من العلاقات المتينة التي تربط قيادته بإيران وبشخصيات مشبوهة

إنشقاق في منظمة "بدر" العراقية بزعامة القيادي في "الحشد" هادي العامري

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - إنشقاق في منظمة "بدر" العراقية بزعامة القيادي في "الحشد" هادي العامري

النائب والقيادي في "الحشد الشعبي" هادي العامري
بغداد ـ نهال قباني

أعلنت جماعة تسمي نفسها "التيار البدري الوطني" انشقاقها عن منظمة "بدر" التي يقودها النائب والقيادي في "الحشد الشعبي" هادي العامري. وذكرت الجماعة في بيان مطول، أسبابا كثيرة وراء عملية الانشقاق؛ ومنها "سعيها لإقالة ومحاسبة القيادة الحالية المساومة في (بدر) والتي وضعت يدها بأيدي قتلة العراقيين، ومن أرهب الشعب وتآمر عليه" حسب قولها. كما اتهمت القيادة بـ"العنصرية والطائفية والتخادم مع المشروعات الأجنبية".

وكان العامري قائد منظمة "بدر" التي تمثل الجناح العسكري للمجلس الأعلى "للثورة الإسلامية" الذي تأسس في إيران عام 1982، انشق عن الأخير في مارس/آذار 2012، وتحالف مع ائتلاف "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي.

ولم يصدر عن منظمة بدر أي توضيح بشأن الجماعة المنشقة، لكن بعض أوساطها ترفض البيان وتكذب عملية الانشقاق، فيما تؤكد مصادر قريبة من المنظمة أن الانشقاق حالة طبيعية في ظل الخصومات وعدم الرضا المتنامي بين أوساط البدريين على القيادة، إلى جانب الامتعاض الشديد من قبل بعض البدريين من التحالفات التي أقامها هادي العامري رئيس تحالف "البناء" مع شخصيات كانت إلى وقت قريب تدافع بقوة عن تنظيم "داعش"، إضافة إلى الامتعاض من العلاقات المتينة التي تربط قيادة "بدر" بإيران.

أقرا ايضًا:

إيران تدعو باكستان والهند للتهدئة وتقترح وساطتها

وقال "التيار البدري الوطني" الذي أحدث الهزة في منظمة "بدر" والعامري في بيان، إن "عملية الانشقاق جاءت استجابة لإرادة تاريخية حرّة من أبناء الشعب العراقي المظلوم، يتشكل تيارٌ عراقي مدني سياسي، ينبع من عمق الجماهير المؤمنة بالقيم الوطنية والمنهج السياسي الصالح والمستقل". وأضاف أن "الأداء السلطوي وأدواته المتناحرة تتحمل كامل المسؤولية في الفساد بالسلوك المرتبك والتنافس الذي جلب المزيد من العبث بخيرات البلد. كل الكتل السياسية أضرت بالعراق والعراقيين، سياسات تصدر عن عقليات بُنيت على التعنصر والطائفية ومنفعة الصنم المتربع على هامة الحزب والتشكيل المتخادم مع المشروعات الأجنبية التي دأبت على خلق أزمات تتكرر وتكبر يومياً".

وذكر التيار أنه ينشد التحول الديمقراطي، ويستهدف إصلاح الواقع التنظيمي والسياسي المتردي في (بدر)، حيث إن قيادته الحالية قد فشلت في الحفاظ على إرث الشهداء ومصالح الوطن ولم تحقق طموح الشعب وآماله، فضلا عن الفشل الذريع في سياساتها الفردية المتخبطة.

وأعلن التيار صراحة عن نيته المتمثلة في إقالة ومحاسبة القيادة الحالية المساومة في (بدر) والتي وضعت يدها بأيدي قتلة العراقيين ومن أرهب الشعب وتآمر عليه، حيث توافقت مصالحهم مع أعداء العراق.

كما وصف بيان الجماعة المنشقة قيادة "بدر" بـ"قبلية مستبدة، لا دور لشورى ولا أثر لانتخاب، في خرق واضح وصريح لقانون الأحزاب العراقي... حفنة، همها السلطة والاستحواذ المالي المذهل على مقدرات الشعب"، مشيرا إلى أن التيار البدري الوطني يتبنى منهجية الرفض المطلق للتوجهات الأجنبية المتحكمة بمقدرات العراق، وإبعاد البيادق السياسية التي تحركها مصالحها الذاتية في الخضوع لإرادات إقليمية ودولية لا تجد في العراق إلا ساحة لتصفية السياسات والسيطرة على ثرواته.

ورأى الخبير في "الجماعات الإسلامية الشيعية" عمار البغدادي أن "حركة الانشقاق لو صحت، فهي رسالة على نضوب مرحلة التعويل على المشروع الإقليمي". وقال البغدادي في حديث لـ"الشرق الأوسط": إن "العامري ليس أكثر من مقاتل والبيان محاولة لإعادة إنتاج منظمة بقيادة تاريخية بالنظر لتاريخ الفيلق (بدر) النضالي وخطاب يمتلك شحنة هائلة من رغبة العمل بالخصوصية الوطنية".

لكن البغدادي لا يستغرب حالة الانشقاق ولا يعتبرها جديدة، إذ إن حالة الانقسام والانشقاق رافقت العمل الإسلامي العراقي منذ وقت مبكر، حيث بدأت عام 1980، حين انقسم حزب الدعوة الإسلامية إلى جناحين، بل إن حالة الانشقاق رافقت مسيرة الأحزاب السياسية العلمانية.

ويعتقد البغدادي أن "الانشقاق الجديد في بدر له أسبابه الموضوعية بالنظر للمشكلات الحزبية والتنظيمية والسياسية داخل منظمة بدر التي هي اليوم بحاجة إلى تجديد فكرها وسياستها ونظامها الداخلي، لكنه لا يستبعد أن يكون لتيار "الحكمة" الذي يتزعمه عمار الحكيم دور في الانشقاق الجديد، ويرى أن لمسة الانشقاق الحالية غير بعيدة عن لمسة الفريق السياسي الذي تولى عمليات الابتعاد عن المجلس الإسلامي الأعلى وتأسيس "تيار الحكمة الوطني" في يوليو/تموز 2017.

وقد يهمك أيضًا:

تقرير يصف الحياة التي يعيشها نساء وأطفال تنظيم "داعش" في مخيم "الهول"

الخراب يتصدر المشهد الحالي في سنجار بعد 3 سنوات من طرد "داعش"

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنشقاق في منظمة بدر العراقية بزعامة القيادي في الحشد هادي العامري إنشقاق في منظمة بدر العراقية بزعامة القيادي في الحشد هادي العامري



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 22:38 2020 الثلاثاء ,22 أيلول / سبتمبر

بـ«family house».. فنانة مصرية شابة تدخل عالم هوليوود

GMT 12:00 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

GMT 00:54 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أمير كرارة ينفي وجود أخطاء إخراجية في "كلبش 2"

GMT 01:46 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

ميس حمدان تكشف سر ابتعادها عن السباق الدرامي في مصر

GMT 18:37 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة فيليب موريس مصر تعلن عن أسعار السجائر

GMT 01:47 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أهمية الحفاظ على 5 أصدقاء مقربين للمرأة

GMT 11:35 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 19

GMT 04:25 2016 الإثنين ,24 تشرين الأول / أكتوبر

محمد نبوي يؤكد أن "القرموطي" يكشف زيف تنظيم "داعش"

GMT 14:37 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

الديوان الملكي يعلن عن وفاة أميرة سعودية

GMT 15:14 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

هل الاقتصاد العالمى تنتظره أزمة جديدة؟!

GMT 21:18 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

5 أنوع من الأسوار لحماية ورود الحديقة

GMT 13:49 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

محافظ البدائع يرأس المجلس المحلي للمحافظة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab