اشتباكات متقطعة في العاصمة الليبية طرابلس وإدانات أممية لتعريض المدنيين للخطر
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

عرض حلف "الناتو"مساعدة "مشروطة" لحكومة السراج

اشتباكات متقطعة في العاصمة الليبية طرابلس وإدانات أممية لتعريض المدنيين للخطر

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - اشتباكات متقطعة في العاصمة الليبية طرابلس وإدانات أممية لتعريض المدنيين للخطر

خليفة حفتر - فايز السراج - أرشيفية
طرابلس- العرب اليوم

خفت أمس حدة المواجهات العسكرية في ليبيا بين «الجيش الوطني»، الذي يقوده المشير خليفة حفتر، والقوات الموالية لحكومة «الوفاق» برئاسة فائز السراج، التي ربط حلف شمال الأطلنطي (ناتو) مساعدته لها دفاعياً وأمنياً بـ«الظروف السياسية والأمنية والتنسيق الدولي».

وبعد يومين من القصف العنيف والمتبادل في أغلب محاور العاصمة طرابلس، تراجعت أمس حدة القتال بين الطرفين بشكل عام، مع استمرار المناوشات المحدودة بينهما، وهو ما عكسه عدم إصدار الجانبين أي بيانات تتعلق بسير العمليات العسكرية خلال الساعات الماضية.

وبثت عملية «بركان الغضب»، التي تشنها القوات الموالية لحكومة السراج، مساء أول من أمس، مشاهد لاستهداف عربة صواريخ جراد تابعة لـ«الجيش الوطني» جنوب وادي الربيع. مشيرة إلى أنها قصفتها بعد دقائق من قصف صاروخي اتهمت «الجيش الوطني» بشنه على مستشفى طرابلس، ومنازل المدنيين في منطقة طريق السور بالعاصمة طرابلس.

في المقابل، قال بيان مقتضب للمركز الإعلامي لغرفة «عمليات الكرامة» بـ«الجيش الوطني» إن مدفعية قواته استهدفت مخزن ذخيرة في عين زارة جنوب العاصمة طرابلس. وبحسب بيان لمكتب منسق الشؤون الإنسانية في ليبيا فقد أدانت منظمات الأمم المتحدة الإنسانية جميع الأعمال، التي تعرض المدنيين للخطر، وتمنع الناس من الوصول إلى الخدمات المنقذة للحياة.

كما قدمت ستيفاني ويليامز، الرئيسة المؤقتة لبعثة الأمم المتحدة ونائبها يعقوب الحلو، إحاطة إلى اجتماع لجنة المتابعة الدولية حول ليبيا، والذي ترأسته إيطاليا. وأوضحت البعثة في بيان مقتضب أنها دعت أعضاء اللجنة إلى التمسك بالتزامات مؤتمر برلين لضمان وقف فوري للأعمال العدائية، واستئناف المسار السياسي، والتخفيف من معاناة المدنيين.

وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إنّ 17 مرفقا صحيا تعرضت للقصف والاعتداء منذ بداية العام الحالي، مؤكدة استمرار الاعتداء على المرافق الصحية في العاصمة طرابلس. كما أوضحت البعثة في بيان لمكتب منسق الشؤون الإنسانية في ليبيا مساء أول من أمس أن «17 من المرافق الصحية في ليبيا تعرضت للقصف والاعتداء منذ بداية هذا العام».

وكان ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد أكد مساء أول من أمس، أن المنظمة الدولية تدعو مجددا لوقف إطلاق النار في ليبيا، حتى تتمكن من التركيز على مكافحة مرض فيروس «كورونا».

وأضاف دوجاريك موضحا: «شركاؤنا في المجال الإنساني يؤكدون وجوب توقف القتال على الفور من أجل إعطاء ليبيا فرصة للتغلب على هذا المرض»، وطالب مجددا جميع أطراف النزاع ببذل كل ما في وسعهم للتمسك بمسؤوليتهم تجاه حماية المدنيين، وفقا للقانون الإنساني الدولي والمبادئ الإنسانية.

من جهتها، اعتبرت إيطاليا على لسان وزير خارجيتها لويجي دي مايو أن دعم تركيا لحكومة السراج أسفر عما وصفه بـ«إعادة توازن» مصير النزاع، بعد مرحلة طويلة بدا فيها المشير حفتر قريباً من اختراق العاصمة طرابلس.

وأبلغ دي مايو في جلسة استماع للجان الشؤون الخارجية بمجلسي الشيوخ والنواب الإيطالي أن دخول حفتر إلى طرابلس بالقوة «لن يعتبر انتصارا، بل بداية حرب بين الأشقاء»، مع عواقب وخيمة ليس فقط على ليبيا، ولكن على استقرار منطقة المتوسط بأسرها، وفقاً لما نقلته وكالة «نوفا» الإيطالية.

وتابع دي مايو مبرزا أن «التحليل الذي يتعذر بموجبه على أي من الجانبين أن تكون له القدرة على التفوق عسكريا وبشكل نهائي، يظل صحيحا»، وقال إنه دعا عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، وأحمد معيتيق، نائب السراج، لزيارة العاصمة الإيطالية روما. لافتا إلى أن حكومته تعمل على تحديث المستشفى الميداني العسكري في مدينة مصراتة، بطلب من حكومة السراج للمساعدة في مكافحة فيروس «كورونا» المستجد.

من جهته، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، أن موقف الناتو لا يزال ثابتاً تجاه ما يحدث في ليبيا، وفقاً لما قرره رؤساء دول وحكومات الحلف في قمة بروكسل لعام 2018. موضحاً أن (ناتو) مستعد لمساعدتها في «مجال بناء المؤسسات الدفاعية والأمنية»، استجابة لطلب السراج، ومساعدة حكومته على تعزيز «مؤسساتها الأمنية».

لكنه شدد في بيان أصدره في ساعة مبكرة من صباح أمس على أن «أي مساعدة من الحلف لليبيا ستأخذ في الاعتبار الظروف السياسية والأمنية، وسيتم توفيرها بتكامل تام، وبالتنسيق الوثيق مع الجهود الدولية الأخرى، بما في ذلك جهود الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي».

وطالب ينس، الذي ناقش الوضع في ليبيا خلال اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بناء على طلب الأخير، جميع الأطراف باحترام حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، على النحو الذي أعيد تأكيده في مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا في يناير (كانون الثاني) الماضي، مؤكدا أن «الناتو» يدعم بالكامل جهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي في ليبيا.

أخبار تهمك أيضا

قوات السراج تعلن "انتصارها" في معارك نوعية غرب ليبيا مع اتساع دائرة الاشتباكات العسكرية

 

البعثة الأممية تدعو إلى "هدنة إنسانية" في ليبيا بعد تجدد المواجهات في طرابلس

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتباكات متقطعة في العاصمة الليبية طرابلس وإدانات أممية لتعريض المدنيين للخطر اشتباكات متقطعة في العاصمة الليبية طرابلس وإدانات أممية لتعريض المدنيين للخطر



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 05:39 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

انطلاق "التحفة" فندق "جميرا النسيم" على شاطئ دبي

GMT 23:25 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

نشوب خلاف حاد بين مرتضى منصور وإبراهيم حسن

GMT 11:42 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم الدولة الاسلامية ونهاية حلم "أرض التمكين"

GMT 03:07 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

لقاح صيني لمواجهة فيروس كورونا نهاية 2020

GMT 13:32 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

تركي آل الشيخ يكشف عن تغييرات واسعة في الرياضة

GMT 02:15 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

سعر سامسونج جلاكسي نوت 9 المنتظر

GMT 11:18 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

عباس يؤكد أن بنك عودة حدث نظامه التكنولوجي

GMT 16:29 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

السلطات التركية تعتقل 11 طبيبًا لانتقادهم الهجوم على عفرين

GMT 10:10 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

سلطات الاحتلال تعتقل 6500 أسير ينهم 350 طفلًا خلال 2017
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab