مسيرة طلابية في الجزائر تطالب بإطلاق سراح سجناء الحراك الشعبي
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

عبد المجيد تبون يتعهد باسترجاع رفات "شهداء الثورة" من فرنسا

مسيرة طلابية في الجزائر تطالب بإطلاق سراح سجناء الحراك الشعبي

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - مسيرة طلابية في الجزائر تطالب بإطلاق سراح سجناء الحراك الشعبي

الحراك الشعبي
الجزائر - العرب اليوم

"سلطة مجرمة... سلطة مجرمة"، بهذا الشعار الغاضب جاب أمس الثلاثاء، المئات من طلاب الجامعات الجزائرية شوارع العاصمة، بينما كان أفراد الشرطة يجرون وراءهم بالهراوات لمنعهم من تنظيم مظاهرة بـ"البريد المركزي". وهو ما فسره بعض المراقبين بأن السلطات ضاقت ذرعا بالحراك والمتظاهرين، وتخشى من أن يأخذ المحتجون نفسا جديدا بوصول الحراك الشعبي إلى سنته الأولى، السبت المقبل.

وتداول ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات صورت على المباشر قوات مكافحة الشغب، وهم يطاردون الطلاب في الشوارع التي تقود إلى "البريد المركزي"، الذي يعد أهم فضاءات الاحتجاج منذ اندلاع الانتفاضة في 22 من فبراير (شباط) 2019 ضد ترشح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.

ورفع المتظاهرون عدة شعارات في الأسبوع الـ53 لـ"حراك الطلبة"، أهمها "يا سجين ارتاح ارتاح"، في إشارة إلى عشرات المعتقلين الذين ينتظرون المحاكمة أو الإفراج. أما الشعار الثاني فيصادف "يوم شهيد الثورة"، وهو 18 فبراير.

وكتب بوزيد إشعلالن، رئيس تحرير صحيفة إلكترونية بحسابه على فيسبوك أن الشرطة "مارست ضدي عنفا غير مبرر"، أثناء تغطيته مظاهرات طلاب الجامعات. ونشر صورة له، تظهر آثار ضرب على كتفه الأيسر. فيما أكد صحافيون كانوا وسط المتظاهرين أن أفراد مكافحة الشغب أظهروا صرامة غير معهودة في التعامل مع المتظاهرين. كما منعت الشرطة مصورين صحافيين من بثّ الأحداث مباشرة على صفحات المنصات الرقمية الاجتماعية، التي باتت تسبب صداعا للسلطات، خاصة أنها الوسيلة الوحيدة التي تنقل المظاهرات مع بعض الصحف الخاصة، منذ شهور طويلة، بعد أن منعت الحكومة القنوات التلفزيونية العمومية، والفضائيات الخاصة من تغطية الأحداث، تحت تهديد حرمانها من الإعلانات الحكومية.

وعبر طلاب متظاهرون من خلال رفع لافتة، كتب عليها "تعيين وسيط اعتراف بوجود أزمة بين النظام والشعب"، عن رفضهم قرار الرئيس عبد المجيد تبون تعيين رئيس البرلمان السابق كريم يونس "وسيطا للجمهورية"، مكلفا تسلم شكاوى المواطنين من تجاوزات مفترضة للأجهزة الحكومية بحقهم، ونقلها إلى الرئاسة.

وترأس يونس "لجنة الحوار والوساطة"، التي مهدت لانتخابات الرئاسة في 12 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وعد المنصب الجديد مكافأة له. وكان أول من استحدث المنصب الرئيس اليمين زروال (1994 - 1999)، وعهده لرجل الثورة الراحل عبد السلام حباشي. لكن ألغاه بوتفليقة عندما وصل إلى الحكم.

وقالت حسينة أوصديق، مديرة مكتب "منظمة العفو الدولية" بالجزائر، أمس، في مؤتمر صحافي بالعاصمة إن العام 2019 شهد اعتقال 10 صحافيين جرى استجوابهم، حسبها، حول عملهم، و"احتجازهم لعدة ساعات". وأوضحت أن أربعة صحافيين أجانب حضروا إلى الجزائر لتغطية الحراك، لكن رحلتهم السلطات بعد اعتقالهم. مشيرة إلى حجب صحف إلكترونية بسبب حدة المواد التي تنشرها، في نظر الحكومة.

في غضون ذلك، ذكر الرئيس تبون في خطاب بمناسبة "يوم الشهيد"، نشرته وكالة الأنباء الحكومية، أن الجزائريين "يقفون اليوم سدا منيعا ضد كل محاولات استهداف الهوية الوطنية المتكررة، بمناورات خارجية وداخلية متعددة، حتى نكون في مستوى ثقة الشهداء فينا". من دون توضيح من يقصد بهذا الاتهام.

وقال تبون: "إيمانا بتضحيات الشهداء الذين نعيش بفضلهم أحرارا، فإننا نعدهم أننا لن نتخلى عن محاسبة المستعمر السابق على استرجاع ذاكرتنا ورفات شهدائنا... شهداء الثورات الشعبية التي مهدت الطريق لثورة نوفمبر (تشرين الثاني) (1954) المظفرة والمنتصرة". في إشارة إلى رفات نحو 20 من رموز المقاومة الجزائرية في القرن الـ19 معروضة في "المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي" بباريس، وتطالب الجزائر بتسلم الرفات منذ سنوات.

وأضاف تبون موضحا: "نشحذ هممنا ونقوي عزيمتنا وإصرارنا، وإيماننا ببناء الجزائر التي حلم بها الشهداء، ونستشعر مراقبتهم لنا في كل كبيرة وصغيرة، فنجدها إذا أصابنا الكسل ونثابر إذا مسنا الملل، ونستقيم إذا انحرفنا ونصبر عند الشدائد إذا حل بنا الضرر، تيمنا بما فعلوا حتى نحقق الحلم المنشود لهم ولأبنائهم من الأجيال القادمة". مضيفا أن هذا الحلم يتمثل "في بناء الدولة الوطنية القوية والمزدهرة والعادلة والمهيبة الجانب".

كما جدد الرئيس الجزائري في ذكرى "يوم الشهيد"، تعهد بلاده "باسترجاع رفات شهداء الثورة التحريرية والثورات الشعبية من فرنسا"، قائلا: "في هذا اليوم المبجل، والمجد لشهداء الجزائر الأبرار، أجدد عهدي ووفائي لرسالتهم، ووعدي لهم باسترجاع ذاكرتنا ورفات شهدائنا من المستعمر السابق. شهداء الثورات الشعبية التي مهدت لثورة نوفمبر المظفرة والمنتصرة".

وكانت الجزائر جمدت المفاوضات مع الطرف الفرنسي بخصوص ملف الذاكرة، الذي يشمل أربعة ملفات، من بينها استرجاع جماجم الشهداء، وذلك "بعدما لمست الجزائر عدم جدية من الطرف الفرنسي، مبرزا أن اللجان المعدة لهذا الغرض توقفت عن العمل حتى يكون هناك تفاعل إيجابي من باريس"، حسب تصريحات وزير المجاهدين السابق.

قد يهمك أيضاً:

الحراك العراقي يلوّح بالانسحاب من "ساحة التحرير" وتركها لأتباع الصدر

الحراك الجزائري يتشبث في الجمعة الـ52 بـ"انسحاب الجيش من السياسة ووضع حد للفساد"

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسيرة طلابية في الجزائر تطالب بإطلاق سراح سجناء الحراك الشعبي مسيرة طلابية في الجزائر تطالب بإطلاق سراح سجناء الحراك الشعبي



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:03 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجوزاء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 17:36 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

أسامة هوساوي يعلن اعتزاله عالم كرة القدم

GMT 05:15 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

كيفية اعداد ترايفل مع الكرز الأحمر لضيافة مميزة

GMT 12:49 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

إرنستو فالفيردي يلجأ إلى خطوة جديدة لتعزيز هجوم برشلونة

GMT 20:20 2016 السبت ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إنتر ميلان يحاول استغلال تعثرات مورينيو مع يونايتد

GMT 04:38 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيراري" تستشرف المستقبل وتكشف أسرار سيارتها الجديدة

GMT 10:02 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

نصائح بسيطة للتخلص من رائحة السمك في المطبخ

GMT 11:41 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إيزا غونزاليز تستعرض جسدها المُذهل في ملابس بحر بيضاء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab