رئيس الوزراء العراقي المكلف يؤكد أنه لم يأت بصفقة مع صالح وأنه ليس خيارًا أميركيًا
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

بدأ مشاورات تشكيل الحكومة وسط استمرار خلافات البيت الشيعي

رئيس الوزراء العراقي المكلف يؤكد أنه لم يأت بصفقة مع صالح وأنه ليس خيارًا أميركيًا

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - رئيس الوزراء العراقي المكلف يؤكد أنه لم يأت بصفقة مع صالح وأنه ليس خيارًا أميركيًا

رئيس الوزراء العراقي المكلف عدنان الزرفي
بغداد - العرب اليوم

نفى رئيس الوزراء العراقي المكلف عدنان الزرفي أن يكون قد جاء بصفقة مع رئيس الجمهورية برهم صالح، أو أنه جاء بهدف كسر إرادة أحد، وذلك ردًا على الاتهامات التي توجه إليه وإلى الرئيس بشأن آلية تكليفه تشكيل الحكومة دون توافق شيعي - شيعي.

الزرفي وخلال لقاء له مع مجموعة من الإعلاميين العراقيين حضرته «الشرق الأوسط»، في مقر إقامته أمس، قال: «طريقة تكليفي جاءت طبيعية كوني أحد المرشحين للمنصب، ونفاد المهلة الدستورية المقررة لاختيار مكلف لتشكيل الحكومة، ولم تكن عبر صفقة بأي شكل من الأشكال مع الرئيس برهم صالح».

 وأضاف الزرفي أن «طريقة التكليف طبيعية جداً، خصوصا أن رئيس الجمهورية استنفد كل الطرق التي يمكن اتباعها؛ سواء التزامه المهلة الدستورية، وطلبه من الكتل السياسية المعنية بالأمر حسم الأمر قبل يوم من نهاية المهلة، فضلاً عن توجيه استفسار إلى المحكمة الاتحادية».

وحول ما يقال عن أنه خيار أميركي للمنصب، أكد: «إنني خيار عراقي أولاً وآخراً، وإن كون المرء اضطر في فترة من حياته حيث ضاقت السجون والمعتقلات في زمن النظام السابق، للذهاب مجبراً إلى هذا البلد أو ذاك، من ضمنها الولايات المتحدة، ليصبح أميركياً، فإن هذا منطق لا يقبله العقل».

وأوضح أن «ما يهمني بالدرجة الأساس هو بناء علاقات متوازنة مع جميع دول المنطقة؛ سواء كانت عربية حيث إن محيط العراق عربي، وإسلامية حيث إن محيط العراقي إسلامي أيضاً، بالإضافة إلى إقامة علاقات دولة متوازنة مع القوى الإقليمية والدولية على قاعدة المصالح المشتركة مع أولوية لمصالحنا الوطنية».

وبشأن خياراته في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة في ظل العديد من الأزمات؛ من بينها أزمة علاقته مع شركائه في البيت الشيعي، قال الزرفي إنه بدأ أمس مشاوراته لتشكيل الحكومة «التي يهمني أن يشارك فيها الجميع»، مشيراً إلى أنها «فضلاً عن كونها حكومة أزمة نظراً لطبيعة التحديات التي تواجهها والتي تتطلب مشاركة الجميع فيها، فإن مهمتها سوف تكون سنة فقط يتم خلالها الإعداد لإجراء انتخابات مبكرة».

وأكد الزرفي أن «قرار إجراء الانتخابات المبكرة ليس قراراً حكومياً فقط؛ بقدر ما هو قرار سياسي يتعلق بطبيعة استعدادات الكتل والقوى السياسية لإجراء مثل هذه الانتخابات، وبالتالي فإنه في حال طلبت مني الكتل السياسية في حال مضيت في تشكيل الحكومة إجراءها في غضون 3 أشهر، فإنني سوف أكون مستعداً لذلك».

وحول استمرار المواقف المتباينة داخل البيت الشيعي حياله، يقول الزرفي إنه «بصرف النظر عن المواقف، فإنني لن أمضي إلا بتوافق جميع الأطراف والمكونات، لأنني أريد حكومة يشارك فيها الجميع»، كاشفاً عن استمرار اتصالاته مع مختلف الأطراف؛ بما فيها الأطراف التي لا تزال تتحفظ على اختياره.

وبشأن البرنامج الحكومي الذي سيطرحه الزرفي على القوى السياسية، أشار إلى أن «برنامجي الحكومي مختصر طبقاً للتحديات الأساسية التي نواجهها الآن، وهي التحدي الخارجي؛ بما في ذلك مجلس الأمن والتحالف الدولي، حيث إن الموقف من العراق يبدو سلبياً، وربما نتعرض إلى عقوبات ما لم نأخذ ذلك بنظر الاعتبار».

أما التحدي الثاني الذي عدّه الزرفي مهماً خلال المرحلة المقبلة، فهو «الاحتجاجات الجماهيرية التي يجب التعامل معها بوصفها أولوية من أولويات عملنا، لا سيما أن المطلب الأساس للمتظاهرين هو إجراء انتخابات مبكرة، وهو ما يجب العمل عليه، علماً بأن التظاهرات كانت عراقية خالصة، ولم تكن حزبية أو مسيّسة، وبالتالي لا بد من الارتفاع إلى مستوى ما مثلته من تحدٍّ لنا جميعاً كطبقة سياسية ومجتمع»، مبيناً أن «من بين ما يجب القيام به على صعيد التظاهرات هو التعامل بجدية مع ملف قتل المتظاهرين واختطافهم؛ حيث لا يمكن التغاضي عن ذلك تحت أي ذريعة».

وبين الزرفي أن «تحدي الأزمة المالية التي يعيشها العراق حالياً بسبب انهيار أسعار النفط، هي واحدة من أهم ما ينبغي مواجهته والعمل عليه بكل جدية»، مبينا أن «العراق يعيش الآن على الفائض النقدي الذي وفرته حكومة حيدر العبادي». وأوضح أن «من بين الأمور التي يجب العمل عليها إجراء مفاوضات مع دول (أوبك) بهذا الشأن، فضلاً عن اتخاذ إجراءات فعّالة على صعيد تشجيع الاستثمار وتوفير فرص العمل».

وبشأن التحدي الأخير الذي تتوجب مواجهته، قال إنه «تحدي (كورونا) الذي يتطلب منا وقفة جادة على كل الصعد، وهو ما سوف نركز عليه في برنامجي الحكومي».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أربع كتل شيعية ترفض تكليف عدنان الزرفي بتشكيل الحكومة العراقية المؤقتة

الرئيس العراقي يكلف عدنان الزرفي بتشكيل الحكومة الجديدة

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء العراقي المكلف يؤكد أنه لم يأت بصفقة مع صالح وأنه ليس خيارًا أميركيًا رئيس الوزراء العراقي المكلف يؤكد أنه لم يأت بصفقة مع صالح وأنه ليس خيارًا أميركيًا



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 08:44 2024 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

عبد الله السدحان يخوض الموسم الدرامي الرمضاني بـ"هم يضحك"

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 21:53 2016 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

ليال عبود تشعل الأجواء بصوتها في "بلازا بالاس"

GMT 01:34 2016 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتَل الرياضي الجزائري حسين فرج الله في حادث أليم

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 18:16 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تقنية "الفيديو" تُحرم حسين الشحات من تعديل نتيجة المُباراة

GMT 14:26 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

كريم الأحمدي يوضح حقيقة رحيله عن اتحاد جدة

GMT 06:32 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

"شاكي" منزل عطلة صغير يتصدر حجوزات موقع ايربنب

GMT 12:35 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

5 فوائد مذهلة لتناول عصير البطيخ قبل النوم

GMT 23:13 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

كورت زوما يؤكد أن لاعبي "تشيلسي" خذلوا مورينيو

GMT 12:48 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

سميرة سعيد تعلن عن ألبومها الجديد في 2021
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab