ترشّح بوتفليقة لولاية خامسة يثير ردود فعل شعبية ساخطة وسط استمرار التظاهرات
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

قوى وأحزاب المعارضة الجزائرية تطالب بعزل بوتفليقة بسبب المانع الصحي

ترشّح بوتفليقة لولاية خامسة يثير ردود فعل شعبية ساخطة وسط استمرار التظاهرات

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - ترشّح بوتفليقة لولاية خامسة يثير ردود فعل شعبية ساخطة وسط استمرار التظاهرات

الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر ـ سناء سعداوي

أثار ترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، ردود فعل شعبية ساخطة في العاصمة وفي الكثير من الولايات. عبر عنها خروج آلاف الجزائريين إلى الشوارع، أمس الاثنين، للاحتجاج، مطالبين الرئيس بوتفليقة بسحب ترشحه. وتمخض لقاء للمعارضة عن مطالبة السلطة بتأجيل الرئاسية المقررة في 18 أبريل/نيسان المقبل، وتفعيل مادة في الدستور تتحدث عن عزل رئيس الجمهورية بسبب المانع الصحي.

ونظّم الآلاف أمس مسيرات في جو هادئ وبحضور مكثف لرجال الأمن في الأغواط، والوادي، وغرداية بالجنوب، والطارف، وقسنطينة، وباتنة بالشرق، وبوهران، وسيدي بلعباس بالغرب، وفي تيبازة، وعين الدفلى، وتيزي وزو بوسط البلاد. ورفع المتظاهرون في هذه المدن شعارات معادية للرئيس ولرجاله، المتهمين باتخاذه رهينة، وبأنهم هم من رشحوه لفترة جديدة من غير إرادته.

وبالعاصمة قال كريم جلفاوي، طالب بالجامعة شارك في مظاهرة أمس، لـ"الشرق الأوسط": لا يمكن أن نصدق أن الرئيس ترشح للرئاسية، لسبب بسيط هو أنه طريح الفراش بمستشفى بسويسرا، وهذا منذ أيام عدة، وما حدث بالمجلس الدستوري لا يعدو أن يكون مسرحية يؤدي فيها أصحاب مصالح أدواراً محكمة، لكن مكشوفة.

أقرأ ايضَا:

طلاب جزائريون يرفضون عرض بوتفليقة عدم إتمام ولايته الجديدة إذا فاز بالانتخابات

وكان كريم يشير إلى ملف ترشح الرئيس، الذي أودعه مدير حملته الانتخابية عبد الغني زعلان بـ"المجلس الدستوري"، ليل الأحد.

ويلزم قانون الانتخابات من يرغب في أن يكون رئيساً للجمهورية، أن يقدم أوراق اعتماده بنفسه. هذه الخطوة لم ينجزها بوتفليقة، بعكس عام 2014 عندما توجه إلى "المجلس الدستوري" وهو على كرسي متحرك.

وذكر عبد الله بايو، عامل ميكانيكي في "شركة السيارات الصناعية" المملوكة للدولة، أنه "لا يصدق أبداً بأن الرئيس ترشح، بل إن الجماعة المحيطة به رشحته حفاظاً على مصالحها. الرئيس في غيبوبة في جنيف، هكذا سمعتهم يقولون".

ويركز منتقدون للولاية الخامسة لبوتفليقة على مجموعة أشخاص يتحدثون باسم الرئيس، وهم على وجه الخصوص رئيس وزرائه أحمد أويحيى، وشقيقه وهو كبير مستشاريه السعيد، وأمين عام النقابة المركزية عبد المجيد سيدي السعيد، ورئيس "منتدى رؤساء المؤسسات" (أكبر تكتل لرجال الأعمال) علي حداد، زيادة على منسق حزب "جبهة التحرير الوطني" (أغلبية) معاذ بوشارب، ورئيس "تجمع أمل الجزائر" عمر غول، ورئيس "الحركة الشعبية الجزائرية" عمارة بن يونس. وهؤلاء يمثلون واجهة الفريق المساند للرئيس، وخلفهم يوجد المئات من الأشخاص ينتمون إلى تنظيمات وجمعيات تدور في فلك السلطة.

وأعلن البرلماني سيد أحمد فروخي من "جبهة التحرير"، وهو وزير الزراعة سابقاً، استقالته من البرلمان، تجاوباً مع الحراك الشعبي الرافض للعهدة الخامسة. والخطوة نفسها اتخذها البرلماني خالد تزغارت من "الحركة الشعبية". وعُدَت الاستقالتان تصدّعاً في صفوف الموالاة.

وقال عبد الله جاب الله، رئيس "جبهة العدالة والتنمية" الإسلامية، في نهاية لقاء جمع أقطاب المعارضة بالعاصمة، أمس: إن المرشحين الذين أودعوا ملفات ترشيحاتهم مدعوون للانسحاب. ورحّب بمن عادوا عن ترشيحاتهم، وأبرزهم عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، ولويزة حنون، زعيمة حزب العمال، وعلي بن فليس (رئيس وزراء سابق) رئيس طلائع الحريات.

وجاء في بيان لـ"المعارضة الرافضة للعهدة الخامسة"، مطالبة بتفعيل المادة 102 من الدستور التي تقول: "إذا استحال على رئيس الجمهورية أن يمارس مهامه بسبب مرض خطير ومزمن، يجتمع المجلس الدستوري وجوباً، وبعد أن يتثبت من حقيقة هذا المانع بكل الوسائل الملائمة، يقترح بالإجماع على البرلمان التصريح بثبوت المانع. يعلن البرلمان، المنعقد بغرفتيه المجتمعتين معاً، ثبوت المانع لرئيس الجمهورية بأغلبية ثلثي أعضائه، ويكلف بتولي رئاسة الدولة بالنيابة مدة أقصاها خمسة وأربعون يوماً، رئيس مجلس الأمة (الغرفة البرلمانية الثانية). وفي حالة استمرار المانع بعد انقضاء خمسة وأربعين يوماً، يعلن الشغور بالاستقالة وجوباً، وتبلغ فوراً شهادة التصريح بالشغور النهائي إلى البرلمان الذي يجتمع وجوباً. ثم يتولى رئيس مجلس الأمة مهام رئيس الدولة مدة أقصاها ستون يوماً، تنظم خلالها انتخابات رئاسية.

وأوضح البيان، أن "المعارضة ترفض الرسالة المنسوبة للمترشح الرئيس، شكلاً ومضموناً؛ لكونها مجرد مناورات لإجهاض الحراك الشعبي والالتفاف على أهدافه وتضحياته، ومحاولة تمديد عمر النظام".

وكتب الصحافي نجيب بلحيمر، بحسابه على "فيسبوك"، عن "الرسالة" التي أثارت جدلاً: "أول ما يجب الانتباه إليه هو أن النظام مارس كالعادة سطواً على المطالب التي يرفعها الجزائريون، ويريدون من خلال تجسيدها بناء الدولة التي يريدون، وهكذا تم اعتماد تغيير النظام، وإقامة جمهورية جديدة، ضمن الوعود التي تقول الجماعة الحاكمة إنها ستنفذها بعد الانتخابات، وهي تتحدث موقنة بفوز مرشحها الغائب". وأضاف: "الحديث عن تغيير النظام يعني الوعد بالذهاب نحو تفكيك النظام الحالي، وهذا مطلب تبلور خلال السنوات الماضية بعد توالي النكسات منذ الاستقلال، أما ذِكر الجمهورية الجديدة فهو تلقف لفكرة الجمهورية الثانية التي تعني إعادة تأسيس الدولة الجزائرية، وهو مطلب قديم أيضاً تكرس بفعل فشل كل محاولات الترقيع السابقة التي خضع لها النظام السياسي والتي جعلت الدولة في مواجهة خطر التفكك".

وقد  يهمك أيضَا:

بوتفليقة يترشح للرئاسة من المستشفى في جنيف ويتعهّد بتقصير ولايته في حال فوزه

بوتفليقة يقدم ملف ترشحه للرئاسة ويعد بتنظيم انتخابات مبكرة

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترشّح بوتفليقة لولاية خامسة يثير ردود فعل شعبية ساخطة وسط استمرار التظاهرات ترشّح بوتفليقة لولاية خامسة يثير ردود فعل شعبية ساخطة وسط استمرار التظاهرات



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 22:38 2020 الثلاثاء ,22 أيلول / سبتمبر

بـ«family house».. فنانة مصرية شابة تدخل عالم هوليوود

GMT 12:00 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

GMT 00:54 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أمير كرارة ينفي وجود أخطاء إخراجية في "كلبش 2"

GMT 01:46 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

ميس حمدان تكشف سر ابتعادها عن السباق الدرامي في مصر

GMT 18:37 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة فيليب موريس مصر تعلن عن أسعار السجائر

GMT 01:47 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أهمية الحفاظ على 5 أصدقاء مقربين للمرأة

GMT 11:35 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 19

GMT 04:25 2016 الإثنين ,24 تشرين الأول / أكتوبر

محمد نبوي يؤكد أن "القرموطي" يكشف زيف تنظيم "داعش"

GMT 14:37 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

الديوان الملكي يعلن عن وفاة أميرة سعودية

GMT 15:14 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

هل الاقتصاد العالمى تنتظره أزمة جديدة؟!

GMT 21:18 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

5 أنوع من الأسوار لحماية ورود الحديقة

GMT 13:49 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

محافظ البدائع يرأس المجلس المحلي للمحافظة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab