اليزيديون ينتظرون المساعدة في سنجار وسط تجاهُل المجتمع الدولي
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

​أكّد الأهالي أنّ الاستقرار في شمال العراق "بعيد المنال"

اليزيديون ينتظرون المساعدة في سنجار وسط تجاهُل المجتمع الدولي

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - اليزيديون ينتظرون المساعدة في سنجار وسط تجاهُل المجتمع الدولي

النازحون من الأقلية اليزيدية يستريحون بالقرب من حدود العراق مع سوريا
بغداد ـ نهال قباني

أكّد اليزيديون الجمعة، في منطقة سنجار شمال العراق، على أنّهم شاهدوا طابورا للجيش الأميركي في منطقتهم، وسرعان ما انتشرت صور المركبات التي تحمي مقاومة الكمائن المقاومة للألغام عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ أشار السكان المحليون والمؤيدون إلى أنها جزء من تحرّك أميركي أكبر لمواجهة الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، ولتأسيس نفوذ على المنطقة الحدودية الاستراتيجية القريبة من سورية.

عدم الأمان يُسيطر على اليزيديين
وتوجّه الطابور للالتحاق بمركبات عمليات مكافحة تنظيم "داعش" بالقرب من الحدود السورية، لكن تأتي هذه الإشاعات والتكهنات بعد مرور أربعة أعوام على غزو "داعش" لأول مرة مساحات شاسعة من شمال العراق، وتوضيح مشاعر عدم الأمان بين السكان المحليين الذين لا تزال جرائم "داعش" حية في أذهانهم.

وشكل الشهر الماضي فترة صعبة أخرى في سنجار، وبخاصة لمئات الآلاف من اليزيديين الذين لا يزالون نازحين في العراق ويعيشون في مخيمات، معظمها في منطقة كردستان المتمتعة بالحكم الذاتي.

ويعاني اليزيديون من صعوبات المعيشة في المخيمات، فأثناء طهو الطعام تشب النيران في الخيام، وكانت آخر حادثة في الأول من يونيو/ آيار، ودمرت مخيما بالقرب من منطقة زاخو، وأحرقت النيران مراهقة، 17 عامًا، وتسببت في وفاتها.

المجتمع الدولي لا يهتمّ بسنجار
ووجدت بيرغيتا شولكة، مراسلة هيئة الإذاعة الألمانية دويتش فيله، والتي زارت مدينة سنجار، أن 85% من المدينة لا تزال مدمرة، ونشرت صورا لليزيديين يعيشون في خيام على الجبل، الذي فروا إليه هربًا من "داعش" في أغسطس/ آب 2014، ورغم تحرير المنطقة في 2015، لم يعود السكان إليها.

وتكمن الإجابة جزئيا في التغير في الحظوظ السياسية للمنطقة وحقيقة أن الحكومة المركزية والمجتمع الدولي لا يرون إعادة إعمارها كأولوية، وشنت الولايات المتحدة غارات جوية في أغسطس/ آب 2014؛ لوقف هجمات "داعش" على اليزيديين، لكن حملة مكافحة "داعش" انتقلت الآن إلى ما وراء تلك المهمة الأصلية.

وفي البداية، ساعدت وحدات حماية الشعب الكردي والبيشمركة في تحرير أجزاء من سنجار، وفي أكتوبر/ تشرين الأول، غادرت البشمركة وحل محلها قوات الأمن العراقية، بما في ذلك الميليشيات الشيعية الموالية لإيران، وبعد ضغوط من تركيا، غادرت وحدات حماية الشعب ومجموعات أخرى من حزب العمال الموالية لحزب كردستان سنجار، ومع وجود المنطقة تحت سيطرة الحكومة المركزية العراقية، تساءل السكان المحليون عما إذا كانت المساعدات ستصل أخيرا لهم، لكنهم بدلا من ذلك وجدوا العشرات من نقاط التفتيش، والعديد منها يديرها عدد كبير من الميليشيات الموضوعة بشأن سنجار.

وخلال الانتخابات العراقية في مايو/ أيار، تم انتخاب ثلاثة يزيديين فقط للبرلمان، وشكا العديد من اليزيديين في مخيمات النازحين داخليا من أن أصواتهم لم تُحسب.

الوجود الأميركي في سنجار
وعندما مرت السيارات الأميركية عبر سنجار في طريقها إلى الحدود السورية، تساءل السكان المحليون عما إذا كان هذا سيجلب المزيد من الأمن، وزعم قائد شرطة في نينوى أن الولايات المتحدة ستبني قاعدة في سنجار، كما قال نائب رئيس بلدية سنجار نفس الشيء، وأشار البعض إلى أن الولايات المتحدة كان لها نشاط في سنجار من 2003 إلى 2010 قبل الانسحاب من العراق، ومع ذلك، قال مكتب الشؤون الصحفية التابع للتحالف إن القوات وبالتنسيق الوثيق مع شركائنا العراقيين، تعمل على إعادة تنظيم الأصول لدعم المرحلة الثانية من عملية التجنيد، والتي ستواصل عملياتها لتسريع هزيمة بقايا "داعش"، حيث المقاتلين بالقرب من منطقة الحدود العراقية السورية.

وأشار التحالف إلى أنه لا يوجد شيء يسمّى قاعدة دائمة للولايات المتحدة أو للتحالف في العراق أو سورية، كما أن جميع القواعد العسكرية في العراق تخضع لسيطرة الحكومة العراقية.
ويبدو الاستقرار في سنجار بعيد المنال إذ لا يزال اليزيديون يرون تفاصيل المذبحة التي تعرضوا لها، وكيف بيع النساء في سوق العبيد، كما لا تزال 6 آلاف سيدة يزيدية مفقودة، وهن من بين المختطفات من قبل "داعش".​

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليزيديون ينتظرون المساعدة في سنجار وسط تجاهُل المجتمع الدولي اليزيديون ينتظرون المساعدة في سنجار وسط تجاهُل المجتمع الدولي



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 23:19 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تواصل تسليم أجندة "رئاسة العشرين" إلى إيطاليا

GMT 21:23 2018 الجمعة ,24 آب / أغسطس

دوالي الساقين عند الحامل

GMT 16:57 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

جوليانو يؤكد ضرورة الفوز علي أجمك الأوزبكي

GMT 23:00 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

الفوائد الخمسة الصحية لبذور الحلبة تعرفي عليها

GMT 21:56 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أوبو تكشف عن هاتفها "R15x" الجديد

GMT 11:30 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

كروس يعلق على أداء ريال مدريد في الموسم الجاري

GMT 13:29 2018 الجمعة ,24 آب / أغسطس

طريقة حذف بياناتك على واتس آب من Google Drive

GMT 10:46 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

المهارات الاجتماعية للطفل في عُمر 5 سنوات؟

GMT 00:09 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

93 خيلاً تتنافس على مليون و175 ألف درهم جوائز في ميدان

GMT 18:49 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

5 أمور لا تعرفها الفتيات عن ليلة الزفاف

GMT 07:53 2017 الثلاثاء ,19 أيلول / سبتمبر

صفعة إثر خلاف عائليّ تتسبب في موت "الزوجة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab