التصعيد في ليبيا وأمن الحدود يتصدران محادثات الرئيسان الجزائري والتونسي
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

ناقشا بعث الاتحاد المغاربي المتعثر منذ سنوات طويلة

التصعيد في ليبيا وأمن الحدود يتصدران محادثات الرئيسان الجزائري والتونسي

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - التصعيد في ليبيا وأمن الحدود يتصدران محادثات الرئيسان الجزائري والتونسي

الرئيسان عبد المجيد تبَون قيس سعيد
الجزائر - العرب اليوم

هيمنت قضيتا أمن الحدود وتداعيات الأزمة الليبية على الأوضاع الداخلية في تونس والجزائر، على المحادثات التي أجراها الرئيسان الجزائري عبد المجيد تبَون والتونسي قيس سعيد في الجزائر، أمس، حسب مصادر سياسية رفيعة. كما كان بعث «البناء المغاربي» المتعثر منذ سنين طويلة، في قلب المبادلات بين القائدين المغاربيين.وزار الرئيس التونسي الجزائر، أمس، في أول نشاط خارجي له منذ وصوله إلى الحكم في 23 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وكان قد صرح فور انتخابه بأنه سيخصص زيارته الأولى للجزائر. لكن الحراك الجزائري وعدم وجود رئيس منتخب على رأس الدولة بعد استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة مطلع أبريل (نيسان) الماضي حال دون القيام بهذه الزيارة في الأشهر التي تلت انتخابه.

وأفادت مصادر سياسية بأن «نتائج التصعيد العسكري في ليبيا والتدخلات الأجنبية هناك وتأثيرها على الأوضاع الأمنية في تونس والجزائر، تصدرت المباحثات بين تبون وسعيد». كما بحث الرئيسان مخاطر الإرهاب وتهريب السلع وتجارة المخدرات والهجرة غير النظامية على الحدود بين الجزائر وتونس. وكثيراً ما استعانت تونس بتجربة مصالح الأمن الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب.

وللبلدان علاقات تاريخية يميزها التعاون في كل المجالات. ويشعر الكثير من الجزائريين بالامتنان للتونسيين، لأن بلدهم، بعكس دول مجاورة، لم يفرض عليهم تأشيرة الدخول عندما كان الإرهاب يحصد الأرواح في الجزائر في تسعينات القرن الماضي. كما ساعدت الجزائر التونسيين في مسار إعادة بناء البلد سياسيا بعد إطاحة الرئيس السابق زين العابدين بن علي عام 2011، وبعد العمليات الإرهابية التي ضربت تونس، بقي السياح الجزائريون يتدفقون على الجارة الشرقية بأعداد كبيرة.

وبحث الرئيسان، حسب المصادر، إعادة تنشيط هياكل «اتحاد المغرب العربي» الذي توقفت اجتماعاته على مستوى القادة منذ آخر قمة عقدت في تونس عام 1994، ويعود السبب إلى الخلاف الجزائري - المغربي حول نزاع الصحراء. وتحتفظ تونس بموقف المحايد من هذا النزاع الذي سمم العلاقات بين أكبر بلدين في المنطقة، وكان سبباً في إهدار فرص كبيرة للتكامل الاقتصادي بينهما.
وقال بيان للرئاسة الجزائرية إن محادثات تبون وسعيد تناولت «وسائل وسبل تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين... والوضع الدولي والإقليمي، خصوصاً في ليبيا وفلسطين المحتلة».

وبحسب أجهزة حكومية جزائرية وتونسية، كان الاستثمار والطاقة والسياحة والنقل من بين الملفات الأساسية التي طرحت للنقاش بين الرئيسين. وتبحث تونس عن استثمارات اقتصادية ومالية جديدة، لتدارك النقص في المداخيل المالية من قطاع السياحة في السنوات الأخيرة.

وتسعى تونس إلى استقطاب مستثمرين جزائريين جدد، لا سيما في قطاعي الطاقة والصناعة، فضلاً عن رفع أعداد السياح الجزائريين الذين يزورون تونس سنوياً. وتؤكد إحصاءات غير رسمية أنه من بين عشرة ملايين من السياح الذين زاروا تونس في 2018 يقدر عدد الجزائريين بنحو مليوني شخص.

وتعتمد تونس على الجزائر في مجال النفط والغاز الطبيعي، وتصدر إلى الجزائر منتجات عدة، كالزيوت النباتية والمعدات الصناعية والحديد والصلب. وتعول تونس كثيراً على مضاعفة نسبة مبيعاتها إلى الجزائر، لتدارك الانخفاض في صادراتها تجاه السوق الليبية، بسبب الوضع الأمني المتردي هناك.

وتفيد أرقام «المعهد الوطني التونسي للإحصاءات» بأن الجزائر صدرت إلى تونس بما يقارب 290 مليون دولار، في حين وصلت صادرات تونس إلى الجزائر 184 مليون دولار في النصف الأول من العام 2017.

قد يهمك أيضا:

بوغدانوف يبحث مع سفير السودان الأزمة الليبية والعلاقات بين موسكو والخرطوم

وزراء خارجية 6 دول يبحثون في الجزائر تداعيات الأزمة الليبية والوصول إلى تسوية

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التصعيد في ليبيا وأمن الحدود يتصدران محادثات الرئيسان الجزائري والتونسي التصعيد في ليبيا وأمن الحدود يتصدران محادثات الرئيسان الجزائري والتونسي



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:03 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجوزاء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 17:36 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

أسامة هوساوي يعلن اعتزاله عالم كرة القدم

GMT 05:15 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

كيفية اعداد ترايفل مع الكرز الأحمر لضيافة مميزة

GMT 12:49 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

إرنستو فالفيردي يلجأ إلى خطوة جديدة لتعزيز هجوم برشلونة

GMT 20:20 2016 السبت ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إنتر ميلان يحاول استغلال تعثرات مورينيو مع يونايتد

GMT 04:38 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيراري" تستشرف المستقبل وتكشف أسرار سيارتها الجديدة

GMT 10:02 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

نصائح بسيطة للتخلص من رائحة السمك في المطبخ

GMT 11:41 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إيزا غونزاليز تستعرض جسدها المُذهل في ملابس بحر بيضاء

GMT 15:01 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

تعرف على على أرقام حكم مباراة الهلال والاتحاد

GMT 15:00 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

اختبار إسباني لمالك الجزيري في بطولة بوينس آيرس

GMT 14:49 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

كاديلاك XT4 رائعة وليست نسخة مُصغّرة مِن إسكاليد

GMT 05:18 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

أنبياء «أورشليم»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab