الاتحاد الأوروبي يسمح بموت اللاجئين في البحر بعد تقليل بعثات الإنقاذ
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

العملية "صوفيا" ساعدت 49 ألف شخص منذ إطلاقها عام 2015

الاتحاد الأوروبي يسمح بموت اللاجئين في البحر بعد تقليل بعثات الإنقاذ

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الاتحاد الأوروبي يسمح بموت اللاجئين في البحر بعد تقليل بعثات الإنقاذ

المهاجرين عن طريق البحر
لندن - سليم كرم

اتُهم الاتحاد الأوروبي بترك اللاجئين يموتون في البحر، في جهد منه لمنع الهجرة، وذلك في أعقاب تقارير تفيد بأنه سيقلّل من بعثات إنقاذه في البحر المتوسط، رغم أنّ عملية "صوفيا" يرجع إليها الفضل في إنقاذ عشرات الآلاف من الأرواح منذ إطلاقها في عام 2015، في ذروة أزمة اللاجئين.

وهدفت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى إيقاف نشاط المتجرين بالبشر، وإنقاذ المهاجرين الذين يحاولون العبور من شمال أفريقيا في القوارب المتهالكة، ولكن دبلوماسيون قالوا هذا الأسبوع إن العملية لن تقوم بدوريات بحرية بعد رفض إيطاليا مواصلة استقبال الذين يتم إنقاذهم من البحر، وستعتمد بدلًا من ذلك على الدوريات الجوية والتنسيق الأوثق مع ليبيا.

وأدانت الجمعيات الخيرية وجماعات حقوق الإنسان بشدة الخطوة، معتبرين أن إلغاء بعثات الإنقاذ سيقود إلى وقوع المزيد من الوفيات في البحر المتوسط، وقالت حسيبة هادي ساهوري، من منظمة أطباء بلا حدود "يظهر ذلك مجددا أن الاتحاد الأوروبي يعتبر قبوله لموت الأشخاص في البحر كجزء من عملية ردع المهاجرين، وفي الوقت نفسه، تواصل دول الاتحاد الأوروبي دعم حرس الشواطئ الليبي، رغم افتقاره للاستجابة إلى نداءات الاستغاثة، مع العلم أن هؤلاء الأشخاص الذين اعترضهم حرس السواحل سينتهي بهم الأمر في مراكز احتجاز غير آدمية".

ووصفت منظمة العفو الدولية الخطوة بأنها "تنازل شائن عن مسؤوليات حكومات الاتحاد الأوروبي"، وقال ماتيو دي بيليس، باحث الهجرة في منظمة العفو الدولية "بعد استخدام الأعذار كافة لإبعاد قوارب الإنقاذ التابعة للمنظمات غير الحكومية من البحر المتوسط، وبعد وقف عمل عمليات الإنقاذ منذ أشهر، تنقل الآن حكومات الاتحاد الأوروبي سفنها الخاصة، دون ترك أحد لإنقاذ حياة النساء والرجال والأطفال، المعرضة للخطر"، وأضاف "هذا القرار المخزي لا يلاقي احتياجات الأشخاص الذين يعرضون حياتهم للخطر في البحر".

اقرأ أيضا:

بغداد ودمشق تنسقان لإعادة مهجري البلدين إلى ديارهم

وأنقذت العملية صوفيا نحو 49 ألف شخص، حاولوا الوصول إلى أوروبا، وفقا للاتحاد الأوروبي، فيما تراجع عدد اللاجئين الذين يعبرون البحر المتوسط بمعدل ثابت في السنوات الأخيرة، عبر البحر نحو 11 ألف شخص منذ يناير/ كانون الأول، وفقا للأمم المتحدة، بينما توفي نحو 2300 شخص في عام 2018، مقارنة بـ3 الآلاف في عام 2017، وفي هذا العام قُدّر العدد بحوالي 284 شخص.

ويبدو أن تقليل عمل بعثة الأمم المتحدة يعود إلى ضغط إيطاليا، والتي يوجد بها حكومة شعبوية مناهضة للهجرة، حيث قال نائب رئيس الوزراء، ماتيو سالفيني، إن بلاده لن تكون بعد الآن نقطة الوصول الرئيسية للذين يحاولون عبور البحر المتوسط بالقوارب، والذين أنقذتهم قوارب العملية صوفيا، وبدلا من ذلك، دعت روما البلدان إلى فتح الموانئ ولكن لم تستجيب دول الاتحاد الأوروبي لذلك.

ولفت دبلوماسيون إلى أن دولًا بما في ذلك إسبانيا وفرنسا وألمانيا ألمحوا إلى أنهم ليسوا على استعداد لاستضافة المزيد من الذين تم إنقاذهم، والذين يفر غالبيتهم من الحروب ف أفريقيا والشرق الأوسط، علمًا أنه كان من المقرر إنهاء عمل البعثة هذا الأسبوع، ولكن كانت بحاجة إلى موافقة جميع حكومات الاتحاد الأوروبي لمواصلة العمل، وقد هدّدت إيطاليا باستخدام "الفيتو" إذا لم يتم إيقاف عمليات الإنقاذ البحري، وتم التوصل لاتفاق مؤقت لمدة 6 أشهر أخرى بدونهم، وسيشمل الترتيب الجديد مزيد من التدريب لحرس السواحل في ليبيا، حيث سمح انعدام القانون للمهربين بإرسال الأشخاص إلى أوروبا من خلال البحر.

قد يهمك أيضا:

الاتحاد الأفريقي يتحرك للقضاء على خطة أوروبية لمعالجة الهجرة غير الشرعية

الكشف عن إعطاء النازحين في العراق مواد غذائية فاسدة

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتحاد الأوروبي يسمح بموت اللاجئين في البحر بعد تقليل بعثات الإنقاذ الاتحاد الأوروبي يسمح بموت اللاجئين في البحر بعد تقليل بعثات الإنقاذ



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 22:38 2020 الثلاثاء ,22 أيلول / سبتمبر

بـ«family house».. فنانة مصرية شابة تدخل عالم هوليوود

GMT 12:00 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

GMT 00:54 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أمير كرارة ينفي وجود أخطاء إخراجية في "كلبش 2"

GMT 01:46 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

ميس حمدان تكشف سر ابتعادها عن السباق الدرامي في مصر

GMT 18:37 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة فيليب موريس مصر تعلن عن أسعار السجائر

GMT 01:47 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أهمية الحفاظ على 5 أصدقاء مقربين للمرأة

GMT 11:35 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 19

GMT 04:25 2016 الإثنين ,24 تشرين الأول / أكتوبر

محمد نبوي يؤكد أن "القرموطي" يكشف زيف تنظيم "داعش"

GMT 14:37 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

الديوان الملكي يعلن عن وفاة أميرة سعودية

GMT 15:14 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

هل الاقتصاد العالمى تنتظره أزمة جديدة؟!

GMT 21:18 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

5 أنوع من الأسوار لحماية ورود الحديقة

GMT 13:49 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

محافظ البدائع يرأس المجلس المحلي للمحافظة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab