مؤتمر ميونيخ حول ليبيا يناقش مراقبة حظر السلاح وسط تفاؤل بإمكانية حل الصراع
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

تحدَّثت الأمم المتحدة عن تسجيل أكثر من 50 انتهاكًا ودعت إلى "محاسبات"

"مؤتمر ميونيخ" حول ليبيا يناقش مراقبة حظر السلاح وسط تفاؤل بإمكانية حل الصراع

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "مؤتمر ميونيخ" حول ليبيا يناقش مراقبة حظر السلاح وسط تفاؤل بإمكانية حل الصراع

«مؤتمر برلين»
طرابلس - العرب اليوم

أبقت ألمانيا التي تعد منذ أشهر حلاً للأزمة الليبية، على تفاؤلها بإمكانية إنهاء الصراع هناك، رغم الخروقات المتكررة للهدنة، إلا أن الأمم المتحدة بدت أقل تفاؤلا. وفي الاجتماع الأول للجنة المتابعة التي انبثقت عن «مؤتمر برلين»، وانعقدت في ميونيخ على هامش «مؤتمر الأمن»، عبرت الأمم المتحدة عن «قلقها» إزاء حصول انتهاكات كثيرة لوقف إطلاق النار وحظر الأسلحة، وذلك بعد شهر من مؤتمر برلين الدولي الذي كان الهدف منه وضع عملية السلام على الطريق في هذا البلد.

وقالت ستيفاني ويليامز نائبة المبعوث الأممي إلى ليبيا إن قرار «حظر السلاح» أصبح «دعابة»، ودعت «لمحاسبة» الدول التي تخرق هذا القرار. وأضافت ويليامز خلال مؤتمر صحافي في ميونيخ بعد الاجتماع الدولي حول ليبيا، أنه «رغم بعض المؤشرات الإيجابية، يبقى الوضع مقلقا للغاية ميدانيا (...) الهدنة تبقى مهددة بالسقوط مع إحصاء انتهاكات كثيرة - أكثر من خمسين - والشعب الليبي ما زال يعاني، والوضع الاقتصادي مستمر في التدهور، وقد تفاقم بفعل الحصار المفروض على المنشآت النفطية». وشارك في اجتماع أمس، ماس ووزراء خارجية أوروبيون ومن الولايات المتحدة والإمارات ومصر والجزائر وتركيا والاتحاد الأفريقي. كما شارك في الاجتماع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف بعد أن غادر وزير الخارجية سيرغي لافروف ميونيخ ليل أمس. وألقى المسؤولون الأتراك والروس، قبل يوم الاتهامات في ميونيخ، بالمسؤولية عن خرق اتفاق وقف النار في ليبيا.

وفي مؤتمر صحافي عقده ماس وويليامز التي شاركت في الاجتماع بالنيابة عن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، قال وزير الخارجية الألماني إن المجتمعين دعوا الأطراف الليبية للحفاظ على الهدنة والتسريع في مفاوضات تثبيت وقف إطلاق النار التي تجريها لجنة عسكرية ليبية تضم 5 ممثلين عن الجيش الوطني و5 آخرين عن حكومة الوفاق في طرابلس، وكانت اجتمعت في جنيف مطلع فبراير (شباط) الحالي. وستعقد هذه اللجنة العسكرية اجتماعات جديدة يوم غد. وناقش المجتمعون بحسب ماس «الخروقات الكثيرة لقرار حظر السلاح وصمموا على المساهمة بتطبيقه ورحبوا بالجهود الجارية للاتفاق على آلية لمراقبة حظر السلاح». وكان سلامة قد اتهم أطرافا موقعة على الاتفاق بعدم الالتزام به، في إشارة لتركيا وروسيا، وذلك في الكلمة التي ألقاها أمام مجلس الأمن قبل التصويت على مقررات برلين.

وكشف ماس خلال المؤتمر الصحافي أن الاتحاد الأوروبي سيلعب دوراً في مراقبة حظر السلاح، وتحدث عن إمكانية استخدام الأقمار الصناعية للمراقبة. وأشار إلى أن الأسلحة تصل إلى الأطراف الليبية براً وبحراً وجواً، ما يعني أنه سيتعين مراقبة كل هذه المنافذ وأيضاً التأكد من أن المراقبة تطال جميع الأطراف.من جهته، أعرب وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو عن أسفه «للتباين المستمر بين الخطاب الدبلوماسي والسلوك والوقائع على الأرض». وتابع: «للأسف (...) ما يجري في هذه الأثناء في ليبيا يختلف كثيرا عما كُتب في برلين».

وكان وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل قد تحدث عن إمكانية تفعيل ما يعرف بعملية صوفيا البحرية لمراقبة السفن الداخلية إلى ليبيا، لكن ماس قال إن هذا الأمر قد لا يكون ضرورياً وقد يمكن الاستعاضة عنه بالمراقبة عبر الأقمار الصناعية. وعملية صوفيا هي عملية بحرية كان أطلقها الاتحاد الأوروبي عام 2015 بهدف مراقبة شبكات تهريب المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، ومراقبة تنفيذ قرار حظر السلاح إلى ليبيا. وأوقفت بروكسل عملية صوفيا في مارس (آذار) 2019، واستعاضت عنها بعمليات مراقبة جوية. ولكن إيقافها عرض بروكسل للكثير من الانتقادات من منظمات إنسانية لأن ذلك ساهم في زيادة كبيرة بأعداد القتلى من المهاجرين غير الشرعيين وهم يعبرون عبر المتوسط، خاصة أن سفن «صوفيا» كانت تنفذ عمليات إنقاذ للمهاجرين.

ويناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم تفاصيل الخطوات التي يمكن اتخاذها لمراقبة حظر السلاح، فيما يُفترض أن تستضيف جنيف بعد 10 أيام جولة محادثات سياسية ليبية ـ ليبية. وخطة سلامة للحل في ليبيا تقضي بتنفيذ 3 مسارات، أحدها عسكري يعمل على تثبيت الهدنة، والثاني اقتصادي بعقد أول اجتماعات في تونس مطلع الشهر الحالي، والأخير سياسي وهو الذي ينطلق في 26 فبراير. واتفق المجتمعون في ميونيخ على أن تعقد لجنة المتابعة الدولية للأزمة الليبية لقاءات دورية، وأن تتناقل الدول المشاركة بها رئاستها. وسترأسها إيطاليا بعد ألمانيا، على أن تستضيف روما الاجتماع المقبل، ثم الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي.

قد يهمك أيضا:

مؤتمر ميونيخ يكشف صعوبة تسوية الملفات بين روسيا والغرب

إسرائيل وإيران يتبادلان الاتهامات في اليوم الأخير من "ميونيخ للأمن"

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر ميونيخ حول ليبيا يناقش مراقبة حظر السلاح وسط تفاؤل بإمكانية حل الصراع مؤتمر ميونيخ حول ليبيا يناقش مراقبة حظر السلاح وسط تفاؤل بإمكانية حل الصراع



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا

GMT 13:25 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

نفوق اكبر باندا في العالم عن 37 عامًا في الصين

GMT 01:21 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

دور الإعلام خلال مؤتمر "كوب 22" في مراكش

GMT 23:09 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي تقرّر إيقاف حسين المقهوي

GMT 13:38 2015 الإثنين ,03 آب / أغسطس

سهو السهو يؤكد وجود احتمالية بنقل خليجي 23

GMT 06:53 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

مدينة كييف أجمل مدن أوروبا الشرقية لقضاء شهر العسل

GMT 00:57 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

عمار الحلاق يكشف مشاكل "الجمباز" في سورية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab