القرار الأميركي بدمج القنصلية مع سفارتها في القدس المحتلة يثير غضب الفلسطينيين
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

منظمة التحرير تؤكد أن إدارة ترامب مصممة على إظهار عدائها للشعب الفلسطيني

القرار الأميركي بدمج القنصلية مع سفارتها في القدس المحتلة يثير غضب الفلسطينيين

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - القرار الأميركي بدمج القنصلية مع سفارتها في القدس المحتلة يثير غضب الفلسطينيين

القنصلية الأميركية في القدس المحتلة
واشنطن ـ يوسف مكي

أغلقت الولايات المتحدة الأميركية رسميا قنصليتها في القدس المحتلة، والتي كانت تقدم خدمات للفلسطينيين، ودمجتها مع سفارتها التي كانت نقلتها الى المدينة المقدسة قبل أشهر بقرار من الرئيس دونالد ترامب. وكانت القنصلية الأميركية تعمل بحكم الأمر الواقع على أساس أنها سفارة للفلسطينيين لعقود، ولكن الآن هذه البعثة ستديرها وحدة شؤون فلسطينية تحت إشراف السفارة الأميركية.

وذكرت صحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية، أن هذا التحول القوي يضع سلطة القنوات الدبلوماسية الأميركية مع الضفة الغربية وغزة، في يد السفير ديفيد فريدمان، وهو داعم منذ فترة طويلة لبناء المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، ومنتقد لاذع للقيادة الفلسطينية.

وقال روبرت بلادينو، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: " إن هذا القرار يتعلق بأهدافنا العالمية لزيادة الفاعلية والتأثير الخاص بعملياتنا وارتباطتنا الدبلوماسية، وهو ليس علامة على تغير السياسة الأميركة تجاه القدس أو الضفة الغربية أو قطاع غزة."

أقرأ ايضَا:

ترامب يمدد العقوبات المفروضة على روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية

وحين أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، عن هذه الخطوة لأول مرة في أكتوبر/ تشرين الأول، أثار غضب الفلسطينيين، حيث انتقد صائب عريقات، هذه الخطوة قائلا:" إنه المسمار الأخير في النعش الخاص بدور الولايات المتحدة في صنع السلام."

وتحدثت الدكتورة حنان عشراوي، نيابة عن منظمة التحرير الفلسطينية، قائلة:" تصر إدارة ترامب على عدم ترك مساحة للشك بشأن عدائها تجاه الشعب الفلسطيني، وحقوقهم غير القابلة للتصرف، والاستهتار المشين بالقانون الدولي، والالتزام بالقانون". واعتبرت أن "دمج القنصلية الأميركية في القدس مع السفارة الأميركية والتي توجد الآن بشكل غير قانوني في القدس ايضاً، ليس قرارا إداريا، إنه اعتداء سياسي على حقوق الفلسطينيين وهويتهم، وإنكار لوضع القنصلية التاريخي وعملها، والذي يعود إلى حوالي 200 عام."

وتابعت عشراوي تقول:" تُدرج الإدارة الأميركية فلسطين تحت سلطة إسرائيل وتوائم نفسها مع الحق الإسرائيلي المتطرف الذي يتجاهل الهوية الفلسطينية والتاريخ والحقوق القومية. وتضع الإدارة نفسها في صف دولة وحشية لا تحترم القوانين الدولية."

وأثار الرئيس الأميركي غضب الدول العربية ووقع تحت الانتقادات الدولية، لاعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر/ كانون الثاني 2017، ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس في مايو/ أيار الماضي، كما قطعت الإدارة ملايين الدولارات على هيئة مساعدات للفلسطينيين، بما في ذلك مساعدات المستشفيات وبرامج بناء السلام، وكذلك تمويل وكالة الأمم المتحدة التي تساعد اللاجئين الفلسطينيين.

وفي الخريف الماضي، أغلقت مقر البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن، وعلق القادة الفلسطينيون الاتصالات الدبلوماسية مع الإدارة الأميركية بعد نقل السفارة وقاطعوا الجهود الأميركية في عملية السلام، متهمين واشنطن بتحيزها لإسرائيل.

وقالت إدارة ترامب إن تردّد القادة الفلسطينيين في دخول مفاوضات السلام مع إسرائيل يعد سببا لمثل هذه الإجراءات العقابية، على الرغم من أن الولايات المتحدة لم تقدم بعد "صفقة القرن" لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني والتي طال انتظارها ولا تزال مجهولة الأفكار والاقتراحات.

وكان صهر الرئيس ترامب، جاريد كوشنر، قد أعلن الشهر الماضي أن الولايات المتحدة ستكشف النقاب عن الصفقة بعد الانتخابات الإسرائيلية في أبريل/ نيسان، وقد رفضت السلطة الفلسطينية بشكل استباقي الخطة، متهمة الولايات المتحدة بالتحيز لإسرائيل.

وقد  يهمك أيضَا:

انقسامات ديمقراطية حول السياسة الأميركية تجاه كراكاس

ترامب يظهر في مظهر البطل خلال تجمّع المحافظين السنوي

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القرار الأميركي بدمج القنصلية مع سفارتها في القدس المحتلة يثير غضب الفلسطينيين القرار الأميركي بدمج القنصلية مع سفارتها في القدس المحتلة يثير غضب الفلسطينيين



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 22:38 2020 الثلاثاء ,22 أيلول / سبتمبر

بـ«family house».. فنانة مصرية شابة تدخل عالم هوليوود

GMT 12:00 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

GMT 00:54 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أمير كرارة ينفي وجود أخطاء إخراجية في "كلبش 2"

GMT 01:46 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

ميس حمدان تكشف سر ابتعادها عن السباق الدرامي في مصر

GMT 18:37 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة فيليب موريس مصر تعلن عن أسعار السجائر

GMT 01:47 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أهمية الحفاظ على 5 أصدقاء مقربين للمرأة

GMT 11:35 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 19

GMT 04:25 2016 الإثنين ,24 تشرين الأول / أكتوبر

محمد نبوي يؤكد أن "القرموطي" يكشف زيف تنظيم "داعش"

GMT 14:37 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

الديوان الملكي يعلن عن وفاة أميرة سعودية

GMT 15:14 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

هل الاقتصاد العالمى تنتظره أزمة جديدة؟!

GMT 21:18 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

5 أنوع من الأسوار لحماية ورود الحديقة

GMT 13:49 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

محافظ البدائع يرأس المجلس المحلي للمحافظة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab