التظاهرات الشعبية تشتعل مجدداً في منطقتي الكلاكلة وصابرين في الخرطوم
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

موسكو تنفي تقاري عن مشاركة "مرتزقة روس" في قمع المحتجين

التظاهرات الشعبية تشتعل مجدداً في منطقتي "الكلاكلة" و"صابرين" في الخرطوم

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - التظاهرات الشعبية تشتعل مجدداً في منطقتي "الكلاكلة" و"صابرين" في الخرطوم

التظاهرات الشعبية السودانية
الخرطوم ـ جمال إمام

عاشت العاصمة السودانية الخرطوم، أمس الثلاثاء، نهاراً هادئاً على غير العادة، قبل أن تشتعل المظاهرات مساء في منطقتين تعدان من أكثر مناطق العاصمة كثافة بالسكان، استجابة لدعوة أطلقها "تجمع المهنيين السودانيين"، لمواطني منطقة "الكلاكلة" جنوب الخرطوم، ومنطقة الثورة "صابرين" شمال أم درمان، في وقت نفت فيه سفارة روسيا في الخرطوم تقارير غربية بوجود "مرتزقة روس" يشاركون في قمع الاحتجاجات.

ومنذ تسلمه تنظيم وتنسيق المظاهرات في البلاد، حظيت دعوات التجمع بالقبول والاحترام بين شرائح المجتمع والمهنيين، إذ دأب الناس على التظاهر في الزمان والمكان المحددين، رغم التعزيزات الكثيفة، التي درجت الأجهزة الأمنية السودانية على تجهيزها استباقياً.

وبحسب شهود عيان، فقد خرج المئات في ضاحية الكلاكلة جنوب الخرطوم في مظاهرة معلن عنها من قبل، ورددوا شعارات وهتافات تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير وحكومته، وعلى رأسها الهتاف الشهير "تسقط بس". وفرقت الشرطة المظاهرة الرئيسية بإطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة، والرصاص المطاطي، والرصاص الحي في الهواء، قبل أن تتحول إلى معارك كر وفر بين قوات الأمن والمحتجين. ونقل الشهود أن أعداداً كبيرة من المتظاهرين تم احتجازهم، ولم ترد أي معلومات عن إصابات. فيما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات للمظاهرة، حظيت بتداول واسع.

وفي ضاحية الثورة منطقة صابرين شمال مدينة أم درمان، خرجت مظاهرة ليلية متزامنة مع مظاهرة ضاحية الكلاكلة، التي تبعد عنها بنحو 50 كيلومترا، وردد مئات المتظاهرين الهتافات نفسها، على الرغم من الترسانة الأمنية التي نصبت حول المنطقة الشعبية منذ ليل أول من أمس.

وفي تحد واضح، استطاع المتظاهرون اختراق الطوق الأمني، ورددوا هتافات "سلمية ضد الحرامية"، لكن تصدت لهم الأجهزة الأمنية بعنف لافت، فانتشروا في مظاهرات أصغر داخل الأحياء والأزقة.

وقال متحدث باسم التحالف المعارض، إن الاحتجاجات السابقة كانت كلها منظمة من طرف الطبقة الوسطى في الأحياء العريقة والقديمة، ولم تشارك فيها الطبقات العمالية والأحياء الطرفية، لكن بدخول منطقتي صابرين والكلاكلة موجة الاحتجاجات تكون الطبقة العمالية قد ألقت بثقلها لأول مرة منذ اندلاع الاحتجاجات، مبرزا أنهم "سيذيقون قوات الأمن ما لم يروه في أحياء الطبقة الوسطى".

اقرا ايضَا:

الأمن السوداني يخلي سبيل صحافي أيّد التظاهرات المناهضة للحكومة

وكان "تجمع المهنيين السودانيين" قد حدد جدولاً للاحتجاجات يستمر طوال هذا الأسبوع، معتبراً ذلك تمهيداً لعصيان مدني شامل، يشل مفاصل الحكومة ويسرع بإسقاطها. وفي البيان المشترك بينه وبين تحالفات المعارضة، الذي دعا فيه للمظاهرات الليلية، أعلن التجمع عن تسيير موكب خامس في قلب الخرطوم غداً الخميس، بالتزامن مع مدن (نيالا، والفاشر، والأبيض، وأبو جبيهة)، فيما ينتظر تأكيد مشاركات مدن وعواصم ولائية أخرى.

ويراهن المحتجون على موكب غد، الخميس، باعتباره الموكب الخامس المعلن الذي يتحدى فيه المحتجون وتجمع المهنيين والمعارضة، قوات الأمن، وذلك بتحديد مكان وزمان المظاهرة.

من جهة أخرى، دعت "رابطة المهنيين السودانيين"، وهي تنظيم يعلن عن نفسه للمرة الأولى منذ بدء المظاهرات، أعضاءها من المهنيين السودانيين ذوي الكفاءة العالية في جميع أنحاء العالم، لتوقيع تعهد يتقاسمون بموجبه خبراتهم في قيادة عملية إعادة إعمار البلاد، بعيد إطاحة النظام الحاكم. وبحسب البيان الصادر عن الرابطة، فإن التجمعات الاحتجاجية أصبحت يومية تقريباً، وفي كل مدينة رئيسية، ما يشكل تحدياً خطيراً للسلطة.

وسط ذلك، نفت السفارة الروسية في الخرطوم المعلومات، التي نشرتها صحيفة "التايمز" البريطانية حول مشاركة م"رتزقة روس" في قمع الاحتجاجات السودانية، واعتبرتها مجرد فبركة إعلامية. ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن الملحق الإعلامي للسفارة فلاديمير تومسك، "تأكيده بكل مسؤولية أن الخبراء الروس من الهيئات غير الحكومية لا علاقة لهم، كما ذكرت بعض وسائل الإعلام الغربية عديمة الضمير، ولا يشاركون في قمع الاحتجاجات في السودان".

ونقلت "التايمز" في تقرير لها وجود مرتزقة ناطقين بالروسية يشاركون في قمع المتظاهرين، وذكرت أن تقارير وصورا التقطت في الخرطوم كشفت عن وجود "مرتزقة روس"، وأن عناصر من منظمة "واغنر الروسية الأمنية، تنشط في قمع المتظاهرين، وتقدم الدعم الاستراتيجي والتدريب لقوات الأمن السودانية".

من جهته، قال الدكتور جبريل إبراهيم، رئيس "حركة العدل والمساواة"، إن حركته رفضت الجلوس مع الحكومة السودانية في الدوحة، وفق اتفاق برلين الذي وقع في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، مشددا على أنه يرفض أن يخون الثورة السودانية في هذه اللحظة الحرجة، وعبر عن خشيته من استغلال النظام المفاوضات في دعايته لإخماد الثورة.

وأشار إبراهيم إلى وجود سيناريوهات يحتمل أن تسفر عنها موجة الاحتجاجات الشعبية في السودان، تتمثل في "إعلان الرئيس عمر البشير حالة الطوارئ والمسارعة إلى تشكيل حكومة عسكرية، وفرض حظر للتجوال في المدن الكبرى. لكن هذه الخطوة لن تحظى بالقبول لأن الشعب على قناعة بضرورة رحيل البشير ونظامه باعتبار ذلك مدخلا لحل كل المشكلات".

وقد يهمك أيضًأ: 

فلاديمير بوتين يُهنّئ مواطني روسيا بالعام الجديد

الرئيس السوداني يؤكد أن "الحكومة لن تغيّر بالمظاهرات"

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التظاهرات الشعبية تشتعل مجدداً في منطقتي الكلاكلة وصابرين في الخرطوم التظاهرات الشعبية تشتعل مجدداً في منطقتي الكلاكلة وصابرين في الخرطوم



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 08:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

لجنة لحماية النمر العربي في اليمن

GMT 11:45 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار.. على ظهر حمار!!

GMT 08:26 2014 الخميس ,20 شباط / فبراير

الجيش الإسرائيلي يعتقل 10 فلسطينيين في الضفة

GMT 23:13 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

اختبار لكشف أئمة المساجد المنتمين إلى "داعش" في كركوك

GMT 05:04 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

أنور رحماني يطرح روايته الجديدة "هلوسة جبريل"

GMT 14:31 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

rola Edge S" يصل مع "5G" وكاميرا ثلاثية

GMT 04:55 2019 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

"انزياح المركزية الغربية" أحدث إصدارات مؤسسة الفكر العربي

GMT 09:38 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

اللبان المر لعلاج "الكحة"

GMT 00:02 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

بناء أول سفينة سياحية لاستكشاف القطب الشمالي

GMT 12:42 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

النفط الأميركي يرتفع لـ73 دولارًا للبرميل

GMT 13:46 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

إلغاء استخدام جوازات السفر في مطار سيدني‏

GMT 21:28 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

العثور على غزال برأسين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab