الناصرية تعود إلى واجهة الأحداث مع تجدد المواجهات وواشنطن تنبه رعاياها في العراق
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

قُتل متظاهر وأصيب 3 بجروح في اشتباكات بين الشرطة والمحتجين

"الناصرية" تعود إلى واجهة الأحداث مع تجدد المواجهات وواشنطن تنبه رعاياها في العراق

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "الناصرية" تعود إلى واجهة الأحداث مع تجدد المواجهات وواشنطن تنبه رعاياها في العراق

المتظاهرون العراقيون
بغداد - العرب اليوم

تجددت التوترات الأمنية، الإثنين، في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار الجنوبية، بين المتظاهرين والقوات الأمنية، وأسفرت عن مقتل متظاهر واحد وإصابة 3 آخرين، استناداً إلى جماعات الحراك هناك، بعد نحو أسبوعين على آخر توتر أمني شهدته المدينة واندلع نتيجة قيام مسلحين بحرق خيام المعتصمين في ساحة الحبوبي.وقام المتظاهرون في ساعة مبكرة من يوم أمس، بقطع 3 جسور حيوية، هي: «النصر» و«الحضارات» و«الزيتون»، تربط شطري المدينة التي يقطعها نهر الفرات. كذلك عمدوا إلى إغلاق تقاطع «البهو» القريب من ساحة الحبوبي بالإطارات المحترقة.

وكانت محافظة ذي قار أعلنت، أول من أمس، عطلة رسمية على خلفية توتر الأوضاع في الناصرية عقب تصريحات أدلى بها قائد الشرطة ودعا فيها المتظاهرين إلى عدم قطع الطرق وعدم إرغام الكليات على الإضراب، والسماح بعودة الحياة الطبيعية، مما أثار حفيظة بعض الأطراف الاحتجاجية ودفعها إلى قطع الطرق ومحاولة منع طلبة الجامعات من الالتحاق بمقاعد الدراسة، ويقول الناشط رعد محسن الغزي إن «بعض الشباب المتشددين داخل جماعات الحراك والذين ما زالوا يؤمنون بالتصعيد ضد السلطات عبر قطع الطرق وحرق الإطارات، ذهبوا إلى كلية الطب الحكومية وجامعة العين الأهلية لإرغام الطلبة على الإضراب، فمنعوا من دخول كلية الطب، وحدثت بينهم وبين حراس جامعة العين مصادمات مؤسفة أودت بحياة أحدهم وأدت إصابة 3 منهم».

ويؤكد الغزي في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «الاتجاه العام اليوم داخل جماعات الاحتجاج ليس مع فرض الإضراب بالقوة، والناشطون يرون أن مهمتهم في الساحات دعوة الطلبة إلى الإضراب والأمر بعد ذلك متروك لهم». ويضيف: «كثير من المحتجين والمتظاهرين عدّوا أن سلوك بعض المتظاهرين غير مقبول، لأنه قد يؤدي إلى إثارة غضب سكان المدينة التي خرج المتظاهرون من أجل استعادة حقوقهم». ولفت الغزي إلى أن «حدة المواجهات تراجعت بعد فترة الظهيرة، وعادت الحياة الطبيعية إلى شوارع المدينة».

وفي العاصمة بغداد، شهدت ساحة التحرير حضور أعداد كبيرة من المتظاهرين، لكنها لم ترقَ إلى الأعداد التي حضرت في الأيام السابقة، كما لم تشهد بغداد احتكاكات بين المتظاهرين وقوات الأمن. وأمام مبنى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي القريبة من ساحة الطيران في الباب الشرقي، تظاهر العشرات من أصحاب الشهادات العليا (ماجستير ودكتوراه)، وأعلنوا اعتصاماً مفتوحاً لحين تحقيق مطالبهم المتمثلة في التعيين وتوفير فرص العمل. وتعدّ قضية حملة الشهادات العليا من بين الأسباب المهمة والمحرضة التي أدت إلى اندلاع المظاهرات العراقية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث اخفقت حكومة رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي في التعامل مع اعتصام نظمه حملة الشهادات العليا أمام مكتبه في منطقة العلاوي ببغداد في شهر يوليو (تموز) 2019، لكن قوات مكافحة الشغب وبأوامر صادرة من رئاسة الوزراء فضت الاعتصام بالقوة مما أثار موجة انتقادات شديدة في حينها ضد عبد المهدي وحكومته.

وفي النجف، أعلنت مديرية الشرطة، أمس، استمرارها في تأمين منطقة ساحة المظاهرات وحماية المعتصمين في المحافظة. وقالت المديرية في بيان إن «قائد شرطة النجف العميد فائق فليح الفتلاوي، وجه أفواج طوارئ النجف بالإشراف المباشر ومدير قسم النجدة لتأمين ساحة التظاهر وحماية المتظاهرين وتقديم كافة المساعدة لهم في ساحة (الصدرين)». وأضافت الشرطة أن «الأجهزة الأمنية تنتشر من أجل توفير الحماية لساحة المظاهرات واتخاذ الإجراءات المناسبة للحفاظ على أمن وسلامة المتظاهرين»، وشهدت ساحة «الصدرين» التي يعتصم بها متظاهرو النجف هجوماً شنه الأسبوع الماضي مؤيدون لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قتل وأصيب فيه عدد من المعتصمين، مما دفع بالمرجعية الدينية في النجف والمتظاهرين إلى مطالبة القوات الأمنية بتوفير الحماية للمتظاهرين وساحات الاعتصام.

وفي النجف أيضاً، أعلنت القنصلية الإيرانية، أمس، استئناف نشاطاتها بالتزامن مع الذكرى السنوية للثورة الإسلامية في إيران. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن القنصل العام في النجف حميد مكارم، قوله إن «القنصلية استأنفت نشاطاتها بعد توقف دام شهرين». وعمد متظاهرون في نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إلى حرق السياج الخارجي للقنصلية الإيرانية في النجف مرتين متتاليتين. من جهة أخرى؛ أصدرت السفارة الأميركية في بغداد، أمس، تنبيهاً لرعاياها بشأن المظاهرات التي قد تنطلق في بغداد والنجف خلال الأيام الثلاثة المقبلة. وقال بيان للسفارة إنه «وفقاً للتقارير، من المتوقع أن تجري مظاهرات وفعاليات ومواكب واسعة النطاق في بغداد في الفترة من 11 إلى 13 فبراير (شباط)، وكذلك في النجف في 14 فبراير، كما هي الحال مع المظاهرات السابقة وإغلاق الطرق». وأضاف أن «العمليات القنصلية العامة في بغداد لا تزال معلقة، ويجب على المواطنين الأميركيين عدم الاقتراب من السفارة الأميركية في بغداد». وتابع بيان السفارة أن «القنصلية الأميركية العامة في أربيل مفتوحة للتأشيرات ومواعيد خدمات المواطن الأميركي، بما في ذلك إصدار جواز السفر». ودعا بيان السفارة «مواطني الولايات المتحدة في العراق أو المهتمين بالأسرة في العراق الاتصال بوزارة الخارجية». كما دعت رعاياها إلى عدم السفر إلى العراق وتجنب مناطق المظاهرات ومراقبة وسائل الإعلام المحلية.

قد يهمك أيضاً:
 

شرطة محافظة ذي قار تأمر بحماية المتظاهرين والتصدي للمسلحين بقوة

متظاهرون عراقيون يقطعون عددا من الطرق والجسور في محافظة ذي قار

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الناصرية تعود إلى واجهة الأحداث مع تجدد المواجهات وواشنطن تنبه رعاياها في العراق الناصرية تعود إلى واجهة الأحداث مع تجدد المواجهات وواشنطن تنبه رعاياها في العراق



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 18:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

مُؤلّف "سك على إخواتك" يقترب مِن كتابة معظم حلقاته

GMT 04:58 2012 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الحضارة القديمة بين أحضان الجبال والبراكين في كويتو

GMT 20:49 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

كيك الجوز والقرفة

GMT 21:06 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

أمينة خليل تبحث عن سيناريو لرمضان 2021

GMT 07:24 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدور رواية "سوار العقيق" في نسختها العربية عن دار الفارابي

GMT 13:46 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

مدرب النصر يعاقب لاعب الفريق يحيى الشهري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab