لندن ستمنح العراق أكثر من 30 مليون استرليني للتخلص من اعتمادها على إيران
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

لإعادة بناء المستشفيات والمدارس ومحطات الطاقة التي دمّرها "داعش"

لندن ستمنح العراق أكثر من 30 مليون استرليني للتخلص من اعتمادها على إيران

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - لندن ستمنح العراق أكثر من 30 مليون استرليني للتخلص من اعتمادها على إيران

المستشفيات والمدارس ومحطات الطاقة التي دمّرها "داعش"
لندن ـ سليم كرم

أعلن  وزير شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البريطانية أليستر بيرت، أن المملكة المتحدة ستقدم أكثر من 30 مليون جنيه استرليني إلى العراق لإعادة بناء المستشفيات والمدارس ومحطات الطاقة التي تضررت بسبب القتال ضد التنظيم الإرهابي "داعش"، وذلك بعد يومين من حثه البلاد التي دمرتها الحرب على التخلص من الاعتماد الاقتصادي على إيران، وتعزيز اكتفاءها الذاتي في مجال الطاقة. 

ووفقا لصحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية،  أعلن بيرت عن حزمة المساعدات خلال زيارة إلى العراق ، حيث أصبحت المملكة المتحدة المانح الأول لصندوق دولي تم تشكيله حديثًا لإعادة إعمار المدن المتضررة جراء العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش" الارهابي.

 اقرا ايضَا:

ترحيل 130 فرنسيا من سورية لمحاكمتهم لصلتهم بتنظيم "داعش"

وتخطط المملكة المتحدة لتخصيص 16 مليون جنيه استرليني للمساعدة في إعادة بناء أحياء العراق التي دمرت خلال القتال ضد الجماعة الإرهابية العالمية، فضلا عن 6.9 مليون جنيه استرليني من أجل إعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية مثل المصانع و10 مليون جنيه استرليني للمساعدات الإنسانية في البلاد.

وقال بيرت إنه يأمل أن تسمح هذه الأموال لـ 1.8 مليون شخص نزحوا من العراق بالعودة إلى ديارهم و "مواصلة حياتهم" في موطنهم. وأضاف أنه "جزء من التزام المملكة المتحدة بمعالجة اضطهاد المسيحيين في جميع أنحاء العالم".

وأشار بيرت من بغداد ، حيث أجرى محادثات مع الرئيس العراقي برهم صالح ، ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي ، إلى أن "هناك الكثير للاحتفال به حول التقدم في العراق منذ الهزيمة الإقليمية لـ"داعش" في عام 2017 ولكن هناك الكثير مما ينبغي القيام به لمساعدة العراق على تطوير مستقبل قوي مستقر لجميع العراقيين، فشعبها يستحق".

كما التقى بيرت رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان ، نيجيرفان بارزاني ، ورئيس الوزراء المصمم مسرور برزاني واضاف قائلا: "فخور بأننا سنكون المتبرع الأول للعراق لدعمها وتقديم المساعدات لإعادة تعميرها وتوفر الدعم الحيوي لشعبها وإعادة بناء حياتهم، أعمالهم واستقلال البلاد الاقتصادي".

وقالت وزارة التنمية الدولية (DFID) انه سيتم استخدام الأموال أيضا إلى "إطلاق المنح الاقتصادية في العراق، وجعلها أكثر ملائمة للأعمال التجارية، وزيادة فرص العمل وتعزيز القدرة على الانتاج والتجارة في المستقبل مع المملكة المتحدة وبلدان أخرى".

وأضافت أنه منذ عام 2014 ، قدمت المعونة البريطانية في العراق لـ 4.1 مليون شخص الرعاية الصحية ، والمياة النظيفة والصرف الصحي لـ 2 مليون شخص، وقدمت لأكثر من 800،000 شخص المأوى والسكن الآمن وامدت ما يقرب من نصف مليون شخص بالغذاء.

وتأتي هذه الخطوة بعد يومين فقط من حث بيرت السلطات العراقية على أن تنأى بنفسها عن الاعتماد الاقتصادي على إيران والاكتفاء الذاتي من الطاقة.

وكان مسؤولون إيرانيون زاروا بغداد في وقت سابق من هذا الشهربهدف بحث التعاون المشترك وتوسيع علاقات التجارة والطاقة مع العراق ، بما في ذلك الحفاظ على تدفق الغاز الطبيعي هناك، حيث يمثل 40٪ من احتياجات البلاد من الكهرباء.

وفي نوفمبر / تشرين الثاني ، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن العلاقات الاقتصادية بين البلدين بلغت حوالي 12 مليار دولار في عام 2018 ، لكن طهران تأمل في أن يتضاعف هذا العام تقريباً.

وتشعر المملكة المتحدة وحلفاء الولايات المتحدة الآخرون بالقلق من أن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب المفاجئ عن سحب القوات الأميركية من سورية لن يؤدي إلا إلى تعزيز دور إيران في المنطقة ، وخاصة العراق.

وعلى مدى السنوات الأخيرة نما نفوذ طهران في سوريا ، حيث تقاتل قواتها جيوش النظام السوري وفي العراق حيث تعتبر العديد من المجموعات شبه العسكرية القوية موالية لطهران.

وسبق ان ضغطت واشنطن على العراق لوقف واردات الغاز الايراني وتأمل في مواجهة النفوذ الايراني من خلال فرض عقوبات جديدة.

وقال بيرت من السفارة البريطانية في العاصمة العراقية لـ"رويترز": "أن التوقع من إيران ألا يكون لها نفوذ في العراق هو أمر خيالي لكن المهم هو أن يجد العراق فرصة لمتابعة مستقبله فيما يتعلق بالعلاقات الخارجية ، وأن يكون اقتصادها قوي ولا يعتمد على إيران".

وأضاف "كلما تمكنت كل ثروتها النفطية من الانطلاق سريعا ويمكن أن تستحوذ على كل الطاقة التي لا تستخدم في بعض الأحيان بأكبر قدر ممكن كلما كان ذلك أفضل".

وتبلغ الطاقة التصديرية للعراق نحو خمسة ملايين برميل يوميا لكنها تضخ أقل من طاقتها تمشيا مع اتفاق أوبك لتحقيق استقرار الأسعار.

قد يهمك ايضَا:

أردوغان يتوقع إقامة منطقة آمنة على الحدود مع سورية قريباً وفقاً لاتفاق أضنة عام 98

قوات التحالف تقصف مواقع لتنظيم "داعش"في الضفة الشرقية لنهر الفرات

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لندن ستمنح العراق أكثر من 30 مليون استرليني للتخلص من اعتمادها على إيران لندن ستمنح العراق أكثر من 30 مليون استرليني للتخلص من اعتمادها على إيران



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 08:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

لجنة لحماية النمر العربي في اليمن

GMT 11:45 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار.. على ظهر حمار!!

GMT 08:26 2014 الخميس ,20 شباط / فبراير

الجيش الإسرائيلي يعتقل 10 فلسطينيين في الضفة

GMT 23:13 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

اختبار لكشف أئمة المساجد المنتمين إلى "داعش" في كركوك

GMT 05:04 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

أنور رحماني يطرح روايته الجديدة "هلوسة جبريل"

GMT 14:31 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

rola Edge S" يصل مع "5G" وكاميرا ثلاثية

GMT 04:55 2019 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

"انزياح المركزية الغربية" أحدث إصدارات مؤسسة الفكر العربي

GMT 09:38 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

اللبان المر لعلاج "الكحة"

GMT 00:02 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

بناء أول سفينة سياحية لاستكشاف القطب الشمالي

GMT 12:42 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

النفط الأميركي يرتفع لـ73 دولارًا للبرميل

GMT 13:46 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

إلغاء استخدام جوازات السفر في مطار سيدني‏

GMT 21:28 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

العثور على غزال برأسين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab