مُنظّمة العفو الدولية تتهم أميركا بقتل 14 مدنيًّا في الصومال
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

أجرت 150 مقابلة مع شهود عيان نزحوا بسبب القتال

مُنظّمة العفو الدولية تتهم أميركا بقتل 14 مدنيًّا في الصومال

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - مُنظّمة العفو الدولية تتهم أميركا بقتل 14 مدنيًّا في الصومال

حركة الشباب
واشنطن ـ يوسف مكي

اتّهمت منظمة العفو الدولية، الجيش الأميركي، بارتكابه انتهاكات قد ترقى لـ"جرائم حرب" في الصومال، وفقا إلى تقرير جديد يتحدى ما قالته حكومة الولايات المتحدة بشأن الإصابات في صفوف المدنيين خلال تنفيذ هجمات مكثفة ضد حركة الشباب التابعة إلى تنظيم القاعدة، في الدولة الأفريقية على مدى عامين.

ووجد التقرير، الذي أصدرته منظمة العفو الدولية، أن الغارات الجوية الأميركية من الطائرات دون طيار والطائرات الحربية قتلت ما لا يقل عن 14 مدنيا وأصابت 8 أشخاص آخرين في خمس فقط من أكثر من 100 غارة في العامين الماضيين، وقال التقرير: "يبدو أن الهجمات الأميركية في الصومال انتهكت القانون الدولي لحقوق الإنسان، وقد يصل بعضها إلى جرائم حرب".

وكررت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقا "أفريكوم"، أحد مراكز القيادة القتالية العشرة التابعة إلى "البنتاغون" في جميع أنحاء العالم "إنكارها لقتل أي مدنيين في عملياتها في الصومال" عندما عرضت عليها نتائج منظمة العفو الدولية.

وأجرت منظمة العفو الدولية أكثر من 150 مقابلة مع "شهود العيان والأقارب والأشخاص الذين نزحوا بسبب القتال، ومصادر الخبراء"، بينما حلّلوا تحليلا صارما "لصور الأقمار الصناعية وشظايا الذخيرة وصور من آثار الضربات الجوية"، ولم تستطِع منظمة العفو الدولية تأكيد ما يكفي من التقارير عن وقوع إصابات بين المدنيين في كل واحدة من العشرات من الضربات في الصومال التي فحصتها، لكنها قالت في تقريرها إن "عدد القتلى المدنيين قد يكون أعلى بكثير".

اقرأ أيضا:

مقتل 7 أشخاص إثر انفجار سيارة مفخخة في الصومال

وقال دافني إيفياتار، مدير الأمن في منظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة الأميركية لحقوق الإنسان، لموقع "بيزنيس إنسايدر"، إن وزارة الدفاع والحكومة الأميركية "لم تكونا صادقتين بشأن الخسائر البشرية في صفوف المدنيين من عملياتها في الصومال".

وأجرت الولايات المتحدة عشرات الضربات في الصومال في عهد الرئيس دونالد ترامب، وليس من الواضح ما الذي حدث في ظل قيادة البنتاغون مقابل وكالة الاستخبارات المركزية، ويجب الكشف عن معظم ضربات الطائرات دون طيار التي أجرتها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) علانية، لكن الاستخبارات الأميركية لا تقدم الحقائق وفقا إلى نفس القواعد.

وقال إيفياتار: "لقد قالت أفريكوم باستمرار، على الرغم من العشرات من الغارات الجوية كل عام، أنه لم تقع أي خسائر في صفوف المدنيين" في الصومال، مضيفا أن هذا التأكيد "ليس ذا مصداقية أو شفافية"، وأضاف إيفياتار: "لقد تلقينا بعض التقارير التي تفيد بوقوع إصابات في صفوف المدنيين لكننا لم نكن على يقين حتى ذهبنا إلى هناك واستجوبنا الشهود، ونظرنا في الكثير من الأدلة، وأدركنا أنه في الواقع، هناك أطفال ومدنيون قتلوا بسبب القصف".

وتابع إيفياتار أن الحكومة الأميركية "بحاجة إلى الاعتراف" بهذه الخسائر في صفوف المدنيين، مضيفا أن الأمر يبدو كأن الجيش يشارك في ما يُعرف باسم "ضربات الذكور"، الضربات التي تستهدف الذكور في سن الخدمة العسكرية، حتى لو كانت الولايات المتحدة غير متأكدة أنهم على علاقة بالجماعات المسلحة أو المتطرفة.

وأوضح إيفياتار أن ذلك غير قانوني على الإطلاق، مضيفا أن النقد على هذه الممارسة دفع الرئيس السابق باراك أوباما إلى وضع قواعد جديدة تهدف إلى حماية المدنيين.. لقد تخلص ترامب من قواعد عهد أوباما بشأن الضربات السرية للطائرات دون طيار وأشرف على زيادة هائلة في عدد الضربات في الصومال، مما أدى إلى توسيع الحروب الخفية التي بدأت في عهد أوباما بينما في عهد ترامب.

يأتي التحقيق الذي تجريه منظمة العفو الدولية في أعقاب قرار ترامب بإنهاء حكم عهد أوباما للحكومة الأميركية للإبلاغ علنا عن الإصابات في صفوف المدنيين نتيجة غارات الطائرات دون طيار.
ارتفع عدد الضربات الأميركية في الصومال بعد 30 مارس/آذار 2017، عندما وقع الرئيس ترامب على أمر تنفيذي يعلن جنوب الصومال "منطقة عمليات عدائية فعلية".

نفّذت القوات الأميركية 34 غارة في الصومال في الأشهر التسعة الأخيرة من 2017، أكثر مما كانت عليه في الأعوام الخمسة بأكملها من 2012 إلى 2016، وزادت مرة أخرى في 2018، إلى 47 غارة، وكان هناك بالفعل 24 غارة في أول شهرين من عام 2019 وحده.

قد يهمك أيضا:

ارتفاع حصيلة التفجير الانتحاري في مقديشو إلى 29 قتيلًا

مواجهات في مقديشو ومسلحون يتحصنون داخل مبنى

 

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُنظّمة العفو الدولية تتهم أميركا بقتل 14 مدنيًّا في الصومال مُنظّمة العفو الدولية تتهم أميركا بقتل 14 مدنيًّا في الصومال



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 22:38 2020 الثلاثاء ,22 أيلول / سبتمبر

بـ«family house».. فنانة مصرية شابة تدخل عالم هوليوود

GMT 12:00 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

GMT 00:54 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أمير كرارة ينفي وجود أخطاء إخراجية في "كلبش 2"

GMT 01:46 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

ميس حمدان تكشف سر ابتعادها عن السباق الدرامي في مصر

GMT 18:37 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة فيليب موريس مصر تعلن عن أسعار السجائر

GMT 01:47 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أهمية الحفاظ على 5 أصدقاء مقربين للمرأة

GMT 11:35 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 19

GMT 04:25 2016 الإثنين ,24 تشرين الأول / أكتوبر

محمد نبوي يؤكد أن "القرموطي" يكشف زيف تنظيم "داعش"

GMT 14:37 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

الديوان الملكي يعلن عن وفاة أميرة سعودية

GMT 15:14 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

هل الاقتصاد العالمى تنتظره أزمة جديدة؟!

GMT 21:18 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

5 أنوع من الأسوار لحماية ورود الحديقة

GMT 13:49 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

محافظ البدائع يرأس المجلس المحلي للمحافظة

GMT 23:58 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

فيات 500X Abarth تواجه صعوبة في انتاجها

GMT 14:47 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

أمير حائل يضع حجر الأساس لإنشاء مشروع النخيل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab