حقوقيون يتهمون السلطة التونسية بتكريس سياسة الإفلات من العقاب
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

من خلال مواصلة الفرق الأمنية انتهاكها للحريات التي يكفلها الدستور

حقوقيون يتهمون السلطة التونسية بتكريس سياسة الإفلات من العقاب

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - حقوقيون يتهمون السلطة التونسية بتكريس سياسة الإفلات من العقاب

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس- العرب اليوم

اتهم مرصد الحقوق والحريات في تونس (مرصد حقوقي مستقل) السلطة التنفيذية، ممثلة في رئاستي الجمهورية والحكومة، بتكريس سياسة الإفلات من العقاب، وذلك من خلال مواصلة بعض الفرق الأمنية انتهاكها لمجموعة من الحقوق والحريات الأساسية التي يكفلها الدستور.

وأكد أنور أولاد علي، رئيس المرصد، حرمان عدد من التونسيين الموقوفين على ذمة قضايا مختلفة من حقهم في الاستعانة بمحامٍ أمام باحث البداية، وانتهاك حرمة حياتهم الخاصة ومعطياتهم الشخصية، والتشهير بهم عبر نشر صورهم وفيديوهات اعترافاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، أو بث صورهم وهم في أوضاع مهينة تمس من إنسانيهم ومن كرامتهم، وكرامة عائلاتهم، بمساعدة بعض وسائل الإعلام، على حد تعبيره.

وعبر أولاد علي عن استغرابه من التبريرات التي قدمها هشام المشيشي، وزير الداخلية، أثناء جلسة الحوار الأخيرة مع البرلمان، بشأن حادثة التشهير والإهانة التي تعرض لها مواطن تونسي عاد من ليبيا، وطالبه بـ«تدارك موقفه وتسليط العقوبات الإدارية على المخالفين»، داعياً إياه إلى إلزام أطره باحترام القانون، والامتناع عن التشهير بالموقوفين.

يذكر أن حقوقيين دوليين عبَّروا بدورهم خلال الفترة الأخيرة عن استنكارهم لتواصل محاكمة مدونين تونسيين، انتقدوا طريقة تعامل السلطات التونسية مع انتشار وباء «كورونا».
من جهة ثانية، صادق مجلس الوزراء التونسي على مجموعة من المراسيم الحكومية الجديدة التي تنظم سير الإدارة، وكيفية انتفاع المؤسسات المتضررة والأشخاص من وباء «كورونا» بمساعدات لتجاوز الأزمة، وحتى لا يتوقف المرفق العام.

وفي هذا السياق، أصدر المجلس مرسوماً يخص المحاكمات القضائية عن بعد، علاوة على إقرار مجموعة من الإصلاحات، من خلال إعادة تنظيم السجون التونسية. ويتعلق هذا المرسوم الحكومي بإتمام قانون الإجراءات الجزائية الذي يهدف إلى إقرار إمكانية حضور المتهم لجلسة المحاكمة والتصريح بالحكم عن بعد، في ظل الظروف الصحية الاستثنائية التي تمر بها البلاد.

ومن المنتظر أن تصدر ثريا الجريبي، وزيرة العدل، مرسوماً لإرساء منظومة المحاكمة عن بعد للموقوفين، كما تستعد الإدارة العامة للسجون والإصلاح لإنجاح هذه التجربة، باعتبارها جزءاً من المنظومة القضائية. وفي هذا الإطار، أكد سفيان مزغيش، المتحدث باسم إدارة السجون، أنها قامت بتهيئة فضاء خاص بالمحاكمات عن بعد بالسجن المدني بالمرناقية (غربي العاصمة) من خلال توفير التجهيزات الفنية واللوجستية، في انتظار تعميم التجربة على عدد آخر من السجون.

وأضاف المصدر ذاته أن السلطات سعت إلى التخفيف من الاكتظاظ داخل السجون، منذ شهر مارس (آذار) الماضي، من خلال تقليص أعداد المساجين من 23500 إلى 17703 سجناء، في محاولة لإعادة تنظيم المنظومة السجنية.

في السياق ذاته، اتخذت الإدارة العامة للسجون والإصلاح مجموعة من الإجراءات الاستثنائية، أبرزها إحداث سبعة فضاءات عازلة لإيواء الموقوفين الجدد لمدة 14 يوماً، في إطار الحجر الصحي الإجباري، بكل من سجن المرناقية، ومرناق والمسعدين، وسوسة وصفاقس، وسجن الكاف وقابس.

أما على المستوى الاقتصادي، فقد وافق مجلس الوزراء على مشروع أمر حكومي يتعلق بضبط شروط الانتفاع، وصيغ التصرف في خط تمويل بقيمة 300 مليون دينار تونسي (نحو 100 مليون دولار)، خُصِّص لإعادة تمويل قروض إعادة الجدولة المسندة من قبل البنوك لفائدة المؤسسات الصغرى والمتوسطة التي تضررت من تداعيات انتشار الوباء. كما وافق على مرسوم يتعلق بمراجعة الآجال الخاصة بإنجاز الاستثمار والانتفاع بالحوافز الذي يهدف إلى مساندة المؤسسات الاقتصادية المتضررة من تداعيات الفيروس، عبر تعليق آجال إنجاز المشروعات، وتمديد آجال صلاحية التراخيص.

أخبار تهمك ايضا

بن فرج يؤكد أن السلطة التونسية ترفض التعاون مع سورية

أحزاب سياسية تونسية توجِّه انتقادات حادة لأداء الحكومة بعد إصدار "مراسيم استثنائية"

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقوقيون يتهمون السلطة التونسية بتكريس سياسة الإفلات من العقاب حقوقيون يتهمون السلطة التونسية بتكريس سياسة الإفلات من العقاب



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 13:27 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الجزائري يدمر مخبأ للمتطرفين في محافظة بومرداس

GMT 05:13 2017 الأحد ,14 أيار / مايو

عِبْرة في زحام الخبرة

GMT 03:10 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

"فورسيزونز" تفتتح فندقها على جزيرة في المالديف

GMT 04:58 2017 الأحد ,27 آب / أغسطس

مايا خليفة تسخر من تهديدات "داعش" لها

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 06:15 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في السعودية اليوم الثلاثاء 8 سبتمبر 2020

GMT 05:36 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

معلومات مهمة عن السياحة في باريس 2020

GMT 23:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

إسرائيل تتوعد بقصف سورية من جديد

GMT 04:06 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جزيئات صغيرة من البلاستيك تلوث الشواطئ في نورفولك

GMT 15:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

جوارديولا يُشيد بقدرة مانشستر سيتي على هزيمة توتنهام بهدف

GMT 11:13 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"السر المعلن"..

GMT 05:51 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

وثائق بن لادن تكشف وجود علاقة بين "القاعدة" وإيران

GMT 11:51 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أستراليا تقضي على آمال السوريين في التأهل إلى المونديال

GMT 12:16 2014 الإثنين ,22 أيلول / سبتمبر

إشارات تدل على أن حبيبك لم يعد يريدك في حياته

GMT 01:40 2015 الخميس ,08 كانون الثاني / يناير

تطبيق "حجز المواعيد" في الأحوال المدنية في المجمعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab