دول الجوار الليبي في الجزائر تطالب الأمم المتحدة بفرض تطبيق حظر السلاح
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

في محاولة لـ"انتزاع الملف" من قوى أجنبية ووضعه بين أيدي قادة المنطقة

دول الجوار الليبي في الجزائر تطالب الأمم المتحدة بفرض تطبيق حظر السلاح

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - دول الجوار الليبي في الجزائر تطالب الأمم المتحدة بفرض تطبيق حظر السلاح

دول الجوار الليبي
الجزائر - العرب اليوم

دعت دول الجوار الليبي خلال اجتماعها في الجزائر، أمس، الأمم المتحدة إلى فرض تطبيق حظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا، مؤكدة أن حل الأزمة في هذا البلد يجب أن يكون «سياسيا وبين الليبيين أنفسهم»، وقال وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، في مؤتمر صحافي عقب اجتماع وزراء خارجية الجزائر وتونس ومصر والسودان وتشاد والنيجر، إلى جانب وزيري خارجية ألمانيا ومالي، إن «المجتمعين اتفقوا على أنه لا حل للأزمة الليبية إلا الحل السياسي، بمعنى حل ليبي - ليبي بمرافقة المجتمع الدولي». مبرزا أنه «تم الاتفاق أيضا على ضرورة احترام ليبيا كدولة واحدة موحدة كاملة السيادة، إلى جانب قبول شرعية السلطات التي يقبل بها الليبيون».

ولفت المسؤول الجزائري إلى أن «مجموعة دول الجوار الليبي شددت وأصرت على ضرورة أهمية الإصغاء إليها، مع التأكيد على أنها لا تنافس أي مبادرة دولية أخرى». مبرزا أنها اتفقت على ضرورة مشاركة الاتحاد الأفريقي في دعم الحل السياسي في ليبيا، وعلى رفض التدخل الأجنبي، ووجود قوات غير شرعية على الأراضي الليبية، باعتبار أن التدخلات الخارجية «هي التي أزّمت الوضع في ليبيا». وتابع بوقادوم موضحا: «لن نحاور الطرف الذي ينادي للعنف، صحيح أن المسألة ليبية - ليبية، لكن علينا أن نسخّر كل الجهود لإنهاء هذه المأساة التي تمسنا مباشرة». مشددا على أن «الجزائر، التي ترفض أي تدخل خارجي في شؤون الغير، لم توجه أي دعوة لأي طرف في ليبيا للمشاركة في الجزائر»، ورحب في نفس الوقت بأي طرف يريد إرساء السلام في هذه الدولة.

وأبدى مراقبون مهتمون بالأزمة الليبية، أمس، تشاؤما حيال أشغال «اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي»، وشككوا في فرص نجاح إقناع طرفي الصراع بالحوار، لعدم حضورهما الاجتماع. وبات واضحا أن الهدف من مبادرة اللقاء «انتزاع الملف الليبي» من قوى أجنبية، ووضعه بين أيدي دول المنطقة التي تخشى من تداعيات الأزمة على أمنها الداخلي.
ودعا بوقادوم إلى «اعتماد حل يختاره الليبيون بأنفسهم، عن طريق الحوار السلمي»، مشددا على أن الجزائر «لن تدخل في منافسة مع الدول الأخرى»، وكان يقصد بذلك أن بلاده لا تريد أن تترك انطباعا بأنها تتنافس مع دول أخرى بخصوص البحث عن حل للأزمة في الجارة الشرقية. لكنه أبرز في المقابل أن الاجتماع خلص إلى «ضرورة انخراط الاتحاد الأفريقي في كل مبادرة تبحث عن حل».

وبحسب ملاحظين، فقد كان الاجتماع سيبدو فاشلا في حال حضور وزير خارجية حكومة الوفاق الليبية، دون حضور ممثل القائد العسكري خليفة حفتر. فالحكومة التي يقودها فايز السراج لم تتخلف أبدا عن اللقاءات التي احتضنتها الجزائر بشأن الأزمة، في حين يطبع الفتور علاقة الجزائريين بحفتر. كما أن الجزائر تريد أن ينقل الملف إلى «الاتحاد الأفريقي»، بحجة أنه الإطار الأنسب لإبعاد أي تدخل أجنبي.

وفي نهاية الاجتماع جدد المشاركون دعوتهم للأمم المتحدة لفرض تطبيق حظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا، مؤكدين أن حل الأزمة في هذا البلد يجب أن يكون سياسيا، وبين الليبيين أنفسهم، وحذروا من تداعيات الأزمة الليبية على السلم والأمن القاريين. وقال بوقادوم بهذا الخصوص: «طالبنا بحظر الأسلحة إلى ليبيا... ويتعين على الأمم المتحدة، وخصوصا الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الملزمين بحفظ السلم والأمن الدوليين، السهر على تنفيذ هذا الطلب، مثلما حدث في مناطق أخرى من العالم». وأشار بوقادوم إلى «الاهتمام الخاص الذي توليه دول الجوار للوضع في ليبيا»، موضحا أن بلاده ومصر خصوصا تعملان على لم شمل الأطراف الليبية التي تنبذ العنف.

من جهته، قال وزير خارجية النيجر محمد زين شريف، إن «دول الجوار مطالبة ببذل مجهودات لمرافقة الأشقاء الليبيين في مسار التسوية». موضحا أن بلاده «تضم صوتها لكل صوت يسعى إلى حل الأزمة»، بدوره، أبدى وكيل وزارة الشؤون الخارجية السوداني، الصديق عبد العزيز عبد الله: «إرادة بلاده المساهمة في الجهود الإيجابية لدول جوار ليبيا، وجهود الأشقاء في ليبيا للوصول لحل سلمي، يعزز الأمن والسلم في ليبيا وفي المنطقة». مذكرا أن بلاده سبق أن احتضنت اجتماعا لدول الجوار الليبي، بحضور المبعوث الأممي وممثلي الأطراف المعنية بالأزمة. وقال بهذا الخصوص إن السودان «كان ولا يزال يقوم بجهد كبير من أجل السلام بجنوب السودان، وأفريقيا الوسطى... ونأمل أن يتوج حوارنا بتعزيز التسوية السلمية للأزمة، وتحويل الجهود الدولية إلى واقع ملموس».

يشار إلى أن الاجتماع، الذي دام يوما واحدا، عرف مشاركة وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال التونسية صبري باش طبجي ووزير الشؤون الخارجية المصري سامح شكري، ووزير خارجية تشاد محمد زين شريف. إلى جانب ممثلي وزيري خارجية النيجر والسودان. إلى جانب وزير خارجية البلد المضيف الجزائر. كما حضر وزير خارجية ألمانيا هليكو ماس، بصفة ملاحظ، وقال في تدخله بالاجتماع: «هناك الكثير من التعقيدات، ونحن واعون بخطورة الوضع في البلاد... الصراع لا يزال متواصلا، ولن يتوقف إلا بمحاولة تقريب وجهات نظر الفرقاء». لافتا إلى أن «كل الدول المشاركة في الاجتماع ستسعى لإيجاد حل سلمي للأزمة الليبية»، واعتبر أن «الحل السياسي» سيكون هو «المخرج الحكيم لليبيا»، كما أكد هاوس على «أهمية اجتماع الجزائر، لأنه خطوة جديدة بعد قمة برلين نحو حلحلة الصراع الليبي».

قد يهمك أيضا:

دول جوار ليبيا يؤكدون الرفض القاطع للحل العسكري للأزمة

شكري يعلن أن الجزائر ستستضيف الاجتماع المقبل لدول الجوار الليبي

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دول الجوار الليبي في الجزائر تطالب الأمم المتحدة بفرض تطبيق حظر السلاح دول الجوار الليبي في الجزائر تطالب الأمم المتحدة بفرض تطبيق حظر السلاح



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا

GMT 13:25 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

نفوق اكبر باندا في العالم عن 37 عامًا في الصين

GMT 01:21 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

دور الإعلام خلال مؤتمر "كوب 22" في مراكش

GMT 23:09 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي تقرّر إيقاف حسين المقهوي

GMT 13:38 2015 الإثنين ,03 آب / أغسطس

سهو السهو يؤكد وجود احتمالية بنقل خليجي 23

GMT 06:53 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

مدينة كييف أجمل مدن أوروبا الشرقية لقضاء شهر العسل

GMT 00:57 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

عمار الحلاق يكشف مشاكل "الجمباز" في سورية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab