تركيا تعترض سفينة أبحاث إسرائيلية كانت تُبحر قبالة السواحل القبرصية
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

بسبب الخلافات حول حقول الغاز في البحر الأبيض المتوسط

تركيا تعترض سفينة أبحاث إسرائيلية كانت تُبحر قبالة السواحل القبرصية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - تركيا تعترض سفينة أبحاث إسرائيلية كانت تُبحر قبالة السواحل القبرصية

خفر السواحل التركي
أنقرة ـ جلال فواز

كشفت مصادر أمنية في تل أبيب، قيام خفر السواحل التركي باعتراض سفينة أبحاث إسرائيلية كانت تبحر قبالة سواحل قبرص، بترتيب مسبق مع السلطات المحلية.

وقالت هذه المصادر، التي وصفت بأنها «رفيعة المستوى وضالعة في التفاصيل»، إنه قبل نحو أسبوعين، قامت سفن بحرية تركية باعتراض وطرد سفينة الأبحاث الإسرائيلية «بات جليم» التابعة لمركز «أبحاث البحر والبحريات» التابع لوزارة الطاقة الإسرائيلية.

وأوضحت المصادر أن السفينة الإسرائيلية كانت بمهمة لم يتم الكشف عن أهدافها، داخل حيز المياه الإقليمية القبرصية. وكان على متنها باحثون من جامعة «بن غوريون» في بئر السبع، وذلك برفقة عالم جيولوجي قبرصي أجرى دراسة مشتركة بموافقة الحكومة القبرصية.

وفي التفاصيل، اقتربت سفن سلاح البحرية التركية من سفينة الأبحاث الإسرائيلية، وتوجه قبطانها إلى القبطان الإسرائيلي وراح يستجوبه بشأن أنشطته في المنطقة، وذلك على الرغم من أنه لم تكن للأتراك أي سلطة عليها.

وطلب منه مغادرة المكان على الفور، وعدم مواصلة البحث. واضطرت السفينة الإسرائيلية إلى وقف العمليات والإبحار إلى منطقة أخرى.

وأشارت المصادر إلى أن وقوع هذه الحادثة في الوقت بالذات، يثير خطر صدام مباشر بين تركيا وإسرائيل. فالعلاقات بين تركيا واليونان وقبرص تشهد حالة من التوتر، بسبب الخلافات حول حقول الغاز في البحر الأبيض المتوسط. وإسرائيل تساند قبرص واليونان وتقيم علاقات مميزة معهما. وفي تل أبيب، يرون التصرف التركي استفزازاً مباشراً لهم، ويربطون بينه وبين تطور العلاقات ما بين أنقرة وطرابلس الليبية، حيث إن إسرائيل كانت قد أعربت عن موقف سلبي من الاتفاق الذي وقَّعته تركيا قبل عدة أسابيع مع ليبيا لتحديد الحدود المائية الاقتصادية في البحر المتوسط. فقد تبين أن هذا الاتفاق يتجاهل وجود قبرص والحقوق الاقتصادية لقبرص واليونان في البحر الأبيض المتوسط، بل ينقل جزءاً كبيراً من تلك الحقوق إلى تركيا. وفي إسرائيل يعتبرون ذلك تهديداً لخط الأنابيب التي تنوي تسييرها من حقول الغاز الإسرائيلية إلى قبرص واليونان والوصول إلى إيطاليا. وتخشى الحكومة الإسرائيلية من أن تكون تركيا، التي كانت ترغب في تمرير الغاز الإسرائيلي عبر أراضيها، وتفاوضت مع تل أبيب على ذلك سنة 2009، أي قبل أن تتدهور العلاقات بين البلدين، تهدف إلى التخريب على عملية تصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا.

وكشفت المصادر أن مفوض السفارة الإسرائيلية في أنقرة استدعي في مطلع الأسبوع الماضي لجلسة توضيحية مع المسؤولين الأتراك الذين نقلوا رسالة تحذيرية لإسرائيل عقب الاتفاق مع ليبيا. وحسب المسؤولين الإسرائيليين، أوضح الأتراك أن أي تحرُّك إسرائيلي فيما يتعلق بخط أنابيب الغاز إلى أوروبا يجب أن يحصل على موافقة تركيا، لأنه من المفترض أن يمر خط الأنابيب عبر المياه الاقتصادية التركية.

قد يهمك ايضـــًا :

خفر السواحل التركي يوقف60 مهاجرًا غير شرعي في بحر "إيجه"

خفر السواحل التركية تضبط 35 مهاجرًا حاولوا العبور إلى اليونان

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تعترض سفينة أبحاث إسرائيلية كانت تُبحر قبالة السواحل القبرصية تركيا تعترض سفينة أبحاث إسرائيلية كانت تُبحر قبالة السواحل القبرصية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 16:56 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

​رانيا يوسف تُهنّئ ابنتها "نانسي" بعيد ميلادها عبر "تويتر"

GMT 21:30 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ضفيرة السنبلة أناقة تُميّز اطلالة المرأة

GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab