اليمين المتطرف الرافض للمهاجرين يحقق مكاسب كبيرة في الانتخابات الإسبانية
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

رغم فوز حزب الاشتراكيين الحاكم في البلاد بمعظم المقاعد

اليمين المتطرف الرافض للمهاجرين يحقق مكاسب كبيرة في الانتخابات الإسبانية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - اليمين المتطرف الرافض للمهاجرين يحقق مكاسب كبيرة في الانتخابات الإسبانية

انتخابات حزب الاشتراكيين الحاكم في إسبانيا
مدريد - لينا العاصي

فاز حزب الاشتراكيين الحاكم في إسبانيا بمعظم المقاعد في انتخابات الأحد، لكنه أخفق في تأمين أغلبية، في وقت أحرزت فيه أحزاب اليمين مكاسب كبرى.وحلّ حزب الشعب في المرتبة الثانية، كما تمكن حزب فوكس اليميني المتطرف من مضاعفة عدد مقاعده ليصبح ثالث أقوى حزب في البلاد.وتعدُّ الانتخابات العامة التي جرت أمس الأحد في إسبانيا هي الرابعة في أربعة أعوام.

وانتهت الانتخابات السابقة في أبريل/نيسان بلا أغلبية واضحة، وفشل الاشتراكيون في تشكيل ائتلاف حكومي.وفي انتخابات أمس الأحد، أحرز الحزب الاشتراكي 120 من إجمالي 350 مقعدا - بأقل ثلاثة مقاعد عن نتائج انتخابات أبريل/نيسان. وأحرز حزب الشعب 88 مقعدا بزيادة 22 مقعدا عن الانتخابات السابقة، بينما حقق حزب فوكس 52 مقعدا برزيادة 28 مقعدا عن انتخابات أبريل/نيسان.

وماذا بعد؟
فور صدور النتائج، خاطب القائم بأعمال رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، أنصار حزبه الاشتراكي قائلا إن على رأس أولوياته "تشكيل حكومة مستقرة وتطويع السياسة لصالح غالبية الشعب الإسباني".وأضاف سانشيز: "أودُّ أن أوجّه دعوة لكل الأحزاب السياسية لأنها بحاجة إلى التحلي بالمسؤولية من أجل حلحلة الموقف السياسي في إسبانيا".وكان سانشيز، بعد الفشل في تشكيل حكومة، يأمل في أن تسفر الدعوة إلى انتخابات أخرى في تعزيز موقف حزبه، لكن بابلو إغليسياس، زعيم حزب بوديموس اليساري، حذر من أن يؤدي ذلك إلى "تعزيز جبهة اليمين المتطرف".

اقرا أيضا:

مسؤولين إسرائيلين وأحزاب اليمين يطالبان نتنياهو بشن حرب في غزة

وقال إغليسياس: "مرة أخرى نمدّ يدنا إلى الحزب الاشتراكي وبيدرو سانشيز"، مشيرا إلى استعداده الدخول في محادثات مع الحزب بدءًا من اليوم الاثنين.ويعتبر حزب بوديموس هو الحليف السياسي الطبيعي للحزب الاشتراكي. ومع ذلك، سيقْصُر الائتلاف بين الحزبين عن تأمين عدد المقاعد المتطلبة للحصول على أغلبية وهو 176 مقعدا.

في غضون ذلك، خسر حزب المواطنين في يمين الوسط الكثير من أنصاره؛ فلم يحقق إلا عشرة مقاعد في انتخابات أمس مقارنة بـ 57 مقعدا كان قد حققها في انتخابات أبريل/نيسان.وأحرز ائتلافٌ انتخابي موالٍ للأحزاب الكتالونية الانفصالية مكاسب في انتخابات أمس الأحد متقدما على حزب المواطنين.وقال ألبرت ريفيرا، زعيم حزب المواطنين: "لقد أراد الإسبانيون مزيدا من التمثيل للحزب الاشتراكي في هذا البرلمان، لكنهم أيضا أرادوا المزيد من التمثيل لحزب فوكس والأقل من التمثيل لأحزاب الوسط".

ويُعتقَد أن حزب فوكس استفاد في الانتخابات من الأزمة الكتالونية، ومن العزوف القوي عن الأحزاب الانفصالية في مناطق أخرى من إسبانيا.وقال زعيم حزب فوكس، سانتياغو أباسكال، أمام حشد بعد الانتخابات: "إسبانيا اليوم تشهد تعزيزا لبديل وطني وبديل اجتماعي بما يتطلب وحدة وطنية".وكانت انتخابات أبريل/نيسان قد انتهت إلى طريق مسدود؛ حيث أخفقت الأحزاب في تشكيل ائتلاف قُبيل الموعد النهائي في سبتمبر/أيلول، مما دفع باتجاه إجراء انتخابات أمس الأحد.

وحتى يتسنى تشكيل ائتلاف جديد الآن، فثمة حاجة إلى تشكيل تحالفات مع أحزاب قومية أصغر حجما، حسبما يرى محللون.في غضون ذلك، من المتوقع أن يسعى حزبا الشعب وفوكس إلى تحقيق القدر الأقصى من المكاسب.وإبان الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات، قال سياسي من حزب الشعب إن على رئيس الوزراء سانشيز أن "يبدأ في التفكير في الرحيل".

ماذا يقولون عن اليمين المتطرف؟
لا شك أن المكاسب الكبرى التي حققها حزب فوكس ستكون إحدى أكثر القضايا المطروحة للنقاش.وكانت إسبانيا في العقد الماضي تبدو محصنة ضد الانتشار الذي يحققه اليمين المتطرف في أنحاء القارة العجوز، ولم تكن الديكتاتورية العسكرية للجنرال فرانسيسكو فرانكو قد تلاشت بعدُ من أذهان الكثيرين.لكن ها هو حزب فوكس قد رسّخ موضع قدمه كقوة أساسية في مضمار السياسة الإسبانية.

وعمدت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا، مارين لوبان، إلى موقع تويتر لتهنئة حزب فوكس على ما أحرزه من انتصار كبير.كما أعرب الإيطالي ماتيو سالفيني من الحركة الشعبوية في بلاده عن سعادته جرّاء النجاح الذي حققه حزب فوكس.وغرد سالفيني على تويتر قائلا: "ليست عنصرية ولا فاشية نهائيا. في إيطاليا كما في إسبانيا، كل ما نريده هو أن نعيش بسلام في أوطاننا".

قد يهمك أيضا:

نتنياهو يُعلن تأييده لأحزاب اليمين المُتشدد في أوروبا

استمرار الجولة الثانية من الانتخابات التمهيديَّة الفرنسيَّة لأحزاب اليمين والوسط

 

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمين المتطرف الرافض للمهاجرين يحقق مكاسب كبيرة في الانتخابات الإسبانية اليمين المتطرف الرافض للمهاجرين يحقق مكاسب كبيرة في الانتخابات الإسبانية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 00:38 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

الحسين عموتة يراهن على انتزاع الفوز من طنجة

GMT 01:50 2016 الإثنين ,19 كانون الأول / ديسمبر

شواطئ تايلاند تمنح سوّاحها الاستمتاع بالشمس في الشتاء

GMT 05:38 2013 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

ميساء تُزاحِم شارون ستون على السجاد الأحمر في مراكش

GMT 16:46 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أجانب الهلال يكررون تعليمات سامي الجابر

GMT 00:43 2019 السبت ,20 إبريل / نيسان

ماكرون يلتقي وفد "قسد" ويؤكد الدعم الفرنسي

GMT 20:27 2019 السبت ,02 آذار/ مارس

"واتساب" يوفر ميزة جديدة لمستخدمى أيفون

GMT 09:22 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خالد الدرندلي يُؤكّد أنّ خزينة الأهلي تحمّلت كلّ صفقاته

GMT 02:48 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

يونكر يشكك بقدرة رومانيا على رئاسة الاتحاد الأوروبي

GMT 00:41 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

يونكر يؤكد "تونس" لن تكون منصة لمخيمات اللاجئين

GMT 17:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

رئيس الوحدة يُحذر جماهير ناديه من رفع سقف الطموحات

GMT 11:52 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

شوقي يعلن أن عقدة البدري تسببت في اعتزال متعب

GMT 08:40 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

القيادة العامة لشرطة أبوظبي تطلق "شارة عام زايد"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab