جدل في تايلاند حول إباحة الأوشام المقدسة للسياح
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

جدل في تايلاند حول إباحة الأوشام المقدسة للسياح

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - جدل في تايلاند حول إباحة الأوشام المقدسة للسياح

سائح الماني يحصل على وشم
بانكوك - أ.ف.ب

يعود تقليد دق الاوشام الى الازمان الغابرة في تايلاند، وبعدما كان ذا طابع مقدس للاعتقاد بقدراته في منح القوة والحماية للمحاربين، بات اليوم يجد اقبالا واسعا في صفوف السياح الاجانب، وهو ما لا يستحسنه كثير من السكان.

يمارس المعلم نينغ دق الاوشام، وهو ينظر الى عمله على انه مهنة مقدسة، اذ يبدأ هذا الراهب البوذي الجلسة باشعال البخور، والصلاة امام عشرات التماثيل، ثم يبدأ عمله..

يقصد نينغ كل يوم نحو عشرة اشخاص، رجال ونساء، تايلانديون واعداد متزايدة من الاجانب الذين يرغبون في ان يحذوا حذو الممثلة الاميركية انجلينا جولي التي تزين جسمها بعدد من هذه الاوشام التي يطلق عليها باللغة التايلندية اسم "ساك يانت".

ومن الزبائن الاجانب سيلفيا فالبو الآتية من روما، وتقول "انا احلم بهذا الوشم منذ سنوات، لان البوذية والروحانيات المرافقة لها تجذبني كثيرا، كما ان هذه الاوشام جميلة جدا ومميزة".

ووفقا للراهب نينغ، فان "جمال الأوشام هو الذي يجذب الاجانب بالدرجة الأولى" حتى وان كان بعضهم يعتقد بانها تساعد على جلب القوة.

ودق الاوشام المقدسة تقليد قديم يمزج بين التعاليم البوذية والمعتقدات الخرافية المحلية، ويمارسه رهبان او رجال دين سابقون.

ويعود اختيار شكل الوشم الى المعلم او الراهب، وهو يحدده بناء على ملامح شخصية من يرغب بالوشم، وبتطلعاته واحلامه.

وغالبا ما تكون هذه الاوشام كلمات لصلوات قصيرة تخط بشكل هندسي، او حيوانات تجلب القوة، او السعادة او الغنى..

لكن البعض في تايلاند لا يروق لهم ان يتحول هذا الفن المقدس الى تجارة وهوس للاجانب من باب الزينة، ولا يحبذون ان تستخدم صور بوذا في ما لا يليق بها.

وتنظم مجموعة تطلق على نفسها اسم "نوينغ بودا" (معرفة بوذا)، حملة لوقف هذا الاقبال الاجنبي على الاوشام المقدسة.

وقد علق العاملون في هذه المجموعة ملصقات على طريق المطار تنبه السياح الى انه "من غير اللائق استخدام صور بوذا للزينة او للاوشام".

ولا تنفرد تايلاند بالحساسية ازاء استخدام صور بوذا لاسباب غير دينية، ففي العام 2014 طردت سري لانكا ممرضة بريطانية بسبب وجود وشم لبوذا على ذراعها.

لكن بعض المعلمين والرهبان لا يرون بأسا في دق الاوشام للاجانب، ويتهمهم البعض بتحويل الاوشام المقدسة الى مصدر رزق.

ويقول سوكانيا سوجاشايا الاستاذ في جامعة بانكوك "ينبغي على المعلمين البوذيين ان ينتبهوا لاعمالهم، لا يمكن ان تباع هذه الاوشام فقط لانها جميلة، هناك معتقدات ينبغي ان تحترم".

ويقول الكسندر بلين وهو فرنسي تايلاندي خضع لعشرين جلسة لدق الاوشام "لا يمكن ان يتعامل مع هذه الاوشام كما يتعامل مع غيرها، الاشخاص الذين يحملون هذه الاوشام ينبغي ان يحترموا بعض الامور، تجنبا للاستفزاز".

وعادة، يقدم المعلم لزبونه قائمة من القواعد، ويخبره انه في حال لم يلتزم بها يفقد الوشم قدراته.

ومن هذه القواعد عدم ايذاء اي كائن حي، والامتناع عن السرقة والزنا والكذب وتعاطي المسكرات.

ولذا، يرى البعض ان دق الاوشام المقدسة للاجانب قد يكون امرا ايجابيا، لانه قد يدفعهم الى الالتزام بتعليمات المعلم.

ويقول لوغان، وهو شاب اميركي يزين ظهره بالاوشام "حين ارى هذه الاوشام اتذكر التعاليم، لقد وجدت بذلك مرشدا مثاليا لي يساعدني على تصحيح مسار حياتي".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل في تايلاند حول إباحة الأوشام المقدسة للسياح جدل في تايلاند حول إباحة الأوشام المقدسة للسياح



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 18:53 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 11:22 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

اطلاق مبادرة صحية في عدد من مدارس الطفيلة

GMT 04:05 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أم مقاتلة "داعشية" تصف ابنتها بالوحش بعد فرارها إلى سورية

GMT 10:56 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

"شاومي" تستعد لإطلاق هاتفها الخارق Poco M3

GMT 16:44 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

بن زنان يكشف حقيقة وجود خلافات مع أحمد موسي

GMT 09:40 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

"أودي" تطلق نسخ جديدة من "R8 V10 Plus Neuberg Edition"

GMT 01:35 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

قضية فرح قصاب تعيد نادر صعب إلى المحكمة من جديد

GMT 18:02 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

توقيف صاحب برنامج إذاعي يدعي أنه طبيب أعشاب في سورية

GMT 16:32 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

السيسي يؤكد للرئيس الروسي أهمية الحفاظ على وضعية القدس

GMT 18:16 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

الإفراط في استهلاك زيت الكانولا بشكل مستمر يضعف الذاكرة

GMT 05:18 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

فنانة لبنانية تعلق على أول حفل لها في السعودية

GMT 02:40 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

منى زكي تعتبر مهرجان دبي خير ختام لعام 2017

GMT 01:40 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

ورق الجدران الملوّن لديكور جذّاب ومميّز
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab