مقهى عالبال سكينة للنفس وراحة للروح في جو دمشقي يعبق بصوت فيروز
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

مقهى عالبال" سكينة للنفس وراحة للروح في جو دمشقي يعبق بصوت فيروز"

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - مقهى عالبال" سكينة للنفس وراحة للروح في جو دمشقي يعبق بصوت فيروز"

"مقهى عالبال"
دمشق - العرب اليوم

صوت فيروز، البحرة الدمشقية، وهدوء آسر، ثلاثة اسباب كافية لتقود من يبحث عن الراحة والهدوء في زمن الضجة الى مقهى عالبال في دمشق القديمة . فعبر باب خشبي على الطراز الدمشقي العريق تنفتح امام الزائر فسحة سماوية تتدلى على أطرافها أشجار الياسمين، وفي وسطها بحرة يتدفق فيها الماء برقة وعذوبة ليتعانق مع صوت فيروز الذي يضفي بترنيماته سحرًا على هذا المكان الجميل .

ورغم ما مرَّ على منطقة دمشق القديمة عبر ست سنوات من الحرب من قذائف وتفجيرات، الا ان المقهى بقي محافظا على اجوائه التي تبشر دائما بعودة السلام .ويقول المهندس وليد السقا احد ملاك "مقهى عالبال" بأنه لم يتخيل أن يصبح المكان كما هو الآن، وخاصة أنه كان إسطبلًا للخيول، تم تحول إلى مخزن للأخشاب، الى أن أصبح المقهى.

مقهى عالبال يتجاوز عمر المكان الواقع ضمنه المئتي عام، حيث بدأت القصة عندما حصل كل من السادة وليد السقا و عماد سعادة و نوار قرابطق والفنان التشكيليعادل إبراهيم ذي الفضل الأول بالحضور الفيروزي الكثيف في المكان، على ترخيص صالة عرض مخصصة لمعارض النحت والفن التشكيلي. والبداية كانت كأسًا من الشاي ضيافة لرواد تلك المعارض وطاولة بدأت أعداد الكراسي تزداد من حولها، وصوت فيروز يخترق تلك الفسحة السماوية التي تجمعهم بعد كل معرض، تطورت الفكرة إلى مشروع مقهى صغير يحمل طقوسهم الخاصة ببساطة الديكور وإجماعهم على حب "فيروز" في أي زمان وآي مكان فكيف إذا كان المكان "دمشق القديمة".

ويتسع "مقهى على البال"  الآن إلى /100/ شخص يتوزعون بين مساحة خارجية غير مسقوفة تعانق جدرانها النباتات الدمشقية الخضراء وبين مكان داخلي تملأ جدرانه لوحات فنية مختلفة مقدمة من أصحاب المعارض في الصالة التي تحتل الطابق العلوي للمكان واللوحات جزء من المعرض قابلة للبيع لتحتل مكانها لوحة أخرى ما عدا اللوحة التي تحمل رسماً "لفيروز"، يقول وليد إنها شهدت ولادة هذا المكان عام /1999/ و لم نكن قادرين على بيعها لأنها غدت جزءًا منه رغم العروض المغرية التي قدمت لاقتنائها. وفي الركن اليميني تقبع مكتبة متواضعة تحمل عددًا من الكتب المختلفة والتي أبرزها للأديب جبران خليل جبران ناهيك عن صور فوتوغرافية "لفيروز وزياد الرحباني".

وما يضفي على المكان جمالا وعراقة انه  بمجمله مصنوع من الخشب الذي يضفي عليه أصالة حقيقية وينسجم مع لون ما يظهر من الجدران المعدة بطريقة خاصة توحي بأن المكان خلق على هذه الصورة ولم يمس منذ أعوام عديدة.

احد  الشبان الذين  يعملون  في المكان يرى أن استمراريته تعتمد على الخصوصية التي كان قادرا على خلقها رغم كثرة المقاهي والمطاعم في "دمشق القديمة" ولفت انتباهنا إلى أن الأجواء العائلية"الصاخبة" غير موجودة هنا مما يحافظ على طابع خاص وزبائن مختلفين أصبحوا مدمنين على المكان. فيما يشرب  الحاج ابو  احمد  قهوته دائما هنا بعد الانتهاء من عمله في الجوار قبل أن يعود إلى منزله لأنه يرى فيه المكان المثالي للاسترخاء والابتعاد عن ضجة العمل والحياة بشكل عام. اما ريما طالبة جامعية فتقول انها لايمكن ان تنهي اسبوعها الا بسهرة في مقهى عالبال تجمعها مع الاصدقاء ضمن اجوائه الساحرة .

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقهى عالبال سكينة للنفس وراحة للروح في جو دمشقي يعبق بصوت فيروز مقهى عالبال سكينة للنفس وراحة للروح في جو دمشقي يعبق بصوت فيروز



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab