توقع سعادة سعيد المري مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي عضو اللجنة العليا لإستضافة معرض إكسبو الدولي 2020 ان تحقق المشاريع الصغيرة والمتوسطة نموا قويا استنادا الى استعدادات استضافة أكسبو 2020.
وقال المري " بينما تتجه حركة التطوير في دبي إلى الأمام استعدادا لعام 2020 بما في ذلك تنفيذ استراتيجيتها السياحية الطموحة والاستعداد لاستضافة دبي لمعرض إكسبو الدولي فإنه من المتوقع أن تكون المشاريع الصغيرة والمتوسطة المستفيد الأكبر من هذا التقدم " .
وأوجز سعادته خلال حديثه في مؤتمر منظمة رواد الأعمال بدبي كيف أن هدف دبي في الترحيب بـ20 مليون زائر بحلول عام 2020 من 11 مليون زائر في عام 2013 سيقدم سبلا تجارية قوية لمنظمي الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في حين يزداد تنوع الخدمات لإستيعاب التدفق المتوقع.
وقال ان مشاريع الأعمال الريادية الكبيرة أو الصغيرة تعد واحدة من أكثر الظواهر العالمية تناسقا وتأثيرا على المشهد الإقتصادي في الدول المتقدمة والنامية ولهذا يعتبر هدف مضاعفة أرقام قطاع السياحة في دبي بالإضافة الى عملية تطوير الموارد البشرية من أهم الشروط المطلوبة لتحقيق مستقبل مستدام.
وأضاف " ندرك جميعا بأن العائد على رأس المال البشري ينمو بشكل أسرع من العائد على رأس المال النقدي ونريد التأكد من أن الزيادة في تنوع الفرص التي يتم توفيرها عبر قطاعات البنية التحتية للسياحة والخدمات من الألف الى الياء ستجتذب بنشاط الأعمال التجارية المبتكرة والفعالة على المستويين المحلي والدولي ".
ووفقا لإحصاءات القطاع فإن الشركات الصغيرة والمتوسطة تمثل أكثر من 90 بالمئة من عدد الشركات المسجلة في دبي و42 بالمئة من القوى العاملة كما وتسهم بنحو 40 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي.
وأضاف " ان دبي كانت تمثل دائما اقتصادا قائما على قوة الشراكة بين القطاعين العام والخاص ومع التقدم نحو اليوم الوطني الخمسين لدولة الإمارات في 2021 فإننا نتوقع تسخير الإمكانات الكاملة لقطاع الأعمال التجارية الشابة وذات النمو المرتفع في مختلف أنحاء العالم .. ونحن نقدم عرضا قويا ومتنوعا للغاية للشركات الناشئة الصغيرة والمتوسطة بدءا بالبنية التحتية والسياسات وأنظمة الأعمال مرورا بخيارات الملكية الكاملة للأجانب عبر العديد من المناطق الحرة .. وكأولوية استراتيجية للإمارة فسوف نواصل العمل عن كثب مع صانعي القرار ومجتمع الأعمال والاستثمار الدولي لتمكين هذا القطاع من الازدهار في المستقبل".
ونوه بالدور الذي ستلعبه الشركات الصغيرة والمتوسطة في تنفيذ معرض إكسبو دبي 2020 أول حدث من نوعه يقام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا ..وقال انه سيكون هناك العديد من الفرص لأنواع الأعمال الصغيرة والمتوسطة والكبيرة عبر كامل مشروع الإكسبو لدعم ومساندة الحدث من خلال مبادرات مصممة خصيصا بالإضافة الى نظام شامل للخدمات وتنفيذ المشروع فالاستثمارات التي تقوم بها المدينة المضيفة والمشاركين بالاضافة إلى انفاق الزائرين القادمين سوف تسهم بشكل مباشر وغير مباشر في خلق مساهمة هامة في الناتج المحلي لإمارة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة مما يفيد حقيقة في تفعيل عملية نمو متسارع للمشاريع الأصغر.
وأشار الى تصريح صندوق النقد الدولي في مايو الماضي بأنه قد يرفع توقعاته للنمو الاقتصادي لدبي حيث سجل اقتصاد دبي أسرع حالات النمو خلال العام الماضي منذ عام 2007 بنسبة 6ر4 بالمائة وشهدت قطاعات رئيسية كالسياحة وتجارة التجزئة والعقارات والخدمات اللوجستية والضيافة نموا قويا مما يرسم صورة إيجابية لتقدم قطاع الأعمال الى الأمام .
وأضاف المري ان حجم النمو الذي تتوقعه دبي خلال السنوات القادمة بالتوازي مع استراتيجية السياحة سوف يساعد في زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر في الدولة والذي بدوره سيؤدي إلى جذب الكفاءات البشرية الماهرة وزيادة القدرة التنافسية على الساحة الدولية ..مشيرا الى ان هناك عددا من أنظمة الأعمال المدعومة حكوميا يتم دفعها قدما مع زيادة التركيز على جذب المستثمرين وصناديق الإستثمار والتي تحتاجها تلك الأنظمة للنمو.
وعلى هامش مؤتمر منظمة ريادة الأعمال ..قال فيكرام شروف رئيس منظمة ريادة الأعمال ومدير مجموعة "ريجال" إن المشروعات الصغيرة والمتوسطة ستكون مؤثرا رئيسيا في تطلعات النمو المحلية والإقليمية وان مستقبل كل دولة يكمن في المشاريع الصغيرة والمتوسطة ولا تختلف دولة الإمارات وإمارة دبي بشكل خاص في ذلك فقد سهلت دبي الطريق لرواد الأعمال لإقامة الشركات عبر إجراءات شفافة للغاية ..وأضاف " بمجرد أن يرى صاحب العمل أن لدى إستثماره قدرة على النمو وأن الحكومة تدعم قطاع الأعمال فلماذا سيتردد في إقامة شركته هنا للتوسع في منطقة الشرق الأوسط ".
وقال أمان مرشانت رئيس مجلس الإدارة والشريك المؤسس لشركة "إمباكت هب دبي" التي تعتبر جزءا من شبكة ريادة الأعمال العالمية " المعروف عن دبي أن لديها عقلية مؤيدة لقطاع الأعمال باعتبارها عاملا حاسما حيث يعتبر هذا وقتا مثيرا جدا للشركات الصغيرة والمتوسطة في دبي فمعرض إكسبو 2020 يمثل أرضية قوية للتفاؤل وحتى بدون المعرض فإن خطط دبي طويلة المدى تروج لريادة الأعمال وبالتالي لنمو قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة سواء من خلال نظرة البنوك المبسطة لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة أومن خلال الجهات الحكومية الأكثر انفتاحا للمشاركة في المشروعات الأقل شهرة ولكن ذات القدرة العالية وأما الشركات الكبرى فتسعى بقوة للتحالف مع اللاعبين الصغار لتعزيز حركتها فالمشاريع الصغيرة والمتوسطة في وضع مثالي لدعم هذا النموذج المتغير".
وأضاف ان حكومة دبي هي الأكثر دعما لإقامة الأعمال في المنطقة وهي مستمرة في أخذ زمام المبادرة في استقطاب المشروعات الناشئة سواء من خلال تسهيل معاملات الترخيص وتنقل أفضل أو تحسين البنية التحتية والأجواء العائلية أو سهولة الحصول على رأس المال الموهوب فنظام الأعمال في دبي يسمح للمشروعات الناشئة بالازدهار في حالة امتلاكهم لخدمات مميزة التي تدعم تفرد دبي.
أرسل تعليقك