قالت هيلين وودرو نائب الرئيس للأبحاث في مؤسسة مطارات دبي إن مطار آل مكتوم يواصل منذ افتتاحه في 27 أكتوبر من العام الماضي تسجيل معدلات نمو جيدة مع ازدياد عدد شركات الطيران التي تسير رحلات من وإلى المطار الجديد، مؤكدة على تقديم رسوم تشجيعية وحوافز لاستقطاب مزيد من الشركات إلى المطار.
وأضافت وودرو في تصريحات لموقع «روتس نيوز» أن المطار الجديد بات يوفر خيارات جيدة للمسافرين وخاصة مع توفر كامل الخدمات التي يحتاجها الركاب وسهولة التحرك والتنقل من المبنى إلى بوابات المغادرة اضافة الى توفير خدمات التنقل من المطار إلى مختلف المواقع بمدينة دبي.
وأوضحت أن المطار يعمل اليوم بطاقة كبيرة في مجال الشحن الجوي والخدمات اللوجستية. ومع نمو اعداد المسافرين من وإلى المطار فإننا سنعمل على تطوير وتحسين مختلف الخدمات وخاصة التنقل بين مطار آل مكتوم ومطار دبي الدولي في الوقت الذي توفر فيه شركات طيران مثل الخطوط القطرية وطيران الخليج رحلات للمسافرين الذين يفضلون الذهاب إلى أماكن دبي الجديدة مثل مرسى دبي والمناطق المحيطة بها. كما أن شركات طيران اقتصادي مثل ويز وير تعمل بفعالية بين دبي ومختلف وجهاتها في أوروبا.
وقالت إن مطارات دبي على اتصال مستمر مع العديد من شركات الطيران ومناقشة إمكانية تسيير رحلات من وإلى مطار آل مكتوم. ونتوقع استمرار نمو أعمال المطار خلال السنوات المقبلة بوتيرة متسارعة سواء الشركات التي تسير رحلات منتظمة أو رحلات عارضة « تشارتر».
وأضافت أن هناك عدة حوافز تقدمها مطارات دبي للشركات التي تعمل في مطار آل مكتوم، ومنها رسوم تشجيعية للإقلاع والهبوط واستخدام مرافق المطار المختلفة وهي رسوم يتم الاتفاق عليها عند التفاوض مع أي شركة جديدة ترغب في تسيير رحلات إلى المطار الجديد وفقاً لحجم أعمال الشركة وأعداد رحلاتها وحجم الحركة الجوية الذي يتوقع أن تحققه داخل المطار.
وحول الرؤية البعيدة للمطار قالت وودرو إن هذه الرؤية تتمثل في تحقيق معدلات نمو مستدام من خانتين ما بعد عام 2020 وتخفيف الازدحام بمطار دبي يمثل أولوية للمطار الذي سيكون قادراً على استيعاب نمو الحركة الجوية في دبي مستقبلًا. ونحن نعمل حالياً على دراسة الخطة الإجمالية للمطار لضمان مواكبته لمتطلبات المستقبل سواء فيما يتعلق بالكمية او الجودة وهو بالطبع سيكون المطار الأكبر في العالم ويضم 5 مدارج بطاقة تصل الى 160 مليون مسافر سنوياً و 12 مليون طن من الشحن.
وأشارت إلى أن الربع الأول من العام الجاري شهد معدلات نمو قوية لحركة المسافرين عبر المطار، حيث بلغت اعداد المسافرين خلال هذه الفترة 102.1 ألف مسافر، حيث تسير شركات مثل الخطوط القطرية وويز اير والجزيرة وطيران الخليج وغيرها رحلات منتظمة من والى المطار. كما عبر المطار اكثر من 65 ألف مسافر خلال الفترة من 27 أكتوبر إلى ديسمبر من العام الماضي.
وتتضمن المرحلة الأولى من مطار آل مكتوم الدولي في دبي وورلد سنترال مدرجاً واحداً قادراً على استيعاب أضخم الطائرات (بما فيها طائرات إيرباص 380)؛ مبنى للمسافرين تبلغ طاقته الاستيعابية 7 ملايين مسافر سنوياً ومبنى للشحن تبلغ طاقته الاستيعابية 250 ألف طن من البضائع سنوياً (قابل للتوسع إلى 600 ألف طن من البضائع سنوياً) وبرج مراقبة حركة جوية بارتفاع 92 متراً. وتم الانتهاء من تشييد مبنى الركاب في دبي مطار آل مكتوم الدولي في ورلد سنترال في عام 2012. ويوفر المبنى تسهيلات وخدمات متكاملة للمسافرين، بما في ذلك متاجر التجزئة والمطاعم ويخدم هذا المبنى و 64 موقفاً للطائرات والعديد من التسهيلات الأخرى.
وستضم منطقة مبنى الركاب المركزية (في المبنى الرئيسي) سراديب مدمجة تحتوي على نظام متطور لمناولة الأمتعة مؤتمتة بالكامل يتمتع بطاقة مناولة قدرها 240 مليون قطعة من الأمتعة سنويا. ومع موقعه على مقربة من ميناء جبل علي ومنطقة جبل علي الحرة، سيسهل مطار آل مكتوم من عمليات الربط بين خدمات النقل الجوي والبحري التي يمكن إنجازها في أربع ساعات فقط. تم تصميم مطار آل مكتوم لدعم قطاعات الطيران، السياحة والخدمات اللوجستية بشكل يأخذ بعين الاعتبار تلبية المتطلبات المستقبلية والنمو المتواصل.
يحتوي مطار آل مكتوم الدولي عند إنجاز كامل مشاريع التوسعة خلال السنوات المقبلة، على ما يصل إلى 4 مبانٍ للمسافرين، تصل طاقتها الاستيعابية الإجمالية إلى 160 مليون مسافر سنوياً (بالمقارنة مع أكبر مطار في العالم من حيث حركة الركاب «مطار اتلانتا» الذي تصل طاقته القصوى إلى 90 مليون مسافر سنوياً، ويليه مطار شيكاغو أوهير بطاقة 69 مليون مسافر سنوياً، ومطار لندن هيثرو بطاقة 67 مليون مسافر سنوياً.
وستصل طاقة الشحن الإجمالية في مطار آل مكتوم الدولي إلى 12 مليون طن شحن سنوياً (مقارنة مع أرقام حركة الشحن في مطار دبي لعام 2010 والتي بلغت 2,27 مليون طن سنوياً، ونحو 3,7 ملايين طن سنوياً في «مطار ممفيس الدولي»، الذي يعد أكبر مطار في العالم لعمليات الشحن حالياً). سيضم المطار عند اكتماله 5 مدارج متوازية، بطول 4.5 كيلومترات، ويبعد كل منها عن الآخر بمسافة تبلغ 800 متر كحدٍ أدنى.
أرسل تعليقك