تدشين مشروع الساحل الشمالي في مصر لجذب السياحة

شهد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء المرافقين، خلال الجولة الوزارية التفقدية للمشروعات الجديدة بمنطقة الساحل الشمالي ، عرضا وشرحا تفصيليا من وزير الإسكان المهندس مصطفي مدبولي بشأن التصورات التى وضعتها الحكومة لتنمية منطقة الساحل الشمالى الغربى ومشروعات تطوير القري السياحية وبناء مشروعات سياحية عالمية المستوي اخري ضمن المشروع القومي الثالث في مصر .

وقبيل المؤتمر الذي عرض خلاله وزير الاسكان مشروع التطوير، افتتح رئيس الوزراء أحد الفنادق الكبري والحديثة بمنطقة العلمين حيث اكد المهندس محلب ان هذا المكان شأنه شأن المشروعات الجديدة بالمنطقة والتى تهدف أيضا إلي جذب المزيد من السياحه ومحاولة ايصال واقع الأمن والأمان للسياح لتعود السياحه إلي سابق عهدها وتعود المعدلات الطبيعية للسياحة الى مصر .
واشار الى انه يجب المحافظه على اسعار الفنادق فى معدلاتها المعقولة تشجيعا للسياحة وجذبا للسائح .
كما وجه وزير السياحة إلى أهمية إزلة أى المعوقات امام السائحين وتسهيل وتوفير سبل الراحة لاقامتهم في مصر وكذلك بالنسبة لرحلات الطيران .
وأوضح المهندس إبراهيم محلب أن منطقة الساحل الشمالى الغربى تعد مستقبلا للتنمية فى مصر، بما تمتلكه من موارد مختلفة، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على استغلال موارد الطاقة الجديدة والمتجددة فى جميع مراحل المشروع، سواء باستخدام الطاقة الشمسية، لتوليد الطاقة الكهربائية، أو بتحلية مياه البحر، لتوفير الموارد المائية.

وشدد رئيس مجلس الوزراء على أن أهم مقومات النجاح لهذا المشروع القومى الثالث، هى وجود شبكة طرق، فالطرق هى شرايين التنمية، فمن أهم ركائز التنمية بالمنطقة تحسين ورفع مستوى الإتصالية، بين تلك المنطقة وباقى محافظات الجمهورية، موضحا أنه تم البدء فى تنفيذ مجموعة من المحاور العرضية التى تدعم الإتصالية بين المراكز العمرانية بهذا النطاق التنموى وبين باقى أنحاء الجمهورية ، وخاصة مناطق الصعيد، وذلك ضمن الخطة القومية للطرق، التى أعلنت الحكومة بدء تنفيذها.
كما اعرب رئيس الوزراء عن شكره لكافة القائمين على هذا المشروع القومي الكبير حتى يعرف الشعب المصري ان مصر ما زالت تعطي وما زالت تكتشف ولدي المصريين رؤية وعزيمة كبيرة .. موضحا ان كم فرص العمل الذي سيتحقق للشباب فى مصر سيكون هو العدف والنجاح ..
وقال ان الوزارة تعمل على قلب رجل واحد للعمل لمصر والمصريين وان الشعب المصري يرى بعينه الان مشروعات تنمية تنفذ امامه على ارض الواقع حيث لا نرضي لبلدنا الا ارقى اداء وخدمة للشعب المصري الذي يواجه تحدياته الكبيرة في المية والكهرباء وغيرها بمنتهي العزيمة والصلابة .. موضحا ان ذلك ليس نابعا من تقصير ولكن من حجم التحديات الكبيرة التى تواجهها مصر .

من جانبه استعرض وزير الاسكان فى عرضه امام رئيس الوزراء ان مناطق التنمية ذات الاولوية فى مصر تتضمن الساحل الشمالى الغربي ومنخفض القطارة وتنمية اقليم قناة السويس والمركز الاقتصادي اللوجستي جنوب مصر .. وقال ان استراتيجية التنمية الاقليمية للساحل الشمالى الغربي حتي عام 2022 تهدف الى تحقيق معدل نمو اقتصادي لا يقل عن ١٢ فى المائة سنويا وتوطين ما لا يقل عن ٥ ملايين نسمه ونحو واحد ونصف فرصة عمل .
كما شرح الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية خلال العرض كيفية استغلال المناطق جنوب الشريط الساحلى بدءا من العلمين إلى السلوم سيتمثل فى استصلاح الأراضى بالاعتماد على مياه الأمطار والمياه الجوفية، وتنمية المدن الساحلية القائمة كمراكز تنمية رئيسية مع إنشاء مراكز سياحية عالمية، إضافة إلى استغلال ظهير الاستصلاح الزراعى فى إنشاء تجمعات عمرانية جديدة قائمة على الأنشطة السياحية والسكنية، وأنشطة التصنيع الزراعى والتعدين، فضلا عن إنشاء عدد من التجمعات البيئية الجديدة لخدمة أنشطة سياحة السفارى، وإمكانية استصلاح ملايين الأفدنة على تحليه مياه البحر ومياه الصرف الزراعى المعالجة، لاستزراع نباتات الوقود الحيوى والأعلاف، بجانب استغلال منخفض القطارة فى التنمية المتكاملة.
وأوضح انه في مقدمة هذه المحاور محور منخفض القطارة من طريق القاهرة - الإسكندرية، شرقاً بطول 220 كم وصولاً الى رأس الحكمة، ووصلاته الفرعية الى البرقان ، الحمام، العلمين، الضبعة و فوكه، بالإضافة إلى ربط المنطقة بمحافظات الصعيد من خلال شبكة جديدة من المحاور العرضية وهى محور البهنسا (المنيا) / الواحات البحرية/ سيوة / جغبوب عند الحدود الليبية ، أسيوط / الفرافرة / عين دلة / سيوة".

واضاف وزير الاسكان أنه تم بدء تنفيذ مدينة العلمين الجديدة، كمدينة ذات طابع بيئى عمرانى متميز فى ظل تجاورها للنطاق الخاص بمحمية العميد، مع تكاملها وظيفياً مع التجمع السياحى الشاطئى الجديد بما يتحقق معه شكل ونمط جديد للسياحة البيئية والشاطئية المتكاملة، وذلك فى ضوء صدور القرار الجمهورى رقم 114 لسنة 2014، بإنشاء مدينة العلمين الجديدة على مساحة 88 ألف فدان تقريباً كمدينة ذات طابع بيئى عمرانى متميز جنوب الطريق الساحلى.
و قال وزير السياحة هشام زعزوع ان المشروعات السياحية بالمنطقة حيث نعتبر الساحل المتوسطي هو منجم مصر الدهب لتميزه الكبير والمشروعات الكبيرة الواعدة بها، مشيرا الى ان منطقة الساحل الشمالى تحتاج الى الاهتمام بزيادة عدد الغرف السياحية .

ودعا الى اهمية استكمال الفنادق الناقصة بالمنطقة وان هناك مخططا كبيرا لتطوير المنطقة على المستوي القومي جزء كبير منه للسياحة، وهناك تعاونا كبيرا من جهات دولية فى الاتحاد الاوروبي وايطاليا والمانيا .
من جانبه اعرب السفير الايطالى ماورتسيوماسارة لدي مصر عن اعجابه بالمشروعات السياحية والقومية التى تنفذها مصر .. موضحا ان التعاون بين ايطاليا ومصر كبير جدا فى كافة المجالات وان التعاون فى المجال السياحي كبير وواعد .. معربا عن امله ان يتحقق الرخاء للشعب المصري .
واضاف سفير الاتحاد الاوروبي جيمس موران فى المنطقة انه سعيد لرؤية المستقبل يتحقق بصورة جيدة على ارض مصر وان هذه المشروعات تظهر قدرة الشعب المصري على التقدم .