الرياض – العرب اليوم
كشف تقرير صادر عن شركة دولية متخصصة في العقارات والسياحة أن حكومة المملكة العربية السعودية تتأهب لاستثمار نحو 30.9 مليار دولار أمريكي (116 مليار ريال) في السياحة خلال العقد المقبل، وهو القطاع الذي يرتبط بشكل وثيق مع إجمالي الناتج المحلي.
ودعا التقرير، الذي أعدته شركة كولرز الدولية، أصحاب الفنادق في الرياض وجدة إلى وضع استراتيجيات تتواكب مع التحديات، التي تواجه العرض والطلب والمحافظة على الأسعار التي أصبحوا معتادين عليها.
وقال إن الاقتصاد السعودي يتطور بسرعة، والمملكة هي ثاني أكبر دولة عربية من حيث حجم الاقتصاد، وموطن لأكبر شركة للطاقة في العالم وهي أرامكو السعودية التي تولد أكثر من مليار دولار أمريكي يوميا في الإيرادات.
وذكر التقرير، أنه ونظرا لأن إجمالي الناتج المحلي في المملكة يقوده بشكل رئيس النفط والغاز، إلا أننا نجد أنه لم يتأثر بالانكماش الاقتصادي في السنوات الأخيرة، كما أنه تعزز من خلال مشاريع البنية التحتية التي تبدو جاهزة لدعم السياحة في السنوات المقبلة.
وتعتبر استثمارات السفر والسياحة في المملكة آخذة في النمو، بمعدل نمو سنوي مركب 5.8 في المئة منذ عام 2001، ويقدر بأنها وصلت إلى 20.55 مليار ريال (54.8 مليار دولار أمريكي) في نهاية عام 2012. ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة بمعدل سنوي 6.7 في المئة لتصل إلى 33.5 مليار ريال (89.3 مليار دولار أمريكي) من إجمالي الاستثمارات بحلول عام 2020.
ويرى التقرير أن النشاط الاقتصادي المتولد من خلال الفنادق والصناعات الرئيسية الأخرى في قطاع السياحة يتماشى بشكل وثيق مع اقتصاد البلد. وأنه بين عامي 2008 و2011، كانت العلاقة بين إجمالي الناتج المحلي بالمملكة وإسهام السياحة في إجمالي الناتج المحلي تمثل ما نسبته 95.7 في المئة.
إلى جانب ذلك، تساهم عمليات تطوير البنية التحتية القادمة في غرس مستوى عال من الثقة في مجموعات الفنادق التي تتطلع للاستثمار في البلد، وذلك ينعكس في سلسلة الفنادق المذهلة التي يصل عددها لـ118 منشأة سوف يتم افتتاحها في خلال السنوات الثلاث القادمة.
وتمثل العاصمة الرياض، المركز المالي للمملكة، في حين أن مدن المنطقة الشرقية، مثل الخبر والظهران والدمام، تعد متصلة إلى حد كبير بالنفط والغاز، ولذلك نجد أنها تجذب شريحة أخرى من المسافرين بغرض العمل.
فيما تعتبر جدة وجهة سياحية محلية معروفة، خاصة أثناء فصل الصيف، وهي سوق قوية منذ أن أصبحت أكبر ميناء في المملكة. ومن ناحية أخرى، لا تزال مكة المكرمة والمدينة المنورة متأثرتين بشكل رئيس بالسياحة الدينية، وهي تمر حاليا بمرحلة توسع وتطوير ضخمة.
نقلًا عن "زاوية"
أرسل تعليقك