أهل كان بُدْ
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

أهل كان بُدْ !!؟

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - أهل كان بُدْ !!؟

بقلم: مصطفى حامد

(إلى روح زوجتى- رحمها الله- إذ غادرتني فجأة 27/1/2012 الجمعة) وحيداً أمرُّ على الذكرياتِ يُصافِحُني وجهَ بيتٍ قديمِ.. على سطحهِ جمَّعَتنا فصول الشتاء أمُرُّ.. يُهَدهِدُني صوتُها بالغناء!! ( أمس انتهينا فلا كُنَّا ولا كانَ.. ياصاحب الوعدِ خَلِّ الوعدَ نسياناَ ) امُرُّ...هُنا قد وقفنا طويلاً ... تُغَلِّفُنا الثَّرثراتُ ..&n bsp; الحِكَاياتُ حيناً.. وحيناً نُلَوِّنُ ما قد تبقى منَ العُمرِ بالأُمنيات!! ونمضي... ويمضي بنا العُمرُ حُلواً ومُرَّاً.. وَمَنْ كانَ يَدري بِأنِّي ... وحيداً أمُرُّ على الذِّكرَياتِ أُخَبِّئُ سُندُّسَها بين حُزنَينِ.. صمتي.. وبوحِ الكَمَانِ الذي يَعصِرُ القلبَ!! والقلبُ يهفُو الى بوحهِ المُستبدُّ.. أهل كانَ بُد..!؟ تُعاتِبُني عينُ أروي ! وتبكي أريجُ على أُمِّها فى المساء!!؟ وتسأَلُني أينَ أمِّي!!؟ يَغُوصُ السُّؤَالُ كما النَّصلِ.. فى القلبِ أصنَعُ فى الوجهِ بَسمةَ ثكلَى!! أقُولُ غداً سوفَ تأتي.. وتعرِفُ  أروى بأنِّي أكذِبْ!! تبكي!! فيا عينَها والأريجَ الذي يعبُرُ الارضَ يسكُنُ فى المُستقرْ.. ويا لحظةً لاتمُرْ!! أُخَبِّئُني عن عيونِ الذينَ .. يَلُومُونَنِي في البكاءْ!! وإنِّي صبُورٌ إذا قيلَ مَنْ.. ليسَ يصبِرُ في النَّآئِباتِ قليلُ الرَّجاء وهل يمنعُ الصَّبرُ أن تدمعَ العينُ او .. يحزنَ القلبُ أو.. يستريحَ ببعضِ الرِّثَاء!؟ فَيَا عَزَّةً فجأَةً  تذهبينْ..! لِمَن تَترُكينَ الذي شَرَّدتهُ المَنَافي!!؟ وكيفَ لأَنفاسكِ الطَّيِّباتِ ارتَضتْ بالرَّحيلِ المُبَاغِت...!؟ وكيفَ ارتَضت أنْ تُغَادِرَ روحي!!؟ أُغَادِرُنِي حيثُ أنتِ ... أُغَادِرُني حيثُ أروى... على شُرفَةٍ .. تمر بِإصبِعِها فى الهواءِ وتَكتُبُ أُمي.. وتمحو..! أبي ثم تمحو..! وتَرقُبُ سربَ العصافِيرِ كيما تَمُرْ .. أُغَادِرُني ... ثُمَّ اصرُخُ فِيَّا !! فلا شيئَ يُصغِي ولا مَنْ يَرُد..! أَهل كانَ بُد!!؟ أَيَا وجهَ بيتٍ قديمٍ .. على سطحهِ.. جمَّعَتنَا فصولُ الشتاء! وأَلقَى بِنَا الصَّيفُ صَوبَ المنافي!! فيا كُلَّ هذِي المنافي التي لا تُحَد..! أهل كان بُد..!؟ أغَادِرُني .. ثُمَّ يَبقَى الذي كانَ طفلاً .. يُعَانِقُ لهوَ المدِينةِ سَهواً .. يَحِنُّ الى روحهِ كُلَّ حِينٍ ويبكي!! أُغَادِرُني ثُمَّ أبكي ... وابكي!! ـــــــــــ أروى: ابنتى الكبرى أريج : ابنتى الصغرى    أمس انتهينا: اغنية لفيروز  

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهل كان بُدْ أهل كان بُدْ



GMT 13:30 2023 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

القلب الممتلىء بالوجع

GMT 14:34 2023 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

لم يعد مهمّاً بعد اليوم أن يحبّنا أحد

GMT 10:25 2023 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين والقدس الأبية

GMT 06:52 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أنا النزيل الأعمى على حروف الهجاء ( في رثاء أمي الراحلة)

GMT 06:50 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا أكتب لك؟؟ وأنت بعيد!!

GMT 14:59 2023 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

السقيفة الملعونة

GMT 20:56 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

من عيون شعر العرب - ٢

GMT 14:39 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

من عيون شعر العرب - ١

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 15:48 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 15:57 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الثور الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 23:27 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

أفضل 5 نصائح للتعامل مع زوجك عند وقوعه فى مشكلة

GMT 17:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"رحلة سعيدة" ينطلق إلى طنطا الإثنين المقبل

GMT 12:17 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

شهر ضاغط ومتطلب في حياتك المهنية والعاطفية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab