الصابئة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

الصابئة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الصابئة

بقلم: رباب كساب

لقد صبأت. صمت أذنيها الكلمة، المرآة تعكس بَشَرًا لا كُفرا. لقد صبأت تُفرج السماء عن حباتها المسجونة، تُمرر يدها على جسدها العاري وتَغسل بحبات المطر دنياها. لقد صبأت. الأرض تشرب الغيم محبة، تنتظر السنابل وهي الحُبلى، بكاء وليدها جاء وهم يمهدون الأرض لسنابل أخرى. لقد صبأت. قالوا : لا أب. -         اسألوا السماء. الدم يُعبد طريقا لا تغلقه حجارتهم. -         ابقوا عليها لفطامه. لا أحد يسمع. يصرخ آخر : اتركوها لم تزن لكنها فقط صبأت.   لا أحد يسمع. لقد صبأت. صراخ من بعيد : أماه ... أماه. دمها يغرق الصارخين، أصواتهم تبعدها الرياح، لا أحد يسمعهم، الجوقة تردد لقد صبأت. عروقها نافرة بالنبض لم تزل. تسمع نداءهم عليها : أماه ، تنتفض أكثر. يتعجب الضاربون، يكفون. لم يزل قلبها ينبض. ينحسر الدم عن عيالها، يهتفون : أماه. يلتفت الضاربون، يتساءلون : من هؤلاء؟! يتسع الطريق للعيال الباكين، يحملنها . صرخة أخيرة ضائعة: لقد صبأت. يحملها العيال على أكتافهم وصراخهم يصم الآذان : لا .. لا .. لا لم تصبأ.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصابئة الصابئة



GMT 13:30 2023 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

القلب الممتلىء بالوجع

GMT 14:34 2023 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

لم يعد مهمّاً بعد اليوم أن يحبّنا أحد

GMT 10:25 2023 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين والقدس الأبية

GMT 06:52 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أنا النزيل الأعمى على حروف الهجاء ( في رثاء أمي الراحلة)

GMT 06:50 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا أكتب لك؟؟ وأنت بعيد!!

GMT 14:59 2023 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

السقيفة الملعونة

GMT 20:56 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

من عيون شعر العرب - ٢

GMT 14:39 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

من عيون شعر العرب - ١

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab